*** سؤالين مهمين عن الخطوبة والرد لقداسة البابا


إلى أي مدي يكون التعارف في فترة الخطيبة ؟وهل خروج الخطيبين معاً حرام ؟

خروجهما معاً ليس حرام بشرط أن يكون ذلك بمعرفة عائلة الخطيبة , وبشرط عدم الوقوع في أخطاء عاطفية .


فترة الخطوبة هي فترة تعارف .

فيها كل من الخطيبين يعرف الأخر ويرى هل يمكن توافق من طبعه أم لا. ولكن كيف يمكن لهما أن يدرس كل منهما نفسية الأخر وأسلوبه وطبعه , إن لم يخرجا معاً ...! بعض العائلات تسمح لهما بالإلتقاء في البيت . وبعض العائلات يسمح بهذا الخروج في صحبة أخ أو أخت للخطيبة . ولا شك أن في هذا لوناً من التضييق لا يسمح بالتعارف الكامل .




المهم في الأمر أن تكون الخطيبة حريصة على عفتها . فلا تسبب في أمور عاطفية , ربما تسبب فسخ الخطوبة فيما بعد , كما لا تعطي خطيبها فكرة حسنة عن أخلاقيتها .




كما أن هذه الممارسات العاطفية لا تعطي فرصة كل منهما لدراسة الأخر ومعرفة طبعه وعقليته ونفسيته وصفاته الأخرى.. وبعد ذلك قد تنكشف الحقيقة بعد الزواج , ويحدث الخلاف , ولا يوجد علاج




سؤال اخر




إحدى قريباتي تمت خطبتها رغم إرادتها . وذلك بالضغط عليها من أهلها.وهربت من المنزل كثيراً لهذا السبب . وفي كل مرة كنت أرجعها



وطلب وكيل المطرانية خطابات من خطيبها ليفك الخطوبة , علماً بأنه يعمل بالخارج . والوكيل لا يريد أن يفك الخطوبة . ونخشى على هذه الإبنة من تكرار الهروب . فماذا نفعل ؟




هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين سلام ونعمة من ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابط من فضلك اضغط هنا للتسجيل فى المنتدى


الخطبة ليست قيداً وليست عقداً . ولا يشترط لفكها رضاء الطرف الأخر



هي مجرد وعد بالزواج . وفترة الخطوبة هي فترة اختبار , ليرى فيها كل طرف إن كان يستطيع أن يحيا في الزيجة طول العمر مع الطرف الأخر أم لا .


هي إذن ليست قيداً عليه . إن أراد أن يفك , يمكنه ذلك .




وليس من حق وكيل المطرانية أن يرفض فك الخطوبة . ولا يتوقف الأمر على رضا الخطيب . كل ما في الأمر أن الخطيبة إذا طلبت فك الخطوبة , تفقد الشبكة والهدايا الثابتة غير المستهلكة . ويمكن لوكيل المطرانية أن يأخذ عليها تعهداً برد الشبكة والهدايا . أو تركهما في المطرانية كوديعة إلى أن يأخذها الخطيب عندما يرجع من الخارج .



كذلك فإن تأخير فك الخطوبة , تضيع فرصاً على الخطيبة في خطبة أخرى . والمعروف أن البنات ظروفهن غير الرجال في الزواج , سواء من جهة السن , أو من جهة الفرص المتاحة . فتأخير فك الخطوبة ليس من صالح الفتاة . وفيه ضرر يحيق بها , لا يجوز لرجل الدين أن يسمح به .



لذلك يمكن للفتاة أن تقدم شكوي إلي أسقف الأيبارشية أو إلي البطريركية . وذلك إذا أصر وكيل المطرانية على عدم فك الخطوبة . أوتقدم شكوي إلي المجلس الإكليـريكي لفك هذا النزاع . وإعطاء الفتاة الحق في أن تتزوج من تريد في حدود وصايا الرب .



إن الزواج لا يمكن أن يتم بالإرغام . وعدم الرضا سبب لبطلان الزواج . أي أنه يجب أن يثبت رضا الطرفين في عقد الزواج . وإذا حدث الزواج بالإرغام يمكن أن يحكم القضاء ببطلانه . فكم بالأولى الخطبة .. ولا يصح أن يعلق الفتاة , ونضيع عليها الفرص بدون وجه حق .

ولا يجوز لخطيب أن يظلم خطيبته ويعلقها . وبالحرى لا يجوز لرجل الدين أن ينضم إلى مثل هذا الخطيب , ويطلب موافقته أو يشترط ذلك ...



أما إذا كانت بينهما مشاكل مالية , فهذه لا علاقة لها بالخطوبة ... المشاكل المالية موضوع مستقل تماماً عن موضوع الخطوبة . وتوجد طرق أخرى لحله . ومن حق الخطيب أن يرفع قضية للحصول على ماله , إذا لم تستطع الكنيسة بطرقها الروحية أن تعطيه حقوقه . وهروب الخطيبة من البيت , لا يدل على أنها السبب في هذه المشاكل . ربما تتعلق هذه المشاكل بأسرتها...



إن هروب الفتاة درس لكل أبوين . في عدم إرغام ابنتهما على الزواج . ليس من حقهما مطلقاً أن تطيعهما الأبنة في الزواج بمن لا تريده ولا تحبه . ولا يصح أن يرغمها أحد الأبوين إرغاماً مادياً أو أدبياً أو نفسياً أو يهدداها بمرض أحدهما , أو بضياع الأسرة أو بالعقوق . لأنه لا يجوز أن تكون الفتاة ضحية لضغط أو لتهديد الوالدين . فلو فرض وضغطت على نفسها وأطاعتها .


ثم فشل الزواج وعاشت تعيسة فيه , على من تقع المسئولية في تعاستها ؟ وهل يستريح ضمير الوالدين لذلك ؟ أم أن الله يطالبهما بدم هذه الفتاة ؟ ولا يقل أحد أن المحبة ستأتي بعد الزواج كلا فهذه مغامرة غير مضمونة مطلقاً ..


لا يصح أن يعلق مستقبل حياة بأكملها على مثل هذا الإفتراض, الذي غالباً لن يتحقق , وخصوصاً مع فتاة هربت من البيت لهذا السبب .. وإن ضرب البعض أمثلة بحالات أخرى , تم فيها الزواج بالإرغام , وإستمر.. نقول لهم : ربما كان ذلك خضوعاً للأمر الواقع , مع عذاب داخل القلب . وهذا عمل غير إنساني

سنوات مع اسئلة الناس

لقداسة البابا شنودة الثالث