نصائح للمتزوجين من فم قداسة البابا شنوده


لقد تزوجنا منذ بضع سنوات مضت ، ونريد الصلاة من أجلنا وبعض نصائح تجعل حيتنا الزوجية سعيدة .
أهم نصيحة هي أن تعيشوا في محبة ، وأن تكون حياتكم الزوجية حياة روحية مقدسة . ولذلك أقول :
·     ينبغي أن تكون رسالة كل منكما هي إسعاد الطرف الآخر .
·       فيعتبر الزوج أن رسالته في حياته الزوجية هي إسعاد زوجته . وتعتبر الزوجة أن رسالتها هي إسعاد زوجها . ويعتبر الزوجان معاً أن رسالتهما هي إسعاد باقي أفراد الأسرة، و المساهمة في إسعاد الآخرين
" المحبة لا تطلب ما لنفسها " ( 1كو 13: 5) .
ذلك لأن التفكير في الذات و التركيز علي الذات ، يجعل الشخص يهمل احتياجات الآخرين ، أو من أجل ذاته ، وتنفيذ رأيه أو رغباته ، يضطر إلي الاصطدام بغيره . وبسبب هذا تنشأ المنازعات الزوجية
·   علي كل من الزوجين أن يفهم نفسية الآخر .
ويعامله بما يوافق هذه النفسية ..كذلك يعرف أسلوبه في التفكير ، ويعامله بما يناسب عقليته و تفكيره .. إن مشكلة كثير من الأزواج هي أن كل طرف يحاول أن يغير الطرف الآخر ، يغير عقليته وطباعه ونفسيته وأسلوبه ، لكي يتفق معه هو !! وإذ لا يستطيع ، تنشأ المشاكل .
  أيضاً ، فليتدرب كل طرف أن يمرر بعض الأمور .
أي يجعلها تمر في هدوء .. دون أن يحاسب علي لفظ ، وعلي تصرف ، مدققاً ومحققاً ..! لأنه من المستحيل أن تكون كل تصرفات الطرف الآخر موافقة تماماً لفكره هو وأسلوبه وقصده . ومن المحال أن يكون الطرف الآخر كاملاً في كل شئ .. إن كنت تحاسب غيرك علي كل خطأ ، أو ما تظنه خطأ ، فإنه سيحاسبك بالمثل بلا شك " وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم " ( مت 7: 2) . وهكذا فإن كل طرف سيتصيد للطرف الآخر فتفشل الحياة الزوجية .
·       أيضاً لا تحاولوا أن تحلوا المشاكل بمشاكل .
إذا حدث مشكلة بين زوجين ، فلا يصح أن يحاولوا حلها و الضجيج ،و لا بالغضب و النرفزة ولا بالقطيعة و الخصام ، ولا بالتأزم و البكاء .. ولا بتوسع نطاق المشكلة وإدخال افراد الأسرتين الكبيرتين فيها ( الآباء و الأمهات ) .. بل يحسن معالجه مشاكلكم بأسلوب روحي ، ويمكن عرضها علي آباء الاعتراف والاسترشاد بحلول روحية .

·              من الناحية الإيجابية ، ينبغي أن تكون لكما ممارسات روحية مشتركة .
أوقات تصليان فيها معاً ، وتقراءن الكتاب معاً ، وتتنازلان معاً . فإن الشركة الروحية تقربكما إلي بعضكما البعض ، توجد أفكاركما في اتجاه روحي موحد ويكون الله شريكاً لكما في بيتكما ، فيسوده السلام
·            ما أجمل أن تتبادلا الهدايا في بعض المناسبات : 

في الأعياد الكنسية مثلاً ، وفي أعيادكما الأسرية : في عيد زواجكما ،  أو أعياد ميلاد أبنائكما في أعياد  ميلادكما ، لتكن في بيتكما مناسبات مفرحة ، لأفراح مشتركة .