سامي عنان في ذكرى محمد محمود على صفحته الشخصية شاهد ماذا كتب

قال الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، "إن كل من اُستشهد أو أصيب في أحداث محمد محمود مسئوليتنا جميعًا".


وجاء بالبيان الذي نشرته جبهة الدفاع عن سامي عنان، الصادر بمناسبة الذكرى الثانية لشهداء "محمد محمود"، على لسان عنان: "الأخوة المواطنون أبناء الشعب المصري، تطالعنا هذه الأيام ذكرى أحداث محمد محمود وهى ذكرى أليمة علينا جميعا. وأود أن أتحدث إليكم عما يجول بنفسي وخاطري حول أحداث دفعنا جميعًا ثمنًا لها من دماء الشعب المصري بمختلف فئاته من مدنيين وعسكريين".


وتابع البيان الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وإن لم أكن من قبل تحدثت إليكم، فإنني أجد اليوم لزامًا على أن أصارحكم القول عمّا تعرضت له مصر في تلك الفترة العصيبة من أحداث كان وقودها ومفجرها: المزايدات، والتحالفات، والأخطاء، والخيانات.


واستطرد قائلًا: "إن الدماء التي سالت هى أطهر وأزكى الدماء، ولكن لا يجب أن ننسى أن دماء الجميع سالت: دماء الثوار والضباط، دماء المعارضين والمؤيدين من مختلف التوجهات".


وأضاف: "ولكن ألم تسألوا أنفسكم لماذا سالت تلك الدماء، ومن المسئول عنها؟ لقد كنا في تلك الفترة نحاول استعادة الاستقرار،
والحفاظ على الأمن والسير في طريق الديمقراطية عن طريق انتخابات حرصنا قدر استطاعتنا على أن تكون حرة، نزيهة ومعبرة عن رأي الشارع، بينما كانت هناك مطالبات ومزايدات بتسليم السلطة وترك مقاليد الحكم في وسط الطريق دون انتخابات إلى مجلس مدني مفترض لمن يسمون أنفسهم "النخبة" على غير إرادة الشعب مدعين أننا لن نسلم السلطة لرئيس منتخب أيًا كان، وأننا طامعين فيها ونرسخ ونهيئ لذلك".


وذكر: "ودون الرضوخ لذلك، تتم مهاجمة وزارة الداخلية والاستمرار في الاعتصامات والفوضى التي كادت أن تؤدي إلى حرب أهلية بين الفرقاء. فلم يكن هناك بد من أن تحتوي القوات المسلحة تلك الكرة من النار، وتعاونها الداخلية في محاولة لتنفيذ خارطة طريق للخروج من النفق المظلم مرة أخرى".


واستطرد عنان وفق ما ورد بالبيان: "نعم هناك أخطاء، ولكن الجميع أخطأ، وإلقاء اللوم على طرف واحد فقط هو إسقاط مرفوض
وتبرئة من الذنب لإراحة الضمير، فإن كل من استشهد أو أصيب في أحداث محمد محمود لهو مسئوليتنا جميعا.


وقال عنان: "وإن وصلنا إلى هذا التوافق في الرأي، فأنا أرى أنه يجب ألاّ نزيد من الدماء دماءً جديدة تسفك في سبيل خدمة أعداء الوطن. بل أجدر بنا أن ننتبه لما هو أهم، ونختلف أو نتفق على ما هو آت، ونعلي من ثقافة الحوار بيننا في غير إسفاف أوتعصب أو تحزب، ونعلي مصلحة وطننا على ما عداها، فنهتم بقضايا مستقبلنا مثل: الدستور ونظام الحكم الديمقراطي وضمانات الحريات وضمان المساواة وضمان حقوق الإنسان، وتنفيذ خارطة طريق سليمة تضمن تسليم السلطة لسلطة منتخبة ديمقراطية جديدة تخرج بنا إلى النور مرة ثانية، فهذا هو ما يستحق منا التضحية في سبيله والضغط للوصول إليه".


وأضاف: "عدا ذلك فإن أي تظاهرات أو مطالبات فهى لا تنظر إلى مستقبل الوطن والأجيال المقبلة، ولنضع نصب أعيننا أن هدف الشهيد لم يكن مزيدًا من الشهداء، بل وطن حر ديمقراطي، ودولة حديثة تضمن حياة كريمة للمصريين.. حمى الله مصر وجنبها شر الفتن، وألهم أبناءها الصواب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".