‏إظهار الرسائل ذات التسميات قداسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قداسة. إظهار كافة الرسائل

أعظم معجزة صنعها قداسة البابا شنودة


+ كثير منا بيتسأل هل كان البابا شنودة رجل معجزات مثلما كان قداسة البابا كيرلس رجل معجزات ؟؟؟ وما هى أعظم معجزة صنعها قداسة البابا شنودة ؟؟؟ + إن قداسة البابا شنودة بلا شك هو قديس عظيم لا يختلف على قداسته اثنين , فهو قديس عظيم جداً بين القديسين فهو لا يقل إطلاقاً عن القديسين العظماء الذين نعرفهم فى تاريخ الكنيسة .

+ الكثير من الناس حكوا عن معجزات كثيرة حدثت معهم عن طريق قداسة البابا شنودة + فحقاً كان رجل معجزات ولكن قداسة البابا شنودة كان رجل معجزات من نوع خاص ,فلقد تميز قداسته بالتعليم ونشر كلمة الله ونشر كلمات التعزية والرجاء لكل إنسان حزين متحطم يائس + فلقد قال قداسة البابا شنودة (أعظم معجزة يصنعها الله هى تغيير النفس البشرية ) ورجوعها إلى أحضان الله بالتوبة + المعجزة الحقيقة والعظمى هى أن تتغير النفس البشرية بالتوبة وترجع إلى أحضان المسيح وبهذا تضمن هذه النفس النجاة والخلاص من الهلاك الابدى وتستحق دخول الملكوت + فكم من نفوس تغيرت وتابت بسبب عظات قداسة البابا وبسبب الكلمات المضيئة التى كانت تخرج من فمه الطاهر ومن الكلمات التى تعطى الرجاء لكل إنسان يائس من توبته فكانت هذه الكلمات سبباً فى توبته ورجوعه إلى حضن الله + الكثير والكثير من الناس رجعوا وتابوا بسبب عظات البابا وبسبب حياة البابا العطرة المقدسة التى كان لها التأثير القوى والعميق على النفوس وبل والأكثر من ذلك فالكثير تأثروا بعظاته وكلماته وتركوا العالم كله وترهبوا وصار منهم القديسين ومنهم أساقفة ومنهم كهنة ومنهم خدام عظام ومنهم قادة فى الكنيسة .......... + فكم من مرة أكون يائس وحزين فاسمع تأمل الرجاء لقداسة البابا فيعطي لنفسى تعزية عميقة وفرح ورجاء ويذهب عنى اليأس والحزن + وكم من مرة أنسى الله فاسمع تأمل (مركز الله فى حياتك ) فتتساقط الدموع من عينى على بعدى عن الله فارجع مرة أخرى وارتمى فى حضن المسيح وأقول له يا رب سامحني أنت هو هدفى الوحيد فى حياتى . + فاعظم معجزة صنعها البابا معنا هى العظات والكتب والكلمات المضيئة والتأملات الروحية العميقة التى تركها لنا نتأمل فيها كل يوم ونسمعها فتشفى نفوسنا من داء الخطية وتجعلنا نتأثر ونشتاق للحياة مع الله لانها كلمات المسيح . وبها ننتقل من الموت الروحى الى الحياة مع المسيح . فماذا يستفيد إنسان لو حصلت معه معجزة شفاء من مرض مستعصى ومات فى خطيته بدون أن يتوب ؟؟ فهل استفاد من هذه المعجزة ؟؟ + فالمعجزة العظمى أن نتغير ونتوب ونرجع إلى حضن المسيح المحب + وقداسة البابا بتعاليمه وكلماته وتاملاته كانت سببا فى رجوعنا إلى حضن المسيح + هذه هى أعظم معجزة حدثت لنا بواسطة قداسة البابا + وأنت يا صديقى إذا أردت أن قداسة البابا يعمل معك معجزة فاذهب واقرأ له كتابا أو اسمع عظة أو تأمل وتأثر بها واندم وارجع وتب فيصلى عنك قداسة البابا وترجع الى حضن المسيح فيفرح بك قداسة البابا بل والسماء كلها تفرح بك ويكون لك النصيب الصالح مع المسيح
Read more ...

فيديو نادر لقداسة البابا شنودة على قناة الأخوان !

فيديو نادر لقداسة البابا شنودة على قناة الأخوان !



Read more ...

حصريا الأدوات التى كان يستخدمها مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث فى بداية حياته الرهبانية بدير السريان

حصريا الأدوات التى كان يستخدمها مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث فى بداية حياته الرهبانية بدير السريان

Read more ...

معلومات جميلة عن حبيبنا الغالى قداسة البابا شنودة الثالث


+ إليكم بعض المعلومات الجميلة عن حبيبنا الغالى قداسة البابا شنودة الثالث
تاريخ الميلاد : الجمعة 3 أغسطس 1923
مكان الميلاد : قرية سلام- مركز أبنوب - محافظة أسيوط

الإسم قبل الرهبنة : نظير جيد روفائيل

· إلتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.

· وفي السنة النهائية بكلية الآداب إلتحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركيةثم عمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.

· حضر فصولاً مسائيةً في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاً فى نفس الكلية فى نفس الوقت.

· كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان - ولعدة سنوات - محرراً ثم رئيساً للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.

·وحين إلتحق بالخدمة العسكرية كان ضباطاً برتبة ملازم.

·سيم راهباً بإسم (الراهب أنطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال قداسته أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء.

ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرساً فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.

· أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.

· عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.



· رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميداًللكلية إلاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

· وعندما تنيَّح قداسة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أُجريت إنتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنوده) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.


· في عهد قداسته تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
· أولى قداسته إهتماماً خاصاً لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

· بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا أنه يحاول دائماً قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى إنتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات.. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى إندثرت.

· في عهده زادت إلايبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.

وقداسته :
+ هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية.

+ هو أول بابا يستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس بالإكليركية و إدارتها.

+ هو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر.

+ هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية و يكون عضوا بنقابة الصحفين.

+ هو أول بابا يواظب على إلقاء 3 محاضرات أسبوعيا بالقاهرة و الإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام و الكهنة و الجمعيات.

+ هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية.

+ هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية
ارثوذكسية
في كينيا و زاميبيا و زيمبابوي وجنوب أفريقيا.

+ هو أول بابا يقوم بزيارات إلى بلاد أفريقية لم يزورها أحد الباباوات من قبل مثل زائير و الكونجو و غيرها.

+ هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم.

+ هو أول بابا يقوم برسامة أسافقة بريطانيين و فرنسيين لرعاية رعاياهمالمنضمين إلى كنيستنا القبطية الأرثوذ**ية.

+ وهو أول بابا يكون مجمع مقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا.

+ وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي.

+ وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكاوأستراليا و أوروبا.

+ وهو أول بابا يؤسس أديره في أمريكا و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا.

+ وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليريكية في أمريكا وأستراليا.

+ وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها اساقفة.

+ وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية و معهدا للكتاب المقدس.

+ وهو أول بابا يحصل على أربع دكتوراه في العلوم اللاهوتية و العلوم الإنسانية.

+ وهو أول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 4 مرات.

+ وهو أول بابا يصل عدد أعضاء المجمع المقدس في عهده الى 72 عضوا وقام قداسته بسيامه أكثر كم 70 أسقفا بنفسة.

+ وهو أول بابا يضع لائحة للمجمع المقدس عام 1085.

+ وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأبيارشيات.

+ وهو أول بابا يعيد طقس رسامة الشماسات و يضع طقس خاص لإقامة رئيسات الأديرة.

+ وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للسباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليلالأنبا موسى.

+ وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع
الأرثوذكسية
ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس.

+ وهو أول بابا ينقل مقر الكرسي المرقسي إلى دير الأنبا رويس وبينى فيه مقر بابوي.

+ وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة ( مجلة الكرازة) للمرآة ويسمح للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم و إلى الوقت الحاضر و هي نفسها أول امرأة عضوا في المجلس الملي العام منذ عام 1989 و إلى الآن.

+ وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رماضنية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 1986 والى الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات.

+ وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات و الأحداث الهامة بالدولة.

+ وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع و النصف الأخر يقضيه بالمقر البابوي.

+ وهو أول بابا أسقف عام يجلس على الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس البابا الثاني بعد القديس مارمرقس الرسول وكان القديس أنيانوسأسقف عام رسمه القديس مارمرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة أثناء أسفاره.
Read more ...

صورة لشعر قداسة البابا شنودة الثالث


صــورة لشعر قداسة البابا شنودة الثالث

من كنيسة السمائين بدير القديس موسي الأسود ، طريق العلمين

بعض الشعر المتساقط بهذة الانبوبة


Read more ...

الزهد وعدم التنعم لقداسة البابا شنودة الثالث


الزهد وعدم التنعم
لقداسة البابا شنودة الثالث


الإنسان الذي يهتم بذاته وشهواتها يقول كما قال سليمان من قبل:"بنيت لنفسي بيوتًا، غرست لنفسي كرومًا، عملت لنفسي جنات وفراديس... ومهما اشتهته عيناي. لم أمسكه عنها..." (جا2: 4 – 10).

هنا التنعمات المادية والجسدية للذات والتي ينطبق عليها قول الرب: "من وجد حياته يضيعها" (مت10: 39).

وعكس ذلك الزهد، في الأكل، في الملبس، في كل شيء.

الذين تنعموا استوفوا خيراتهم على الأرض. كما قيل لغني لعازر (لو16: 25) أما الزاهدون فأجرهم فوق مع الله في السماء.

كل قصص الأباء الرهبان والمتوحدون والسواح، إنما هي أمثلة رائعة عجيبة في حياة الزهد التي يتجحد الذات وكل شهواتها.

وهناك أمثلة في الزهد، حتى لأشخاص عاشوا في قصور الملوك مثل دانيال النبي لذي قيل عنه: "وأما دانيال، فجعل في قلبه أنه لا يتنجس في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه " (دا1: 8). وقال هو عن نفسه في صومه:

" لم آكل طعامًا شهيًا. ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر. ولم أدهن. حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام" (دا10: 3).

أين الذات هنا، بالنسبة إلى إنسان يعيش في قصر ملك، ويرفض كل أطايبه ويكتفي بالقطانى؟! ومع أنه كان رئيسًا للولاة، لا يضع في فمه شيئًا شهيًا...

إن تداريب الصوم هي محاولات عملية لقهر الذات. وكذلك السلوك بالعفة.
Read more ...

نصائح للمتزوجين من فم قداسة البابا شنوده


لقد تزوجنا منذ بضع سنوات مضت ، ونريد الصلاة من أجلنا وبعض نصائح تجعل حيتنا الزوجية سعيدة .
أهم نصيحة هي أن تعيشوا في محبة ، وأن تكون حياتكم الزوجية حياة روحية مقدسة . ولذلك أقول :
·     ينبغي أن تكون رسالة كل منكما هي إسعاد الطرف الآخر .
·       فيعتبر الزوج أن رسالته في حياته الزوجية هي إسعاد زوجته . وتعتبر الزوجة أن رسالتها هي إسعاد زوجها . ويعتبر الزوجان معاً أن رسالتهما هي إسعاد باقي أفراد الأسرة، و المساهمة في إسعاد الآخرين
" المحبة لا تطلب ما لنفسها " ( 1كو 13: 5) .
ذلك لأن التفكير في الذات و التركيز علي الذات ، يجعل الشخص يهمل احتياجات الآخرين ، أو من أجل ذاته ، وتنفيذ رأيه أو رغباته ، يضطر إلي الاصطدام بغيره . وبسبب هذا تنشأ المنازعات الزوجية
·   علي كل من الزوجين أن يفهم نفسية الآخر .
ويعامله بما يوافق هذه النفسية ..كذلك يعرف أسلوبه في التفكير ، ويعامله بما يناسب عقليته و تفكيره .. إن مشكلة كثير من الأزواج هي أن كل طرف يحاول أن يغير الطرف الآخر ، يغير عقليته وطباعه ونفسيته وأسلوبه ، لكي يتفق معه هو !! وإذ لا يستطيع ، تنشأ المشاكل .
  أيضاً ، فليتدرب كل طرف أن يمرر بعض الأمور .
أي يجعلها تمر في هدوء .. دون أن يحاسب علي لفظ ، وعلي تصرف ، مدققاً ومحققاً ..! لأنه من المستحيل أن تكون كل تصرفات الطرف الآخر موافقة تماماً لفكره هو وأسلوبه وقصده . ومن المحال أن يكون الطرف الآخر كاملاً في كل شئ .. إن كنت تحاسب غيرك علي كل خطأ ، أو ما تظنه خطأ ، فإنه سيحاسبك بالمثل بلا شك " وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم " ( مت 7: 2) . وهكذا فإن كل طرف سيتصيد للطرف الآخر فتفشل الحياة الزوجية .
·       أيضاً لا تحاولوا أن تحلوا المشاكل بمشاكل .
إذا حدث مشكلة بين زوجين ، فلا يصح أن يحاولوا حلها و الضجيج ،و لا بالغضب و النرفزة ولا بالقطيعة و الخصام ، ولا بالتأزم و البكاء .. ولا بتوسع نطاق المشكلة وإدخال افراد الأسرتين الكبيرتين فيها ( الآباء و الأمهات ) .. بل يحسن معالجه مشاكلكم بأسلوب روحي ، ويمكن عرضها علي آباء الاعتراف والاسترشاد بحلول روحية .

·              من الناحية الإيجابية ، ينبغي أن تكون لكما ممارسات روحية مشتركة .
أوقات تصليان فيها معاً ، وتقراءن الكتاب معاً ، وتتنازلان معاً . فإن الشركة الروحية تقربكما إلي بعضكما البعض ، توجد أفكاركما في اتجاه روحي موحد ويكون الله شريكاً لكما في بيتكما ، فيسوده السلام
·            ما أجمل أن تتبادلا الهدايا في بعض المناسبات : 

في الأعياد الكنسية مثلاً ، وفي أعيادكما الأسرية : في عيد زواجكما ،  أو أعياد ميلاد أبنائكما في أعياد  ميلادكما ، لتكن في بيتكما مناسبات مفرحة ، لأفراح مشتركة .

Read more ...

تخصصات في العمل الشيطاني لقداسة البابا شنوده


قداسه البابا شنودة الثالث
جريدة الأهرام
الأحد 15-2-2009


كما أنه توجد في العِلم تخصُّصات، هكذا أيضًا في أعمال الشياطين تخصُّصات متعدِّدة يتقنها أخصائيون من الشياطين، لهم بها معرفة وخبرة.. نذكر من بينها:

(1) شيطان مُتخصِّص في التخدير: ذلك أنه حينما يكون الإنسان متيقظًا ومتنبهًا لخلاص نفسه، صاحيًا عقلًا وروحًا، فإنه من الصعب أن يسقط. وهكذا قال أحد الآباء إن الخطية يسبقها إمَّا الشهوة أو الغفلة أو النسيان. فهذه الحالة الأخيرة، حالة الغفلة والنسيان، هى تخدير من الشيطان للإنسان.


بالتخدير ينساق الشخص إلى الخطية، كأنه ليس في وعيه. يخدِّره الشيطان بحيث ينسى كل شيء، ما عدا الخطية. فتكون كل حواسه وأفكاره ومشاعره مُركَّزة في الخطية وحدها. وأمَّا كل ما عداها فلا يحسّ به الإنسان إطلاقًا، كأنه قد نسيه تمامًا!

ينسى علاقته باللَّه. وينسى كل وصايا اللَّه. وينسى مبادئه واحتراسه. وينسى وعوده للَّه وتعهداته. وينسى نقاوة قلبه. وينسى أيضًا نتائج الخطية عليه وعلى غيره وينسى عقوبات اللَّه وإنذاراته. ويكون كأنه مخدَّر تمامًا، لا يعرف إلاَّ الخطية. ولا يفيق إلاَّ بعد السقوط، حينما يكون كل شيء قد انتهى!!


وقد يفيق الإنسان بعد الخطية مباشرة، ورُبَّما بعد مدة طويلة. فيهوذا مثلًا لم يفق إلاَّ بعد فوات الفرصة...

وهناك مَن يفيق من تخديره فيتوب. وهناك مَن يفيق، فيُصاب بصغر نفس أو قد ييأس..

لذلك هناك نصيحتان أقدمهما لك، إذا خدَّرك الشيطان:

الأولى: أن تفيق بسرعة. وهذا لا يتوفَّر إلاَّ إذا كان قلبك من الأصل محبًا للفضيلة. واحذر من أن تستمر مُخدَّرًا بالخطية إلى أن تصبح عادة! أو أن تصحو من تخديرك بعد أن تكون قد وصلت إلى نتائج سيئة جدًا...

والنصيحة الثانية: هى أنك حينما تفيق، إنما تفيق إلى توبة حقيقية وسريعة، وليس إلى يأس أو صِغر نفس. واستخدم الندم وإنسحاق القلب لنفعك الروحي.

(2) شيطان الخجل: إنَّ الخجل يكون فضيلة إذ أحسن الإنسان استخدامه. ولكن الشيطان كثيرًا ما يستخدمه بطريقة تساعد على السقوط.


كإنسان كان جالسًا وسط أُناس، وبدأوا يتكلَّمون كلامًا رديئًا من الناحية الأخلاقية، أو يتحدَّثون بالسوء في سيرة شخص ما له مكانته ويشهِّرون به، أو يسردون قصصًا غير لائقة.. وهذا الإنسان الجالس بينهم لم يكن يتوقَّع كل هذا. فيُفكِّر أن يتركهم وينسحب. ولكن شيطان الخجل يمنعه ويستمر في البقاء. أو أنه يُفكِّر أن يقول لهم: "هذا الحديث لا يليق". ولكن شيطان الخجل يمنعه. فيستمر جالسًا يستمع. ويمتلئ عقله بأفكار ما كان يجب أن تجول بذهنه.


وأحيانًا أخرى يدفعه شيطان الخجل أن يوقِّع على تزكية لا يوافق عليها ضميره. وذلك خجلًا من الشخص المُزكَّى!

أو يوقِّع على بيان أو قرار، هو في أعماق غير راضٍ عنه! أو يشترك في مدح إنسان لا يستحق ذلك.. وإن حاول أن يمتنع عن كل ذلك، يدفعه شيطان الخجل!


وقد يجعل الشيطان فتاة أن تخجل من ملابسها المحتشمة، بحجة أن التيار العام ضد ذلك!

وبالمثل قد يجعل شابًا متدينًا أن يرفض سيجارة يُقدِّمها إليه زميل أو أستاذ له، بحجة عدم جرح شعوره!

وكم من خطايا يقع فيها الإنسان بسبب شيطان الخجل...!


والمفروض أن يرفض المتدينون هذا الخجل، أو يجدون سببًا يبعدون به عن الإحراج بلباقة. أو أن يكون الشاب المتدين قوي الشخصية يستطيع أن يدافع عن موقفه الروحي بإقناع الآخرين. أو على الأقل يبعد تمامًا عن الصحبة أو المناسبات التي تُعرِّضه لشيطان الخجل.

والعجيب أن الروحيين يخجلون أحيانًا من تدينهم، بينما تكون للخاطئين جرأة وجسارة في التباهي بأخطائهم.

(3) شيطان الوقت الضائع: الذي يضيع وقته في تفاهات، بلا أدنى فائدة روحية أو عقلية أو صحية، وبلا فائدة للآخرين.

لا يهم الشيطان أن ترتكب خطية في هذا الوقت، بل يكفيه أن هذا الوقت يضيع بينما هو جزء من عمرك!


والأمثلة كثيرة لهذا الوقت الضائع، ومنها: أحاديث قد تطول بالساعات في موضوعات لا فائدة لك منها، وتكون بلا حجة.
ومجادلات ومناقشات لا جدوى منها سوى تعب الأعصاب وضياع الوقت. وزيارات وسهرات وترفيهات زائدة عن الحد. ومسليات تأخذ كل الوقت، وتعطل إيجابيات هامة في حياتك مثل جلوس البعض في المقاهي، والكلام وقتل الوقت.. وطبيعي أن الذي يقبل ضياع وقته، تكون حياته رخيصة في عينيه..

(4) شيطان التأجيل: إنَّ الشيطان يريد بكل جهده أن يمنعك من كل أعمال البِرّ. فإن وجدك مقدمًا على عمل فضيلة مُعيَّنة، لا يمنعك عنها صراحة لئلا يكشف نفسه، وإنما يدعوك إلى التأجيل.

يقول لك: لماذا الإسراع؟ الأمر في يدنا نستطيع أن نعمله في أي وقت. رُبَّما التريث يعطينا فرصة لفحص الأمر بطريقة أعمق، أو لإختيار أسهل السُّبُل للوصول إليه، أو يعطينا مزيدًا من الاقتناع... على أيَّة الحالات عندنا بعض أمور هامة حاليًا، ما أن ننتهي منها، حتى نقوم بعمل هذا البِرّ...


والمقصود بالتأجيل هو إضاعة الحماس للعمل، أو إضاعة الفرصة، أو ترك الموضوع فرصة لعلك تنساه، أو يحدث ما يُغطِّي عليه. كأن تأتيك مشغولية كبيرة تأخذ كل اهتمامك ووقتك، أو يحدث حادث يُعطِّلك، أو تبدو عوائق مُعيَّنة تُعرقل التنفيذ، أو يلقي الشيطان في طريقك بخطية تقترفها، فتفتر حرارتك الروحية، فلا تنفذ ما كنت تنوي عمله من أعمال البِرّ.


يا أخي، رُبَّما هى إحدى زيارات النعمة تدعوك. فإن أنت أجَّلت العمل، ضاع تأثيرها. إن الفرصة حاليًا في يدك، فاعمل ما تريده من الخير، ولا تؤجِّل. لأنَّ التأجيل قد يكون خطوة إلى الإلغاء، يعرضها الشيطان بلباقة منه.

إن كنت مقبلًا على عمل من أعمال الرحمة، استمع إذن إلى قول سليمان الحكيم: "لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله. لا تقل لصاحبك: إرجع فأعطيك غدًا، وموجود عندك".

كذلك إن دعاك صوت في داخلك أن تتوب، فلا تؤجِّل التوبة، لعلك لا تجد ما يدفعك إليها فيما بعد.
Read more ...

تصميم Timeline لقداسة البابا تواضروس الثانى


تصميم Timeline لقداسة البابا تواضروس الثانى







Read more ...

نبذه عن حياة قداسة البابا تاوضروس الثانى

الأنبا تاوضروس (وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان)،بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية رقم ١١٨، أسقف عام البحيرة. عضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية   دراسته التحق بجامعة الأسكندرية، بكلية الصيدلة، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975. حصل علي زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985. التحق بالكلية الإكليركية. وتخرج منها بعد حصوله علي الكلية الإكليريكة عام 1985. رهبتنه رسم راهباً بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في عام 1988،

أسقفيته تم سيامته أسقفاُ عاماً للبحيرة بيد قداسة الباباشنودة الثالث في 15 يونيو 1997. له العديد من العظات الروحية والكتابات.   ترشحه للباباويه تم ترشيحه ليكون خليفة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني ، القمص سارافيم السرياني. [1] ، وقع عليه الأختيار الألهى عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تاوضروس الثاني 118 يوم الأحد 4 نوفمبر 2012
Read more ...

تصميمات جميله لقداسة البابا تواضروس الثاني

تصميمات لقداسة البابا تواضروس الثاني 
 


 



 




 





Read more ...

مواقف مضحكه وظريفه لقداسة البابا شنوده

مواقف مضحكه وظريفه لقداسة البابا شنوده

نصف دقيقه!!
كثيرون يطلبون مني موعدا للماقبله واز اكون مشغولا جدا والزحام شديدا يقولون" لن يستغرق لقائونا اكثر من خمس دقائق".. ولكن ان قابلتهم تتحول الدقائق الخمس الي ساعه او ساعتين او اكثر..

ولكي لا اظلمهم اقول ان البعض منهم ربما يقصد بالخمس دقائق الوقت الزي سيعرض فيه مشكلته او ما يحتاج اليه.اما مناقشته تلك المشكله او الحاجه فهي التي تحتاج الي ساعه او يزيد...!

ومن اغرب هزه اللقائات ماحدث معي منز حوالي 38 او 39 سنه (حوالي سنه 1969) وكنت خارجا من الاجتماع العام فوجدت شخصا واقفا علي باب مكتبي في اسقفيه التعليم ويطلب موعدا هاما جدا لامر خطير يتوقف عليه مصير حياته..! فقلت له "تعالي يا ابني في وقت اخر لاني لا استطيع ان افتح مكتبي لاحد بعد الاجتماع العام والا ازدحمت حوله هزه الالاف من الناس التي تراها...
ولكن هزا الشخص الح وقال لي: صدقني امام الله لن يستغرق اللقاء اكثر من نصف دقيقه واعدك بهزا امام الله.. وهنا تعب ضميري:كيف امنعه عن نصف دقيقه لامر خطير جدا يتوقف عليه مصير حياته! ففتحت له المكتب ووقفت استمع اليه فقال:"مشكلتي انني يئست جدا من حياتي وقررت ان انتحر..."
iهل اخزت ياسيدي من وقتك اكثر من نصف دقسقه كما وعدتك؟
Read more ...

خبرات فى الحياه لقداسة البابا شنوده

من كتاب خبرات في الحياة ..
لقداسة البابا شنودة الثالث..
ربنا موجود.
جذع شجرة ضخم لا يقاوم تيار النهر إذا اُلقي فيه..
إلا إن سمكة صغيرة تسير عكس تياره..
لأن فيها حياة..
لا تفكر في المشكلة..
لا تنظر إليها..
انظر إلي الله و اجعله بينك و بين المشكلة..
هذا يكفي..
كل مشكلة لها شكل هرمي..
تتصاعد حتي تصل إلي ذروتها..
ثم تنحدر ثانية..
مهما كان حجمها الأول..
و عنف ذروتها..
يُوجد نوعان من البشر..
نوع يكتب التاريخ و هو المؤرخون..
و نوع يصنع التاريخ..
يمكنك أن تتنازل عن حقك الخاص..
هو ملكك..تصنع به ما تشاء..
و لكنك لا تستطيع أن تتنازل عن الحق العام..
عن حقوق أسرتك..أو من هم مسئولون منك..
أو حقوق من تقودهم..
عن التزاماتك العامة..

الحق العام ليس ملكك..
لذا لا تستطيع أن تتنازل عنه..
يمكن أن نسامح..
و أن نحب أعداءنا..
و لكن..
لا يمكن أن نثق بهم..
أبدا..
Read more ...

مقال عن فوائد النسيان لقداسة البابا

ناس كتير مننا بيبقوا زعلانين انهم بينسوا بسرعه ويقعدوا يدورا على علاج يخلي ذاكرتهم قويه . ولكن عايز اقولك ان زى ما للنسيان مساوئ برضوا ليه ميزات كتيره قوى . ويتحدث هذا المقال عن ميزات النسيان وكذلك انواعه . تعالوا نشوف البابا شنوده قال ايه عن فؤائد النسيان .


كثير من الناس يشكون من أنهم ينسون، ويسألون باستمرار عن علاج للنسيان.. وحقًا إن للنسيان مساوئ كثيرة ومع ذلك فلكي ننصفه، نقول إن هناك ولا شك فوائد للنسيان.

النسيان على أنواع. هناك نسيان ضار ليس هو الذي نقصده في هذا المقال. فمن الخطأ طبعًا أن ينسى المرء واجباته الدينية أو واجباته العالمية. ومن الخطأ أن ينسى عهوده ووعوده ومواعيده. ومن الخطأ أن ينسى فضل الناس عليه أو ينسى بالأكثر إحسانات الله العديدة.. الخ.

على أن النسيان ليس كله شرًا، لقد سمح الله به من أجل نفع الإنسان وفائدته، لو أحسن الإنسان استخدامه.. فالإنسان الحكيم يعرف متى ينبغي أن يذكر، ومتى ينبغي أن ينسى. فلا ينسى حيث يجب التذكر، ولا يتذكر حيث يجب النسيان.. وسنحاول في هذا المقال أن نشرح بعض المجالات التي يحسن فيها النسيان..

فمن فوائد النسيان مثلًا أن ننسي إساءات الناس إلينا.. ننساها لكي نستطيع أن نصفح وأن نغفر. وننساها لكيلا يملك الغضب على قلوبنا من جهتها.. ننساها لكي نهرب من شيطان الحقد ومن شيطان الكراهية.

 الذي ينسى أخطاء الناس إليه، يمكنه أن يحب الجميع، ويملأ السلام قلبه من جهة الكل. ويستطيع أن يقابل كل أحد ببشاشة، ولا يختزن في قلبه شرًا من جهة أحد.. لذلك إن أساء إليك أحد، لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك. ولا تجلس مع الناس وتحدثهم عما فعله بك هذا المسيء.. لا تفكر في هذا الموضوع، ولا تتكلم فيه، لئلا يرسخ في ذاكرتك وفي قلبك، ويتعبك..

 ولا تنسى فقط أخطاء الناس، إنما إنس أخطاءهم عمومًا. لو تذكرت على الدوام أخطاء الناس، لاسودت صورتهم في نظرك، ولعجزت عن أن تجد لك في الناس صديقًا.. كل الناس لهم أخطاء، ولو تذكرنا لكل واحد أخطاءه لما استطعنا أن نتعامل مع أحد.. وربما يدخل الشك إلى قلوبنا من جهة الناس جميعًا.. وربما لا نستطيع نتكلم باحترام مع كل أحد..

 إن الله لا يضع أخطاءنا على الدوام أمام عينيه، فلنفعل هكذا مع الناس.. يقول لنا الإنجيل المقدس: "بالكيل الذي به تكيلون، يكال لكم ويزاد". ليتنا إذن ننسى أخطاء الناس، لكي ينسى الله أخطاءنا. وفي نفس الوقت الذي ننسى فيه أخطاء الناس، ينبغي أن نذكر خطايانا الخاصة، لكي نصل إلى حياة الاتضاع.. قال القديس الأنبا أنطونيوس: (إن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله، وإن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله)..

 إذن اذكر خطاياك، وانس خطايا غيرك.. فإن هذا يقودك إلى الاتضاع وإلى المحبة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. أما الإنسان المتكبر أو غير المحب فإنه على العكس: دائمًا ينسى نقائصه الخاصة، ودائمًا يذكر أخطاء غيره. وقد يتحدث عن خطايا الناس، ويتضايق إن تحدث الناس عن خطاياه.

 كذلك من النسيان النافع، أن تنسى فضائلك، أو تنسى الأعمال الحسنة التي شاءت نعمة الله أن تعملها على يدك.. إن عملت خيرًا أو إن عمل الله خيرًا بواسطتك، فالواجب عليك أن تنسى ما عملته. لا تذكره، ولا تتذكره. لئلا يوقعك في هذا الأمر في الإعجاب بالنفس أو في الكبرياء، وأيضًا لكيلا تجلب لنفسك مديحًا من الناس يضيع معه أجرك في السماء إذ تكون – حسبما يقول الإنجيل – " قد استوفيت خيراتك على الأرض"..

 الذي يعمل خيرًا، عليه أن يخفى الأمر، ليس عن الناس فقط، إنما حتى عن نفسه هو، بالنسيان. وفى هذا يقول السيد المسيح: "وأما أنت فمتى صنعت صدقة، فلا تعرف شمالك ما تفعله يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء، هو يجازيك علانية".. حقًا إن الذي يذكر فضائله، أو يظهر فضائله، إنما يقع في الغرور ويفقد ثوابه.. لذلك إنس الخير الذي تعمله، وإن ألح عليك الفكر في تذكره، أو أن تكلم الناس عنك فانسب ذلك إلى نعمة الله وعمله لا إلى نفسك.



 ومن فوائد النسيان، أن تنسى المتاعب والضيقات..

أحيانًا يكون التفكير في الضيقة أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها.. اجعل الضيقات خارجك لا داخلك. لا تسمح بدخول الضيقات في فكرك أو في قلبك لئلا تتعبك. حاول أن تنساها. وإن ألح عليك الفكر ولم تستطع أن تنسى، حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس، لكي تنسى..

 وعندما تنسى ضيقاتك ومتاعبك وآلامك، ستدرك أن النسيان نعمة وهبها لنا الله. وستشكر الله الذي جعلك تنسى.. أليس أن الأطباء يقدمون للمرضى المتعبين بأفكارهم ومشاكلهم النفسية، أدوية لكي تشتت تركيز أفكارهم فينسون.. وهكذا يحاول الإنسان أن يشترى النسيان بالطب والدواء والمال. مبارك هو الله الذي يهب النسيان مجانًا، لمحبيه..

 إنس المتاعب إذن والهموم، لأن تذكرها يجلب الأمراض النفسية والعصبية، وأمراضًا أخرى باطنية كثيرة.

 من فوائد النسيان أيضًا أن ينسى الإنسان المعثرات التي تجلب له الخطية. فقد يقرأ شاب قصة بذيئة، أو يرى منظرًا خليعًا، أو يسمع كلامًا مثيرًا.. وإن لم ينسى كل هذا، تظل هذه الأمور حربًا على فكره تضيع نقاوة قلبه. ومن الخير له أن ينسى.

و قد يقع شاب في مشكلة عاطفية، ويحاول من أجل راحة قلبه أن ينسى.. وإن استطاع يعترف أن النسيان نعمة عظيمة.

 لذلك حاول أن تنسى كل ما يعكر نقاوة قلبك.. لا تجلس وتفكر في أي أمر ينجس ذهنك أو مشاعرك. إنما إن عبر شيء من هذه الأمور عليك لا تستبقيه ولا تعاود التفكير فيه لكي تنساه.

 ومن فوائد النسيان أيضًا أن تنسى التافهات لكي تبقى في ذهنك الأمور الهامة النافعة لك ولغيرك..

تصوروا مثلًا لو أن إنسانًا تذكر كل ما يمر عليه طوال يومه أو طوال أسبوع أو شهر من كل الأمور التافهة التي تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق وأيضًا كل القراءات وكل الإحداث، مثل هذا الشخص لا تحتمل طاقة فكره أن تخزن المعلومات اللازمة له والأساسية.. لذلك يسمح الله أن ننسى التافهات لكي تبقى في ذهننا الأمور الهامة فقط.

 تصور مثلًا إذا أردت أن تصلى، وجاءت إلى ذاكرتك كل الأخبار والأحاديث التي عبرت عليك في يومك!! هل تستطيع حينئذ أن تركز فكرك في الصلاة. كذلك إن أراد أحد أن يذاكر درسًا، أو أن يكتب بحثًا، أو أن يناقش موضوعًا هامًا، أتراه يستطيع ذلك وفي ذهنه كل التفاهات التي عبرت عليه في يومه. أليس من صالحه أن ينساها؟! ولو إلى حين..

 إن النسيان إذن عملية غربلة حيوية تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات والأخبار، فتستبقى منها النافع، وتترك ما لا يفيد..

 حاولوا إذن أن تتحكموا في ميزان ذاكرتكم، ولا تستبقوا فيها إلا كل ما يفيدكم.. أما الباقي فانسوه. فلمثل هذا أوجد الله النسيان..

بعض النقاط الهامه فى الموضوع :


 من فوائد النسيان أيضًا أن ينسى الإنسان المعثرات التي تجلب له الخطية.

 ومن فوائد النسيان أيضًا أن تنسى التافهات لكي تبقى في ذهنك الأمور الهامة النافعة لك ولغيرك

إن النسيان إذن عملية غربلة حيوية تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات والأخبار، فتستبقى منها النافع، وتترك ما لا يفيد..

Read more ...

مقال عن التداريب الروحيه لقداسة البابا

كتير مننا بيحسد القديسين عن الفضائل اللى اكتسبوها وعن الخطايا اللى قدروا يحاربوها . ونظن جميعا اننا لا نستطيع ان نفعل ذلك وهذا تفكير صحيح فبقوتنا البشريه لا نستطيع ان نقاوم اتفه خطيه ولكن بقوة المسيح نستطيع ان ندوس على اصعب الخطايا وعلى الشيطان والحيات والعقارب وكل قوى العدو . تعالوا مع بعض نشوف قداسة البابا شنوده الثالث قال ايه عن التداريب الروحيه .


حدثتكم في المقالات السابقة عن بعض الفضائل. أما في هذا المقال فأود أن أتحدث عن ممارسة تلك الفضائل.. وفي رأيي أن الممارسة تأتى عن طريق التداريب الروحية.

 الذي يريد أن يصل إلى الله، ينبغي أولًا أن يعرف الطريق الموصل إليه، ولكن المعرفة وحدها لا تكفى.. يجب أن يكمل الإنسان الطريق الواصل من المعرفة إلى الممارسة.

 ماذا يفيدك إن عرفت كل المعلومات عن الفضيلة، وأنت لا تسلك فيها؟! أو ماذا تستفيد إن عرفت كل المعلومات عن الله، وأنت غير ثابت فيه؟! إن المعرفة وحدها ربما تقود إلى الدينونة. لأن الكتاب يقول" الذي يعرف أكثر، يطالب بأكثر". ولكن ليس معنى هذا أن الجهل أسلم؛ فالقديس أوغسطينوس يقول: إن هناك فرقًا كبيرًا بين الجهل ورفض المعرفة. إن الذي يرفض أن يعرف، يدان أمام الله على رفضه للمعرفة، أو على عدم سعيه إليها إن كان ذلك في إمكانه..

 يبدأ الإنسان بمعرفة طريق الله، إما عن طريق القراءة أو السماع أو القدوة الصالحة أو صوت الضمير. ويتطور من المعرفة إلى الاقتناع، ثم إلى الرغبة والحماس، ثم إلى التنفيذ..

إن البعض قد يقرأ عن الفضيلة، ويعجب جدًا بما يقرؤه، وقد يقتنع به، وقد يتحدث عنه، وقد يعظ به.. ولكنه يقف عند هذا الحد، ويبقى الحديث عن الفضيلة مجرد أفكار تعيش خارج حياته.. فكيف يمكنه أن يحول هذه المعلومات إلى حياة؟ اقترح لذلك فكرة التدريبات الروحية..

 والتداريب الروحية معناها أن الإنسان بدأ مرحلة جديدة وهى تدريب نفسه عمليًا على الفضيلة، أو تدريب نفسه على ترك خطية معينة، أو محاربة عادة خاطئة عنده أو أي عيب يراه في سلوكه. أو قد يدرب ذاته على معالجة ضعف معين في علاقته مع الله أو مع الناس..

 بهذه التدريبات تتحول المعلومات الروحية إلى حياة، ويتحول الاقتناع النظري إلى سلوك عملي وتتحول وصية الله إلى طبع في الإنسان.

 وبهذه التدريبات يواجه الإنسان ذاته، ويواجه الواقع، ويدخل في حرب روحية مع نفسه، ويحاول أن يخضعها للحق والبر.. ويعرف أيضًا العوائق التي تعترض طريقه الروحي..

 وسنحاول أن نأخذ مثالًا عمليًا ونحلله، لنفرض أن إنسانًا اكتشف في نفسه أنه إنسان سريع الغضب، وأراد أن يدرب نفسه على الهدوء والوداعة. فماذا يفعل؟

 ينبغي أولًا أن يكون مقتنعًا بفائدة هذا التدريب وعازمًا على السير فيه.

من أجل هذا عليه أن يضع أمامه أضرار الغضب، وجمال الطبع الوديع الهادئ، ويستعرض أمامه بعض أقوال القديسين في ذلك، ولا مانع من أن يقرأ بعض السير الجميلة التي تحببه في فضيلة الوداعة. ويقنع نفسه أيضًا بتذكر ما جره على نفسه من قبل نتيجة لغضبه..

 بعد ذلك يراقب نفسه ويحاسبها. وفي كل مرة يحاربه الغضب يذكر نفسه بالتدريب (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولا مانع من أن تكون له كراسة خاصة بالتدريبات (أو نوتة) يسجل فيها ما يحدث له بخصوص هذا التدريب. فإن نجح في تدريبه يشكر الله على ذلك، وإن فشل يحاول أن يحلل أسباب فشله.

 يعرف مثلًا: مع من ثار وغضب، ولأي سبب، وما هي الأخطاء التي وقع فيها أثناء غضبه. ويحاول أن يعرف هل هذا الغضب كان أمرًا عارضًا، أم أن له عنصر الثبات. أقصد هل هو دائم الغضب مع هذا الشخص بالذات، أو لهذا السبب بالذات؟ بحيث إذا اصطدم بنفس الشخص أو بنفس السبب لا بد أن يغضب؟ ثم يسأل نفسه هل كان الغضب هو العلاج الوحيد للموقف، أم كان ممكنًا أن يعالجه بطريقة أخرى؟ وهل هو قد تسرع في تصرفه؟ وهل كان ممكنًا بشيء من التفكير أو بشيء من طول الأناة أن يسلك بطريقة أهدأ وأسلم؟..

 إن محاسبة النفس هذه وتحليل تصرفاتها، أمر لازم لكل إنسان يريد أن يعالج أخطاءه.

فإن وجد أنه مع إنسان معين لا بد أن يخطئ، يحاول أن يتحاشى هذا الإنسان، ويتفادى الحديث معه أو الخلطة به أو يحاول أن يحدد لنفسه سياسة حياله في المرات المقبلة حتى لا يفاجأ بنفس التصرف منه فيغضب. أو يحاول أن يصلح شعوره من جهته..

 كذلك عليه أن يعرف الأخطاء التي يقع فيها أثناء غضبه ويدرب نفسه على تركها، فإن كان في غضبه يرتفع صوته ويحتد، يدرب نفسه على الصوت المنخفض الخفيف، وإن كان في غضبه تحتد ملامحه ونظراته ويتغير شكل وجهه، حينئذ يدرب نفسه على هدوء الملامح. وإن كان في غضبه يستخدم الألفاظ الجارحة، يدرب نفسه على الألفاظ الهادئة.. إلخ.

 المهم أن يضع الإنسان نفسه تحت مراقبة، وتحت توجيه خاص، ولا يترك نفسه على حريتها تتصرف كما تشاء دون حساب ودون تعديل للاتجاه الخاطئ.

 الإنسان الذي يستخدم طريقة التدريبات الروحية هو إنسان ساهر على خلاص نفسه، مهتم بنقاوة قلبه. وهو أيضًا إنسان لا يجامل ذاته، ولا يدعي أنه بغير خطية.

كلنا نخطئ. وعلينا أن نلتفت إلى أخطائنا فنعرفها ونعالجها.

 ويمكن أن يكون التدريب الروحي تحت إرشاد روحي يقود ويوجه. وعلى أية الحالات فإن الإنسان الذي يدرب نفسه باستمرار، سيأتي عليه وقت يصبح فيه خبيرًا بالحياة الروحية وبالمحاربات الروحية، بل يصبح أيضًا خبيرًا بالنفس البشرية وبما يتفاعل فيها من مشاعر وأحاسيس وأفكار.. ويمكنه بطول الخبرة أن يصلح لإرشاد غيره..

 إن الدين ليس مجرد معلومات يتلقاها الإنسان بل هو حياة. فما أسهل أن يتحول الشخص إلى دائرة معارف، ويبقى فارغًا من الداخل.. أما الدين فهو الوسيلة التي تقودنا إلى حياة الكمال. لذلك يقول لنا الرب في الإنجيل: "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة"..



 لذلك فإن المعرفة الدينية يجب أن تكون مجرد وسيلة توصيل إلى الحياة الفضلى. ولهذا لا يصلح كل إنسان لتدريس الدين. فالدين ليس مجرد علم.. إننا نريد أن نصل إلى الوضع الذي يصبح فيه مدرس الدين عبارة عن وسيلة إيضاح لجميع الفضائل، ويصبح فيه المدرس هو نفسه الدرس هو القدوة العملية والمثال العملي الذي يتعلم منه الناس، فلا يصير واعظًا بل عظة..

 وعلى كل إنسان يسمع عن الفضيلة أو يقرأ عنها، أن يأخذها مجالًا للتدريب العملي، ويبذل في اقتنائها كل جهده. مصليًا في كل حين أن يعطيه الرب قوة على السير في طريقة، وعلى النجاح فيما يدرب نفسه عليه..

بعض النقاط الهامه فى الموضوع :


التداريب الروحية معناها أن الإنسان بدأ مرحلة جديدة وهى تدريب نفسه عمليًا على الفضيلة

بهذه التدريبات تتحول المعلومات الروحية إلى حياة، ويتحول الاقتناع النظري إلى سلوك عملي وتتحول وصية الله إلى طبع في الإنسان.

 إن محاسبة النفس هذه وتحليل تصرفاتها، أمر لازم لكل إنسان يريد أن يعالج أخطاءه.

 المعرفة الدينية يجب أن تكون مجرد وسيلة توصيل إلى الحياة الفضلى

Read more ...

مقال عن نقاوة الأفكار لقداسة البابا


نتحدث فى هذا المقال عن الانسان الطاهر النقى الذى يجب ان يكون طاهر فى كل شئ حتى فى افكاره ولابد ان تكون مشاعر قلبه وافكار عقله كلها نقيه ويجب على اى انسان روحى ان يحافظ على نقاوة افكاره حيث انها هى بداية الخطيه . يا ريت يكون المقال ده مش للقرايه بس ولكن للتطبيق اترككم مع الكلمات الدسمه لقداسة البابا شنوده الثالث .

الإنسان الطاهر النقي، ينبغي أن يكون طاهر في جسده وروحه، وأيضًا طاهرًا في أفكاره و حواسه ومشاعره، وحتى في أحلامه وظنونه. و في هذا المقال أود أن أحدثكم عن نقاوة الأفكار.

 يجب أن يحرص الإنسان على نقاوة أفكاره، لأن فكره هو أيضًا ملك لله. وكما نحرص على قلوبنا أن تكون نقية لكي يسكن فيها الله، كذلك الحال مع عقولنا أيضًا.. وقد ورد في الكتاب المقدس قول الوحي الإلهي: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك".

 إن الذي يترك فكره ينشغل بأمور خاطئة إنما يدل على أن الله لا يسكن قلبه، لأنه من داخل القلب تنبع الأفكار.. وقد قال الكتاب: "الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح تخرج الصالحات. والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير تخرج الشرور"..



إن القانون لا يحاسبك على أفكارك ولكن الله يحاسبك على أفكارك. ومن هنا كان الضمير أقوى من القانون وأعمق. لأن الذي يحترس ألا يخطئ بفكره، من الصعب أن يخطئ بالعمل والفعل.. ومن هنا نقاوة الفكر سببًا في نقاوة الإنسان كله..

 إن أردت أن يكون فكرك نقيًا، أبعد عن الأسباب التي تسبب نجاسة الفكر، ابعد عن كل ما يجلب لك فكرًا خاطئًا.. وقد تأتى الأفكار بسبب قراءات خاطئة، أو سماعات رديئة، أو بسبب الوسط الخاطئ: من خلطة أو عشرة أو صداقة بطالة، وقد يتولد الفكر الرديء من فكر آخر رديء.. فابعد عن كل هذا لكي تحفظ أفكارك طاهرة.

 وقد تتولد الأفكار الخاطئة من رغبات أو شهوات رديئة داخل القلب. وفى الواقع إن الرغبات والأفكار يتعاونان معًا. يمكن لكل منهما أن يكون سببًا ونتيجة. الفكر الرديء يمكن أن ينجب شهوة رديئة. والشهوة الرديئة يمكن أن تلد فكرًا رديئًا. وفي أحيان كثيرة تكون أفكارك معبرة عن رغباتك. حاول أن تنقى قلبك من رغباته الرديئة، حينئذ تتنقى أفكارك تبعًا لذلك.

 والأفكار والشهوات قد يلدان أحلامًا أو ظنونًا، فالشيء الذي تفكر فيه أو الذي تشتهيه قد تحلم به. وبهذا تكون على الإنسان مسئولية في بعض الأحيان تجاه أحلامه. وكلما يتنقى قلب الإنسان وفكره، على هذا القدر تتنقى أحلامه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإن حلمت بشيء ضد أفكارك ورغباتك، فقد تنزعج وتصحو بسرعة ولا تستطيع أن تستمر في الحلم طويلًا..

 وقد تكون الأفكار الشريرة في بعض الأوقات مجرد حرب من الشيطان، يريد بها أن يعكر صفو قلبك، ويفقدك سلامك الداخلي. ولكن ليست كل الأفكار الشريرة حروبًا من الشياطين. إن بين حرب الأفكار والسقوط بالفكر فرقًا واسعًا.

 الفكر الشرير الذي هو مجرد حرب من الشيطان، يكون قلبك متمردًا عليه، وتحاول إرادتك بكل قوتها أن تطرده وأن تتخلص منه، ولا تقبله على الإطلاق. أما سقطة الإنسان بالفكر، فإنه يكون خلالها راضيًا بالفكر الشرير، أو ملتذًا به، وقد يحاول أن يستمر فيه ويستبقيه ويطيله، وقد يتعب إن طرأ سبب يقطع حبل هذه الأفكار. فهل حينما تخطر الأفكار الشريرة بذهنك، تكون مقاومًا لها بصدق، أم راضيًا بها؟ هنا المقياس، وهنا اختبار معدن نقاوتك..

 نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. إن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر لكي تهرب منه. يمكن أن تفكر في أمر آخر أكثر عمقًا، لكي تحول مجرى تفكيرك. ويمكن أن تنشغل بالقراءة في شيء ممتع، لكي تتحول أفكارك من ذلك الموضوع الردئ إلى موضوع القراءة. ويمكن أن تصلى سرًا وترفع قلبك إلى الله لكي يبعد الفكر عنك.. وإن لم ينفعك كل هذا انشغل بعمل يدوي أو تكلم مع أى إنسان لكي تطرد عنك الفكر..

احذر أن تستسلم للفكر الخاطئ، لأن هذه خيانة منك لله وانضمام منك لأعدائه. وهروبك من الفكر من بدء وروده إلى ذهنك أسهل وأيسر من محاولتك الهروب بعد استبقائه فترة. لأن الفكر كلما استمر معك، يمارس سلطة عليك، ويخضع إرادتك لجاذبيته، حتى تصبح عبدًا له تنفذ مشيئته.. وإذا استمر معك الفكر قد يتحول إلى انفعال أو إلى رغبة أو إلى شهوة.. وقد يتطور إلى محاولة للتنفيذ وبهذا تنحدر من خطيئة فكر إلى خطيئة عمل..

 وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ. وكما يقول المثل: "فكر الكسلان معمل للشيطان". فالإنسان المنشغل، العمال، يتحكم في أفكاره، لأنه يوجهها حسب نوع مشغوليته. التلميذ المجتهد يوجه أفكاره في طريق دروسه، والعالم تشغل أفكاره في العلم، والرياضي في الرياضة، والعابد في العبادة. وأما الذي يقضي وقته في فراغ، يتعرض ذهنه للأفكار الشريرة. إنه لا يوجه أفكاره، بل الأفكار هي التي توجهه. نصيحتي لك أن تبدأ المبادرة. قم أنت بتوجيه أفكارك، ولا تترك الأفكار تعبث بك وتوجهك.

 إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، ويمكن أن يكون سلاحًا ضدك، فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا.

اعرف أن أعظم المشروعات النافعة بدأت فكرة. وكل الأعمال الإنسانية العظيمة بدأت بفكرة. ونحن قد نحتاج إلي خبراء نستقدمهم من بلاد بعيدة أو قريبة، لكي نحصل من كل منهم على فكرة.. فلتكن أفكارك كنزًا لك ولغيرك. لتكن أفكارك بركة للمجتمع الذي تعيش فيه.

 فإن لم تستطع أن تجعل أفكارك مصدر نفع لك وللناس، فعلى الأقل لا تجعلها سبب ضياع لك يفقدك مصيرك الأبدي، ويفقدك نقاوة قلبك..

 لا تنتظر حتى يأتي الفكر الشرير إلي ذهنك ثم تتعب في مقاومته، بل ابدأ أنت واشغل فكرك بالصالحات.. ليكن لك كنز في التأملات المقدسة ومن الأفكار الإلهية وكنز من مشاعر الحب نحو الله، حتى يستحي منك ذهنك إن أراد الشيطان أن ينجسه أو يسقطه..

 وانشغل دائمًا بكل ما هو نافع وأعرف أن الله يقرأ أفكارك ويفحصها. لذلك ينبغي أن تخجل من نفسك كلما استسلمت للفكر الخاطئ.. وإن سقطت في الفكر فلا تيأس وتستمر، بل قم بسرعة وقوم أفكارك، وليكن الله معك، يهبك نقاوة الفكر كعطية مقدسة من عنده.

بعض النقاط الهامه فى المقال :


إن أردت أن يكون فكرك نقيًا، أبعد عن الأسباب التي تسبب نجاسة الفكر، ابعد عن كل ما يجلب لك فكرًا خاطئًا.

 نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. إن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر لكي تهرب منه

 وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ. وكما يقول المثل: "فكر الكسلان معمل للشيطان". فالإنسان المنشغل، العمال، يتحكم في أفكاره

 إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، ويمكن أن يكون سلاحًا ضدك، فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا.

Read more ...

مقال عن الصلاه المقبوله لقداسة البابا


فى هذا المقال يحدثنا قداسة البابا شنوده الثالث عن الصلاه وما هى افضل طريقه للصلاه وما هى الصلاه المقبوله والصلاه التى لا يقبلها الله . يا ريت كلنا نقرأ المقال لآخره ونعمل بيه لانه طالع من قلب كله صلاه ومحبه . اسيبكم بقى مع المقال .

نريد أن نتحدث اليوم عن الصلاة: ما هي صلوات مقبولة، وأخرى غير مقبولة؟

و ما شروط الصلوات المقبولة؟

 إن الصلاة جزء من طبيعة الإنسان، كأنها غريزة.. ومن هنا كان جميع الناس يصلون.. حتى أن الوثنيين أيضًا يعرفون الصلاة.. إن القلب بدون الله يشعر بفراغ كبير. فالله له وجود في حياتنا، ليس هو معتزلا عنا، يسميه الكتاب المقدس: "عمانوئيل" أى الله معنا.. ونلاحظ أن الطفل يقبل فكرة الله وفكرة الصلاة، بدون شرح، إنها فيه..

 إن قلنا إن الإنسان اجتماعي بطبعه، نستطيع أن نطبق هذه القاعدة جسديًا وروحيًا أيضًا.. فروح الإنسان تشتاق إلى الروح الكلى، وتجد لذة في الالتقاء به والجلوس إليه..

 الصلاة إذن هي اشتياق إلى الله.. روح الإنسان تشتاق إلى عشرة أخرى غير عشرة المادة.. وفي داخل كل منا اشتياق إلى غير المحدود. واشتياق آخر إلى مثالية عالية غير موجودة في هذا العالم.. ومن هنا يلجأ الإنسان إلى الله ليشبع شوقه الروحي..

 الصلاة هي أعمق ما في الروحيات.. هي تفرغ القلب لله.. هي عمل الملائكة، وعمل الإنسان عندما يتشبه بالملائكة.. هي عمل النساك والمتوحدين الذين تركوا كل شيء من أجل محبتهم لله، ووجدوا في هذه المحبة ما يكفيهم وما يغنيهم.

 الصلاة هي راحة النفس. هي الميناء الهادئ الذي ترسو عنده النفس بعيدًا عن أمواج العالم المتلاطمة. الصلاة هي واحة خضراء في برية العالم القاحلة.. هي الوقت الذي تلتقي فيه النفس بمن يريحها. تجد القلب الكبير الذي تأتمنه على أسرارها وتستطيع أن تحدثه بكل صراحة عن متاعبها وعن ضعفاتها وسقطاتها. وهى موقنة تمامًا أنه لن يحتقر سقوطها، بل يقابلها بكل حنو، ويعينها على القيام، ويشجعها..

الصلاة هي خلوة النفس مع الله، هي لقاء مع الله، لقاء حب. هي التصاق بالله. هي تلامس قلب الإنسان مع قلب الله. هي تمتع النفس بالله.. وفي هذا قال داود النبي: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"، وقال أيضًا: "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"..

 الصلاة هي صلة بالله، وربما من هذا المعنى اشتق اسمها (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وهكذا يكون الإنسان في حالة صلاة، إن وجدت هذه الصلة، وإن شعر بالوجود في حضرة الله، وإن أحس القلب أنه قائم فعلًا أمام الله، يتحدث إليه.. ليس المهم هو طول الصلاة ونوع الكلام بقدر ما تتركز الأهمية في وجود صلة مع الله.. إن لم توجد هذه الصلة لا يعتبر الإنسان مصليًا، مهما ركع ومهما سجد ومهما ظن أنه كان يتحدث مع الله.. إن اللمبات الكهربائية مهما كانت قوية وجميلة، فإنها تكون عديمة الفائدة ما لم يسر فيها التيار.. هكذا الصلاة..

 الصلاة هي تقديس للنفس، هي رفع الفكر إلى الله، ورفع القلب إلى الله. وعندما يرتفع الفكر إلى الله، يبعد عن المادة وعن محبتها والإنشغال بها، ويكون في مستوى أعلى، في مستوى روحي، وهكذا يتطهر الفكر بالصلاة ويتنقى، وكذلك القلب.. ويدخل كلاهما في جو آخر له سموه، يدخلان في عشرة الملائكة وأرواح الأبرار. وبمثل هذه الصلاة تبطل الأفكار الرديئة، وتبطل طياشة الأفكار، ويتجمع العقل في الله.

و بالصلاة يصل الإنسان إلى ما يسميه القديسون"إستحياء الفكر" أى أن الفكر الذي يتقدس بالصلاة يستحى من التفكير في شيء ردئ. وهكذا يخجل الإنسان من أن يستضيف في ذهنه فكرًا شريرا في الموضع الذي كان يوجد فيه الله في العقل في وقت الصلاة.. وبهذا تساعد الصلاة على حياة التوبة والنقاوة..

لكل هذا كانت الصلاة رعبًا للشياطين.. فالشياطين يخافون جدًا من عمل الصلاة، ويرونه سعيًا لإمدادات إلهية ومعونات سماوية تصل إلى النفس، فتحطم قوى الشياطين التي تحاربها. لذلك فإن الشياطين تحاول بكل قوتها أن تعطل الإنسان عن عمل الصلاة، ونقصد الصلوات الروحية التي تخيفهم.. أما الصلوات الفاترة أو السطحية فلا يهتم الشيطان بمقاومتها. إنها لا تؤذيه..

إن الصلوات الروحية تسبب حسد الشياطين وتذكرهم بما فقدوه. وتشعرهم بالدالة الموجودة بين الله والإنسان فيتعبون.. ويحاولون أن يمنعوا الصلاة. فإذا أصر الإنسان على الصلاة، يحاول الشياطين أن يشتتوا فكره، ويقدموا له تذكارات ومشاغل وأفكارًا ليجذبوه إلى شيء آخر بعيدًا عن الحديث مع الله.

الصلاة هي طعام الروح، هي غذاء الملائكة. هي عاطفة مقدسة تغذى القلب.. بل في أثنائها قد ينسى الجسد أيضًا طعامه، ولا يشعر بجوع. ومن هنا كان ارتباط الصوم بالصلاة. فعندما تتغذى الروح بالصلاة. ويمكنها أن ترفع الجسد معها وتشغله عن التفكير في طعامه، وتعطيه طعامًا آخر. وبهذا تستطيع الروح أن تحمل الجسد.. الصلاة هي حركة القلب، حتى بدون كلام.. إن الصلاة ليست مجرد حديث فقد تكون خفقة القلب صلاة، وقد تكون دمعة العين صلاة، وقد يكون رفع البصر إلى فوق، أو رفع اليدين نوعًا آخر من الصلاة.. إن الله يفهم اللغة التي نخاطبه بها خارج حدود الألفاظ، كالأب الذي يدرك مشاعر ابنه وطلباته دون أن يتكلم.. وهكذا يقول داود النبي لله: "أنصت إلى دموعي". ذلك لأن دموعه كان لها صوت خفي يسمعه الله..

الصلاة هي تسليم حياتنا لله، هي إشراكه في حياتنا، هي رفض من الإنسان أن يستقل بحياته بعيدًا عن الله. فبالصلاة نطلب من الله أن يتدخل في حياتنا، ويدبرها حسب مشيئته الصالحة الطوباوية، معلنين في اتضاع أمام الله أننا لا نستطيع أن نعتمد على أذهاننا وحدها، وأننا لا نقدر أن نعمل شيء.

إن الصلاة شرف عظيم، بها نصعد إلى الله، وبها نتلاقى معه، نحن التراب والرماد. وبالصلاة تتحول النفس إلى سماء وتتمتع بالوجود في حضرة الله والعجيب أنه مع هذا الشرف العظيم الذي للصلاة يمتنع البعض عن الصلاة، يمتنع التراب عن مخاطبة رب الأرباب خالق السماء والأرض الكلى القدرة..

ليست الصلاة تفضلا منا على الله، كما لو كنا نعطى الله شيئا من وقتنا أو من مشاعرنا. وليست هي ضريبة يفرضها الله علينا. وليست هي عملًا نغصب عليه بأمر سماوي. كلا، إنما الصلاة هي أخذ لا عطاء. بها نأخذ من الله بركات وعطايا ومواهب دون أن نعطيه شيئًا. وإن كنا نقدم لله وقتًا أو نقدم له قلبًا، فإنما لكي يملأ هذا القلب من محبته، ويقدس هذا الوقت ببركته.. إن اعتقادنا الخاطئ في أن الصلاة إعطاء هو الذي يجعلنا في كبرياء وتمنع. نقصر في أدائها، أقصد: نقصر في حق أنفسنا أولًا وقبل كل شيء، لأننا نحن المستفيدون من الصلاة وليس الله. فلنحاول أن نصلى، لكي نأخذ بركة ومعونة، ولكي نتمتع بالله، ولكي تتقدس قلوبنا وحياتنا كلها. وإن صلينا، ليتنا نعرف كيف نصلى، وكيف نخاطب الله الذي له كل مجد وكرامة وعزة إلى الأبد آمين.

بعض النقاط الهامه فى المقال :


 الصلاة إذن هي اشتياق إلى الله

 الصلوات الروحية تسبب حسد الشياطين وتذكرهم بما فقدوه

الصلاة هي طعام الروح، هي غذاء الملائكة

ليست الصلاة تفضلا منا على الله، كما لو كنا نعطى الله شيئا من وقتنا أو من مشاعرنا. وليست هي ضريبة يفرضها الله علينا. وليست هي عملًا نغصب عليه بأمر سماوي

Read more ...

معجزه حديثه لقداسة البابا شنوده


المعجزة بمزار البابا شنودة الثالث الخميس الموافق
21/6/2012 الساعة 1 ظهرا

وتبداء المعجزة اثناء زيارتنا لمزار البابا شنودة ومن حسن حظنا المزار كان فاضى ففتح ابونا المسؤل الحديد ودخلنا جميعا انا وامى واخواتى وسجدنا على الجسد وكان بجوارى شخص يبكى وصوته ارتفع بقوله انا تعبت وبكى بكاء شديد وبعد اقل من خمس دقايق سقط هذا الشخص وابتدء صوته يتغير ويصرخ لدرجة خوفت الأطفال والسيدات واخرجنا الاطفال خارج المزار وابتدء الشخص ده يخرج منه صوت صعب جدا ويقول مش هخرج منه يا شنودة .... مش هسيبوا يا شنودة ..... وهنا جميعا سمعنا صوت قلم على وجه حد احنا مش شايفينو وابتداء يقول تانى انا مش هخرج يا انبا شنودة .... مش هسيبو يا انبا شنودة وبتداء الشخص الذى يدعى نبيل يزحف حول مكان جسد البابا ولكنه زحف بالخلف ويذاد الصراخ والرعشة وبكاء جميع الواقفين بما فيهم زوجته وابنه المعاق وباقى عائلته وفجاء صرخ خلاص انا هطلع منه يا انبا شنودة انا مش قدك يا انبا شنودة وكأن حد شال نبيل



من حزام البنطلون من الخلف لدرجة انه كان وجه على الارض و رجله ووسطه مرتفع عن الارض اصدر صرخه عظيمة ثم اغمى عليه وهناك دخلت بسرعة حولت ارفعه لاقيت احدى اصابع يده تنزف دم على الارض ثم رفعت نبيل من الارض واجلسته على كرسى بمساعة ابونا الراهب الموجود بالمزار وهنا ابونا سأل نبيل قاله انت شوفت البابا قاله ايوة وهو اللى خرج الشيطان منى وهنا ابونا قال للناس كلها لاذم ندى التحية للبابا شنودة وامتلاء المزار بالتصفيق والزغاريد

Read more ...

مجموعه اقوال قداسة البابا شنوده الجزء الاول

مجموعه اقوال قداسة البابا شنوده الجزء الاول


كل فضيه خاليه من الحب لا تحسب فضيله


إن الضيقه سميت ضيقه لان القلب ضاق عن ان يحتملها

ليس القوى من يهزم عدوه وانما القوى من يربحه


ضع الله بينك وبين الضيقه فتختفى الضيقه ويبقى الله المحب

احفظ المزامير تحفظك المزامير 

Read more ...

مقال عن القلب الحنون لقداسة البابا شنوده

كتير من الناس قلبهم قاسى وكتير بيحطموا فى نفسيات الناس التانيه ومش بيشفقوا عليهم خالص ومش بيرحموا . الناس دى عامله زى النار اللى بتاكل اى حاجه فى سكتها حتى بتاكل نفسها . تعالوا مع بعض نشوف مقال قداسة البابا شنوده الثالث ونشوف بيقول ايه عن القلب القاسى وازاى نخلى قلبنا حنون .


 القلب القاسي، باستمرار يحطم ويهدم. وقسوته لا تشفق، ولا ترحم. إنه نار تأكل كل شيء، حتى نفسها..

 أما القلب الحنون العطوف، فإنه يفيض رقة وإشفاقًا على كل أحد، حتى الذين لا يستحقون، وحتى على أعدائه..

وحنو الإنسان على غيره، قد يشمل الكائنات جميعًا.. فيحنو على العصفور المسكين، وعلى الفراشة الهائمة، وعلى الزهرة الذابلة.. بل قد يحنو على الوحش المفترس، مثل القديس الذي رأى أسدًا يئن من شوكة في قدمه، فانحني وأراحه منها..

وقد يكون الحنو في نواح مادية أو جسدية، وقد يكون في نواح نفسية أو روحية.

وخلاصة الأمر أن القلب المملوء حنانًا، يفيض بهذا الحنان في كل المجالات، وعلى الكل. فيشفق على الفقير المحتاج، وعلى المريض المتألم، كما يشفق على البائس والمتعب نفسيًا، وعلى الساقط في الخطية المحتاج إلى من يأخذ بيده ليقيمه.

 والحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير.

 إن الحنان النظري هو حنان قاصر، حنان ناقص، يحتاج إلى إثبات وجوده بالعمل. ولهذا قال القديس يوحنا الحبيب: "يا أخوتي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق".



 إن القلب الحنون يمكنه أن يكسب الناس. أما القلب القاسي فينفرهم.

الناس يحتاجون إلى من يعطف عليهم، إلى من يأخذ بيدهم، إلى من يشجع الضعيف، ويقيم الساقط، ويفهم ظروف الناس واحتياجاتهم. وتكون له روح الخدمة فيخدم الكل، ويساعد الكل، ويعين الكل، ولا يحتقر ضعفات أحد.. كما قال الكتاب: "شددوا الركب المخلعة، وقوموا الأيدي المسترخية"..

 وقيل عن السيد المسيح إنه كان: "لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ".. هذه الفتيلة المدخنة ربما تهب ريح فتشعلها، فتضئ مرة أخرى..

و كان حنوه يشمل الروح والجسد معًا. وهكذا قيل عنه في الإنجيل المقدس إنه: "كان يجول يصنع خيرًا".. كان يشفق على الأرواح الساقطة فيقيمها بالتوبة، ويشفق على الأجساد المريضة فيشفيها.. "يطوف المدن والقرى: يكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل مرض وكل ضعف في الشعب".

 أحضروا إليه مرة امرأة خاطئة قد ضبطت في ذات الفعل، وانتظروا منه أن يحكم برجمها حسبما تقضى الشريعة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما هو فقال لهم: من منكم بلا خطية، فليرمها بأول حجر". وانصرف المطالبون برجمها لأنهم أيضًا خطاة. واطمأنت المرأة. فنظر إليها السيد المسيح وقال لها: وأنا أيضًا لا أدينك.. أذهبي بسلام. ولا تعودي تخطئي أيضًا".. هذا هو الحنو الذي يكسب القلب، ويقوده إلى التوبة.. فليتنا نحنو على الخطاة، لكي نكسبهم إلى الله.

 إن الله يحنو علينا، حتى ونحن في عمق خطايانا. ومن دلائل حنوه أنه يستر ولا يكشف.

كم من أناس قد غطسوا في الشر حتى غطاهم، وما يزال الله يستر.. لم يكشفهم، ولم يفضحهم، ولم يعلن خطاياهم للناس.. لأنهم ربما لو انكشفوا لضاعوا، وانسد أمامهم الطريق إلى التوبة بعد فقدهم لثقة الناس.

 إن القلب الحنون يستر خطايا الناس. لا يتحدث عنها، ولا يشهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها.. بل قد يجد لهم عذرًا، أو يخفف من المسئولية الواقعة عليهم.. وأن قابلهم لا يفقد توقيره لهم، معطيًا إياهم فرصة للرجوع.. بل قد يضحى بنفسه من أجلهم، ويتحمل المسئولية عوضًا عنهم إن استطاع.

 قال القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن لم تستطع أن تمنع من يتكلم على أخيه بالسوء، فعلى الأقل لا تتكلم أنت".

"وأن لم تستطع أن تحمل خطايا الناس، وتنسبها إلى نفسك لكي تبررهم، فعلى الأقل لا تستذنبهم وتنشر خطاياهم".

أن القلب الحنون يعيش في مشاعر الناس. يتصور نفسه في مكانهم، ولا يجرح أحدًا ويبرهن على نقاوة قلبه بعطفه على الكل..

 وهو يعرف أن الطبيعة البشرية حافلة بالضعفات..

و إن أقوى الناس ربما تكون في حياته ثغرات..

و قد يسقط، إن اشتدت الحرب عليه، وأن تخلت عنه النعمة الحافظة..

 لذلك ينظر إلى الناس في حنو، في قيامهم وفي سقوطهم أيضًا.

كان القديس يوحنا القصير إن سمع عن أحد أنه سقط، يبكى. فإن سئل في ذلك يقول: (معنى هذا أن الشيطان نشيط. وإن كان قد أسقط أخي اليوم، فقد يسقطني أنا غدًا..). وهكذا -في أتضاع- لم يضع هذا القديس نفسه في مرتبة أسمى من غيره. وبكل حنو نظر إلى سقطة غيره، ونسبها إلى عمل الشيطان، لا إلى فساد طبع ذلك الأخ.

 وبهذا كان أقوى المرشدين الروحيين هم الذين يفهمون النفس البشرية، ولا يقسون عليها في ضعفاتها.

 إن القلب الحنون لا يعامل الناس بالعدل المطلق مجردًا، إنما يخلط بعدله كثيرًا من الرحمة. ولا يجعل عدله عدلًا جافًا حرفيًا يطبق فيه النصوص، بل أيضًا يقدر الظروف المحيطة، سواء كانت عوامل نفسية أو تربوية أو عوامل اجتماعية.

 أما الذي يصب اللعنات على كل مخطئ، دون أن يقدر ظروفه أو يفحص حاله، فإنه قلب لا يرحم..

 القلب الحنون لا يحكم على أحد بسرعة.. بل يعطى كل أحد فرصة للدفاع عن نفسه، ولتوضيح موقفه..

و هو أيضًا لا يكثر اللوم والتوبيخ، وإن وبخ، فإنما يكون ذلك بعطف وليس بقسوة. وقد يقدم لتوبيخه بكلمة تقدير أو كلمة حب، حتى يكون التوبيخ مقبولًا. وأن احتاج الأمر منه إلى حزم وشدة وعنف، فقد يفعل ذلك مضطرًا. ولكنه في مناسبة أخرى يصلح الموقف، ويعالج بالحنو نفسية ذلك المخطئ.

 والقلب الحنون لا يخجل أحدًا، ولا يحرج أحدًا. وقد يشير إلى الخطأ من بعيد، بألفاظ هادئة. وربما بطريق غير مباشر، وربما في السر وليس في أسماع الناس.

 أما الذي يرجم الناس بالحجارة، فعليه أن يتروى، لئلا يكون بيته من زجاج. وليعلم أن كل الفضائل بدون المحبة ليست شيئًا. والمحبة تتأنى وتترفق. والحكمة هي أن نكسب الناس بالحنو، وأن لا نخسر الناس بالقسوة.

بعض النقاط المهمه فى الموضوع :


الحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير

 القلب الحنون يمكنه أن يكسب الناس. أما القلب القاسي فينفرهم.

 إن الله يحنو علينا، حتى ونحن في عمق خطايانا. ومن دلائل حنوه أنه يستر ولا يكشف.

 إن القلب الحنون يستر خطايا الناس. لا يتحدث عنها، ولا يشهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها

Read more ...