صلاة العذراء حالة الحديد هناك كتاب عن صلاة السيدة العذراء قيل إنها خلصت ها متياس من السجن، وفتحت الأبواب المغلقة، وأقامت الأموات، وأخرجت الشياطين .. وذكر الكتاب فوائد هذه الصلاة لكل من يصليها وقدامه إناء به ماء وخبز .. الخ. فما رأي الكنيسة في هذه الصلاة وهذا الكتاب؟

نحن لا نعرف مصدراً لهذه الصلاة
من رأى العذراء وهي تصليها؟ من سمعها؟ ومن سجلها وحفظها لتطبع في كتاب؟

إن إنقاذ رسـول من السجن لا يستدعي صلاة طـويلة جداً مثل هذه، مع مقارنة إنقاذ القديس بطرس من السجن (أع12). وإنقاذ القديس بولس من السجن (أع16). مجرد ملاك أخرج كلاً منهما، وانتهى الأمر

هل من المعقـول أن العذراء تطلب من الرب أن يرسـل لهـا قوات الملائكـة والشـاروبيم والسارافيم، لكي يذوب الحديد، وتنفتح الأبواب، وتبعد قوات الظلمة؟ يكفي إنها تأمر أمراً فيتم كل هذا.

ما معنى كثرة الإستحـلافات في هذه الصلاة. ما معنى أن تقول السـيدة العـذراء: استحلفك يا ابني الحبيب بالثلاث طلقات التي قاسيتها في بيت لحم حتى ولدتك. وهذه أسماؤها (مسا) (الورا) (مالو). وهل لكل طلقة اسم؟!

ما معنى أن تقول له اسـتحلفك بحق الأربعة حـيوانات غير المتجسـدين. وهذه أسمـاؤها: جبروال، سرافتال، تضـال، دونيـال .. من أين جاءت هذه الأسماء. وهل العذراء تستشفع بالأربعة حيوانات لكي يرسل لها ابنها 12 جوقاً من الملائكة لتكمل طلبتها؟! هل العذراء تحتاج لكل هذه القوة السمائية لتكمل طلبتها، وهي أعظم من الملائكة؟

يكفي أن تطلب من الرب فيستجيب لها

ثم كيف يمكن للعذراء أن تستحلف الثريا. وتقول لها استحلفكِ أيتها الثريا بالثلاثة أسماء المحقة الذين هم (دياسيلي، داكاما، رابا). ولا أدعكم تنطلقوا حتى تكملوا ما في قلبي .. ثم تقول أيضاً استحلفكِ أيتها الزهرة كوكب الصباح باسمكِ العظيم المخفي الذي هو (صوفار)، وبحق القوات التي تسير معك (سارياردال، سوريال، أنا أنيال، أسوال)0

هل من المعقول أن القديسة العذراء تطلب مساعدة النجوم لإكمال طلبتها وكذلك كوكب الصباح، وأسماء أجناده التي لا تعرف لها مصدراً ولا معنى؟!

ثم كيف تستشفع العذراء بالشمس والقمر لإكمال طلبتها، فتقول "استحلفكِ أيتها الشمس وكل القوات السائرة، حتى تقفوا في وسط النهار، والقمر أيضاً في نصف الليل، وتكملوا لي كل ما أطلبه. فهل الشمس والقمر والنجوم يستجيبون لطلبة العذراء؟!

هذا لون من الوثنية وعبادة الكواكب لا يمكن أن تقع فيه العذراء .. ونفس الوضع حينما ينسب إليها في هذه الصلاة، أنها تطلب من السماء الأولى والسماء الثانية والسماء الثالثة

ثم يقال في هذه الصلاة أن السماء انفتحت أمامها. وللوقت انغلقت الحجارة، وذاب الحديد كالماء، وانفتحت الأبواب المغلقة، وخرج الموتى من القبور، واضطربت الشياطين، وتحركت الأرض ثلاث مرات، ونزل من السماء 12 جوقاً من الملائكة .. كل ذلك لكي تحل البركة على ما أمامها من زيت وماء .. وكان يكفي لذلك بركة صلاتها أو رشمها للماء والزيت

والعجيب في هذه الصلاة أيضاً أنها تقدم أسماء للأربعة والعشرين قسيساً السمائيين، لا ندري ما هو مصدرها ولا ما هو معناها!! ثم تقول العذراء لهم: استحلفكم بحق الأربعة والعشرين إكليلاً المتوجة بها رؤوسكم أن لا تبرحوا حتى تكملوا لي طلبتي!! واستحلفكم بالأربعة والعشرين مجمرة ذهب التي بأيديكم أن لا تبرحوا حتى تكملوا لي طلبتي

وبنفس الأسلوب تستحلف السبعة ملائكة، وتذكر لهم أسماء .. ثم تقول استحلفكم اليوم أيها الثلاثة ملائكة الذين كانوا يظللون على ابني الحبيب حين كان في بطني، وهذه أسماؤكم (نال، نام، قااما) واستحلفكم أيها الثلاثة ملائكة الذين كانوا يظللون على جسد ابني الحبيب وهو مضطجع في القبر، وهذه أسماؤكم (ردك، ماردك، ماردكان)! .. من أين أتت هذه الأسماء؟! ومن أين هذه المعلومات؟! وكيف تحتاج العذراء والدة الإله إلى طلب معونة من ملائكة؟! بل تحتاج إن تطلب المعونة من النجم الذي أشرق حينما ولدت ابنها الحبيب!! وتعطيه اسماً (يارديال) .

ثم يذكر الكتاب إنه بعد هذه الصلاة تزلزلت الأرض ثلاث مرات واضطربت الملائكة السمائيون، حينئذ قال الآب ضابط الكل للابن الوحيد يسوع المسيح اسمع طلبة والدتك، وأرسل إليهما الملاك ليصعد طلبتها .. كما لو كانت طلبتها لا تصعد إلا بواسطة، وهي الملكة القائمة عن يمين الملك

وكل ذلك لكي يبارك الله لها الماء والزيت، وكل من يستحم به تحدث معه عجائب

واضح أن هذه كلها خرافات، لا تتفق مع كرامة العذراء التي لا تحتاج إلى كل هذه التشفعات والإستحلافات. كما أن طلبها من الكواكب والنجوم هو أمر خطأ من الناحية اللاهوتية