لقد تزوجنا منذ بضع سنوات
مضت ، ونريد الصلاة من أجلنا وبعض نصائح تجعل حيتنا الزوجية سعيدة .
أهم نصيحة هي أن تعيشوا في
محبة ، وأن تكون حياتكم الزوجية حياة روحية مقدسة . ولذلك أقول :
· ينبغي أن تكون رسالة كل منكما هي إسعاد الطرف الآخر .
·
فيعتبر الزوج أن رسالته في حياته الزوجية هي إسعاد زوجته . وتعتبر
الزوجة أن رسالتها هي إسعاد زوجها . ويعتبر الزوجان معاً أن رسالتهما هي إسعاد
باقي أفراد الأسرة، و المساهمة في إسعاد الآخرين …
" المحبة لا تطلب ما
لنفسها " ( 1كو 13: 5) .
ذلك لأن التفكير في الذات و
التركيز علي الذات ، يجعل الشخص يهمل احتياجات الآخرين ، أو من أجل ذاته ، وتنفيذ
رأيه أو رغباته ، يضطر إلي الاصطدام بغيره . وبسبب هذا تنشأ المنازعات الزوجية
· علي كل من الزوجين أن يفهم نفسية الآخر .
ويعامله بما يوافق هذه
النفسية ..كذلك يعرف أسلوبه في التفكير ، ويعامله بما يناسب عقليته و تفكيره .. إن
مشكلة كثير من الأزواج هي أن كل طرف يحاول أن يغير الطرف الآخر ، يغير عقليته
وطباعه ونفسيته وأسلوبه ، لكي يتفق معه هو !! وإذ لا يستطيع ، تنشأ المشاكل .
أيضاً ، فليتدرب كل طرف أن يمرر بعض الأمور .
أي يجعلها تمر في هدوء ..
دون أن يحاسب علي لفظ ، وعلي تصرف ، مدققاً ومحققاً ..! لأنه من المستحيل أن تكون
كل تصرفات الطرف الآخر موافقة تماماً لفكره هو وأسلوبه وقصده . ومن المحال أن يكون
الطرف الآخر كاملاً في كل شئ .. إن كنت تحاسب غيرك علي كل خطأ ، أو ما تظنه خطأ ،
فإنه سيحاسبك بالمثل بلا شك " وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم " ( مت
7: 2) . وهكذا فإن كل طرف سيتصيد للطرف الآخر فتفشل الحياة الزوجية .
· أيضاً لا تحاولوا أن تحلوا المشاكل بمشاكل .
إذا حدث مشكلة بين زوجين ،
فلا يصح أن يحاولوا حلها و الضجيج ،و لا بالغضب و النرفزة ولا بالقطيعة و الخصام ،
ولا بالتأزم و البكاء .. ولا بتوسع نطاق المشكلة وإدخال افراد الأسرتين الكبيرتين
فيها ( الآباء و الأمهات ) .. بل يحسن معالجه مشاكلكم بأسلوب روحي ، ويمكن عرضها
علي آباء الاعتراف والاسترشاد بحلول روحية .
· من الناحية الإيجابية ، ينبغي أن تكون لكما ممارسات روحية مشتركة .
أوقات تصليان فيها معاً ،
وتقراءن الكتاب معاً ، وتتنازلان معاً . فإن الشركة الروحية تقربكما إلي بعضكما
البعض ، توجد أفكاركما في اتجاه روحي موحد ويكون الله شريكاً لكما في بيتكما ،
فيسوده السلام
· ما أجمل أن تتبادلا الهدايا في بعض المناسبات :
في الأعياد الكنسية مثلاً ، وفي أعيادكما الأسرية : في عيد زواجكما ، أو أعياد ميلاد أبنائكما في أعياد ميلادكما ، لتكن في بيتكما مناسبات مفرحة ، لأفراح مشتركة .