‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصليب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصليب. إظهار كافة الرسائل

أقوال الآباء عن إشارة الصليب


أقوال الآباء عن إشارة الصليب

[1] أعطانا السيد المسيح الهنا الصليب سلاحًا نافذًا ينفذ في النار والهواء والماء والأرض ولا يحجبه شئ أو يعترض قوته عارض.

فهو قوة الله التي لا تقاوم.
تهرب من صورته الشياطين حينما يرسم به عليها!
الصليب هو قوة المسيح للخلاص والملائكة يخضعون لقوته ويتبعونه حيثما شاهدوا رسمه ليعينوا الملتجئ إليه.
ولا تحصل تخلية لمن حمل الصليب إلا للذى ضعفت أمانته فيه.
البابا اثناسيوس الرسولى

[2] بدلًا من أن تحمل سلاحًا أو شيئًا يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على اعضائك وقلبك.
وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضًا. ارسمه في كل مناسبة:

في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وفى عملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس.
مارآفرآم السريانى

[3] لا تخجل يا أخى من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحيا مخلوقين خلقة جديدة في المسيح ..ألبسه وافتخر به كتاج.
يوحنا ذهبى الفم

[4] يقول الآباء أن الذي يرسم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام أو ترتيب، فان الشياطين تفرح به.
أما الذي في روية وثبات يرسم ذاته بالصليب من رأسه الى صدره ثم من كتفه الأيسر إلى الأيمن فهذا تحل عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة.

[5] إن الاهمال في تأدية رسم الصليب أمر ربما ندان عليه.
فان سم الصليب اعتراف بيسوع المسيح مصلوبًا،
وايمان بالآلام التي عاناها فوق الصليب.
أنه اعتراف وذكرى لعمل الرب ومكتوب في ارميا (48: 10) " ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة "

[6] ان في اشارة الصليب كل روح الايمان المسيحى:

• فيه اعتراف بالثالوث الآب والابن والروح القدس.

• فيه اعتراف بوحدانية الله كإله واحد.

• فيه اعتراف بتجسد الابن وحلوله في بطن العذراء.

• فيه اعتراف بقوة عملية الفداء التي تمت على الصليب بانتقالنا من الشمال الى اليمين.

اذن فيليق بنا أن يكون رسمنا للصليب فيه حرارة الإيمان.
الأب يوحنا من كرونستادت

[7] نحن نكرم الصليب ونطلب قوته المحيية في صلواتنا قبل أن نطلب معونة القديسين أو شفاعتهم.
وذلك لأن الصليب هو علامة ابن الإنسان ورسم تجسده وآلامه لخلاصنا.
فعلى الصليب قدم السيد المسيح نفسه ذبيحة لله الآب من أجل خطايانا لكل من يؤمن به.
لذلك صارت علامة الصليب هى الاشارة المشتركة بين جميع المؤمنين كرمز للخلاص والمحبة المشتركة.

[8] فلنكرم الصليب المقدس الذى أعطينا أن نغلب به العدو اللئيم ونرشم به على جباهنا وقلوبنا وسائر أعضائنا لنطرد به الشيطان.

الصليب علامة الرب وخاتمه الذى صار الخلاص لآدم وذريته من أسر ابليس عدونا.

الصليب هو موضوع فخرنا في هذه الحياة وهو علامة ايماننا، كما قال بولس الرسول " وأما من جهتى فحاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لى وأنا للعالم " (غل 6: 14).

كذلك لا نستحى من الصليب لأنه مكتوب أن " كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله " (1كو 1: 18).

بالصليب غلب قسطنطين الملك البار اعداءه وارتفع شأنه لما أظهر الرب له علامة الصليب مضيئة في السماء قائلًا له:" بهذه العلامة تغلب اعداءك ".
فغلب، وصار الصليب قوة الملوك وعزاءهم ونصرتهم.
يضعونه فوق تيجانهم لكى يباركهم ويؤيدهم وينصرهم.

[9] الصليب هو قوة المجاهدين وسلاحهم فقد أوصاهم الرب قائلًا:

" ان اراد أحد يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى " (مت 16: 24).

[10] ان كانت الحية النحاسية قد أبطلت سم الحيات في العهد القديم فكم بالحرى صليب ربنا يسوع المسيح،
الذي رفع عليه، لا حية نحاسية بل رب المجد وسكب دمه على الصليب ليصير لنا بالدم الحياة وبالصليب النصرة.
القديس كيرلس الأورشليمي

[11] ان الشياطين توجه هجماتنا المنظورة الى الجبناء فارسموا أنفسكم بعلامة الصليب بشجاعة ودعوا هؤلاء يسخرون من ذواتهم أما أنتم فتحصنوا بعلامة الصليب.

[12] حيث وجدت اشارة الصليب ضعف السحر وتلاشت قوة العرافة.
الأنبا أنطونيوس الكبير

[13] قدم الأنبا أنطونيوس بعض المرضى المعذبين من الأرواح النجسة الى بعض فلاسفة الهراطقة قائلًا لهم: هل تستطيعون تطهيرهم بالحجج أو بأى فن أو سحر تختارون داعين أصنامكم؟

وإلا كفوا عن منازعتنا إن عجزتم وعندئذ ترون قوة صليب المسيح.

قال هذا ودعا المسيح ورشم المرضى ثلاث مرات بعلامة الصليب وفى الحال قام الرجال أصحاء وعقلهم سليم وقدموا الشكر للرب في نفس اللحظة.
سيرة الأنبا أنطونيوس لاثناسيوس الرسولى

[14] حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب،
اذكر دائمًا أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك وخطاياك على خشبة المخلص " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " (يو 1: 29).
عالمًا أن في الصليب قوة اخماد الشهوة وابطال سلطان الخطية برحمة المصلوب عليه.

[15] حينما ترفع نظرك الى خشبة الصليب المعلقة فوق الهيكل،
اذكر مقدار الحب الذي أحبنا به الله حتى بذل ابنه الحبيب لكى لا يهلك كل من يؤمن به.
فأينما وجد الصليب وجدت المحبة، لأنه هو علامة الحب الذي غلب الموت وقهر الهاوية واستهان بالخزى والعار والألم!
فاذا رأيت الكنيسة مزدانة بصلبان كثيرة فهذا علامة امتلائها بالحب الكثير نحو جميع أولادها.

[16] حينما يباركك الكاهن أو الاسقف ويرشمك بالصليب المقدس، افرح واقبل ذلك كبركة من السيد المسيح.
طوبى لمن قبل رسم الصليب على رأسه بايمان.
" فيجعلون اسمى على بنى اسرائيل وأنا اباركهم ".(عدد6: 27).

[17] ان الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الاشارة به باليد.
لأن السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب،
وجردهم من رئاستهم وفضحهم علنًا فصارت علامة الصليب تذكيرًا لهم بالفضيحة واشارة الىالعذاب المزمع أن يطرحوا فيه.
الأب يوحنا من كرونستادت

[18] ان الشياطين اذا رأت المسيحيين سيما الرهبان مجدين بابتهاج ومتقدمين،
فانها تهاجمهم أولًا بالتجربة ووضع الصعاب لعرقلة طريقهم محاولة أن تنفث فيهم الأفكار الشريرة.
ولكن لا مبرر للخوف من اغراءاتها لأن هجومها يرتد خائبًا في الحال بالصلاة والصوم ..
سيما ان كان المرء قد سبق فحصن نفسه بالايمان وعلامة الصليب.

[19] اذا مدحت الشياطين سككم ودعتكم مباركين فلا تصغوا إليها ولا تكن لكم معاملات معها.
بل بالأحرى ارشموا ذواتكم وبيوتكم بعلامة الصليب،
وصلوا تجدوها قد انقشعت. لأنها في غاية الجبن وتخشى جدًا علامة صليب الرب.
لأن الرب قد جردها بالحق وأشهرها جهارًا على الصليب. (كو 2: 15).

[20] جاء بعض الحكماء اليونانيين وطلبوا من القديس الانبا أنطونيوس ان يشرح لهم سبب الإيمان بالمسيح.
ولكنهم حاولوا أن يحاجّْوه بصدد الكرازة بالصليب الالهى قاصدين الاستهزاء بالصليب.
فوقف انطونيوس قليلًا واشفق على جهلهم ثم خاطبهم بواسطة مترجم قائلًا: ان ما اخترناه هو الاعتراف بالصليب علامة الشجاعة واحتقار الموت أما أنتم فقد اخترتم شهوات الخلاعة.
أيهما أفضل عمل الصليب وقت الجهاد ضد مؤامرة الأشرار دون مخافة الموت مهما أتى فى أي وضع من أوضاعه، أم الالتجاء الى آلهة الأحجار ؟!
ما الذي وجد في الصليب حتى يستحق الهزء؟
بل الصليب هو علامة الغلبة والنصرة على الأعداء. في كل وقت اذا حملناه بالايمان.
من سيرة الأنبا أنطونيوس بقلم اثناسيوس الرسولى
Read more ...

تعرف على اساس وسبب دق الصليب على اليد عند الاقباط


وهي معروفة عندنا نحن الأقباط الدق بالإبرة وبنوع من الخضرة ليبقي في اليد ولا يمحي، لكن أساسه كان في عصور الاستشهاد، من حب المسيحيين للاستشهاد، الآباء والأمهات كانوا يخافوا علي أطفالهم الصغار غير القادرين علي أن يتكلموا
فلو فرضنا أن الأب والأم قتلا من أجل المسيح, وتركا ابنهما الطفل، فخوفا عليه وعلي مستقبله فيدقوا علي يد الطفل منذ أن يكون رضيعا علامة الصليب، حتي أن الطفل وإن كان لا يعرف الكلام فلو أوتي به أمام الحاكم فهذه العلامة التي علي يده تنطق أنه مسيحي. ولو فرضنا أن الأب والأم ماتوا والطفل بقي في الحياة، فعندما يكبر يعرف أن أصله مسيحي من علامة الصليب التي علي يده

للمتنيح الأنبا اغريغوريوس اسقف البحث العلمي
Read more ...

باقه من اقوال حامل الصليب ابونا بيشوى كامل

بعد ما عرفنا قصه القديس ابونا بيشوى كامل حبيت احطلكم شويه اقوال من اقواله العظيمه التى تنير ظلام القلب . اقوال مؤثره جدا وسهله فى الفهم والحفظ . اتمنى ان الاقوال تعجبكم . الموضوع ده فيه كبير بس برضوا جزء صغير من اقواله .







الذي يصلى لأنه يؤدى واجبا عليه نحو الله ، فليعلم أن الله ليس بمحتاج إلى هذا الواجب ، و لكن

الصلاة أمر خاص به هو "

الصلاة مع تسليم المشيئة لا يرفعان الكأس عنا ، بل يجعلان ملاكا من السماء يأتي ليقوينا " "

الصلاة هي رفع العقل و القلب معا إلى الله فتنعكس طبائع الله و جماله و أمجاده على الإنسان، فيصير على مثال الله "

الصلاة هي حركة توبة و ارتماء في حضن الآب حيث يقع علينا و يعانقنا و يقبلنا " "

يا رب اكشف عن عيني لكي أسهر وأصلي لأن عدوى أسد زائر يريد أن يفترسني. أسندني فأخلص " "

يوستينا شابة صغيرة لكن بالصلاة الدائمة هي قوة الله اللانهائية " "

بالصلاة الدائمة نكتشف عظمة غنانا بالمسيح ، و عظمة قوتنا بالمسيح ، و عظمة انتصارنا بالروح الساكن فينا ، و تستعلن

أمجاد الرب في ضعفنا البشري " "

بالصلاة الدائمة نشبع من الله و نستعلن قوة الروح في ضعفنا، فنمتلئ حبا و نشكر الله دائما لأننا نملك أقوى قوة فى حياتنا "

الصلاة الدائمة في وسط مشاغل النهار و هموم العمل و عثرات العالم تحفظ باب القلب مغلقا، و تخلق فيه جنة مغلقة " "

ترديد اسم يسوع (صلاة يسوع) يثبت النفس في المسيح، حتى يصير اسم يسوع كالهواء الذي نتنفسه و كأن

النفس تحيا بالمسيح " "

يارب... أنت تريد أن جميع الناس يخلصون، فأرجوك يا الهي أن تعطيني روح الصلاة من اجل جميع المسيئين

و أن تعطيني روح حب للجميع " "

الوقوف المتواتر أمام الله يعكس نور الله على حياتنا، فنكتسب جمالا و نخيف الشيطان بصلواتنا " "

بركة البيت فى قناعة سكانة. احد الاباء اولاد الله يعيشون غربتهم في العالم و انظارهم متجهة للسماء " "

إهمال الصلوات و محبة الحديث مع الناس و الضحك و الهزار أكثر من الوجود أمام الله. كل هذا يحتاج إلى حزن و بكاء " "

سيدي يسوع ... الصلاة هي النظر إليك ، فهل أستطيع إذا كنت احبك حقا ألا انظر إليك دائما ؟ أنت الدائم الحضور،

أيستطيع من يحب ألا يعلق النظر بحبيبه إذا كان في حضرته ؟ " "

إن وقفة صلاة أمام الله بعيدا عن العالم هي بالحق دخول في لانهائيات الله " "

بالصلاة ترتفع أفكارنا إلى السماويات و نحيا - و نحن بعد على الأرض - في الأبديات " "

ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما

بل منتصرا بقوة صليبك " " .

ربى يسوع ... أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخادع " "

أتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات " "

أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب " "

أيتها العذراء أنت أمي الحنونة كوني من خاصتي دائما إكراما لوصية ابنك و فرحا و سرورا لأمومتك لي " "

ربى يسوع أنت الذي تعطى الماء الحي الذي يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، ثم بعد ذلك تعطش إلىّ.. سبحانك ربى.. يا لمحبتك لي أنا الساقط "

ليس هناك قوة في الوجود تربط يسوع إلا خطيتي... لأنه صنع هذا محبة لي. إذا لم تكن هذه الرباطات إلا رباطات خطيتي "

إن التأمل المتواصل في صلب ربنا يكسب النفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً "

ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح "

إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية،

و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتها " "

ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا و قلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع..

يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموعا " "

ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. و لكن الذي تختاره مشيئتك لي، و أنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي..

بل أن تستخدمني أنت فيها " "

حدثيني يا أم الله القديسة، ماذا حدث لك عندما انغرست الحربة في جنب ابنك؟ كعادتك سوف تصمتين لأنك لن تتذمري

أبدا و لم تشتكي أبدا

يا أبتاه.. الآن أعطني أن أقرأ في كل حركة طول يومي، ما هي مشيئتك، و أتممها بأسرع ما يكون، و بفرح عظيم.

عندئذ سأرى من حيث لا أدري إني في حضن أبي " "

يا أبتاه.. كل المشاكل، كل التفكير في هموم العالم.. كل ما يسبب لي شرودا في الصلاة، أعطني أن أضعه بين يديك

و أقول : لتكن مشيئتك "

إن القديسة العذراء مريم وصلت إلى قمة إتمام المشيئة حين قالت : هوذا أنا أمة الرب. صل عنا يا أمي و كوني لنا مثلا "

يا أبتاه.. أعطني أن أكون سريع الاستجابة لإلهامات روحك القدوس فيّ عن طريق الصلاة "

إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها "

إن أخطر لحظة فى حياتى هى التى أنسى فيها التفكير في المسيح ... انها لحظة الانحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية " "

القداس يعطى الفرح للملائكة و للخطاة رحمة و الصديقين نعمة " "

القداس هو الطاقة التي بها نطّل على الأبدية "

الصلاة في القداس الإلهي هي نوع من العطش و الجوع و نار حب لا تروى إلا بدم المسيح الشهي، و بجسده معطي الحياة "

ما أقواك أيتها التوبة و ما أروعك، انك أروع أيقونة للقيامة "

ربى يسوع... إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانا "

ربنا يسوع غلب العالم لأنه لم يكن للعالم شئ فيه. إذا كان للعدو جواسيس داخل بلدي كيف أستطيع مواجهته؟ " "

نحن نحمل قوة لا نهائية أمام عالم مادي مغلوب رغم مظهره القوي، هذا هو إيماننا " "

يارب.. أنت ترشدنا، و لكننا نتركك و نبحث عن إرشاد العالم و تعزيته، ثم نفشل فنجدك كما كنت. عندئذ نحس بخطئنا نحوك "

أنت يا الهى أب... كلك حبك للبشرية و سكبت روح حبك فىّ ، و هذا هو الطريق الوحيد لمعرفتك و الحياة معك "

ان المشغول فى غسل خطايا اخية لايمكن ان لا يمكن ان يقع فى ادانتة من اقوال

ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة

هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك "

الخادم هو إنسان غسل يسوع قدميه القذرتين، و يغسلها كل يوم... من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه

ليغسل أقذار كل الناس "

ربي.. أعطني أن أبكي على خطية أخي مثلما أبكي على خطيتي لأن كلاهما جرحاك يا حبيبي يسوع "

إن النفس الساقطة عندما تقوم تشع منها قوة هائلة من قوة قيامة الرب يسوع "

يا نفسي اهتمي بداخلك لتعجبي يسوع، العريس السماوي لا يهمه نوع الموضة بل يهمه الجمال الداخلي للنفس "

إن مقابلة الخير بالخير عمل إنسانى و مقابلة الخير بالشر عمل شيطانى ،أما مقابلة الشر بالخير فهو عمل إلهى "

يمكنك أن تكون نور لكل الناس وقدوة لهم خاصة فى محيط أسرتك ومن حولك عندما تقدم لهم كل محبة فى أعمالك معهم

وايضاً من خلال كلامك المملح بوصية المسيح وتنفيذها في حياتك وأيضاً عندما تحتمل أخطائهم وتتغاضى عن أساءتهم.

حيث توجههم بلطف إذا احتاج الأمر

الدم هو العلامة المميزة للمسيحى... جهاد حتى الدم و حب حتى الدم. من اقوال ابونا

ان الصليب قبل ان يكون مكانا للعدل الالهى . هو مكان للحب الالهى لى انا الخاطى .

اولاد اللة الذين يقبلون التجارب بشكر و فرح فى شركة الالام المسيج الرب و الذين يجاهدون فى الطريق بثبات يظهر لهم المسيح ممجدا فى نهاية الطريق

ان المسيحى لا يستطيع ان يقول انة يعرف المسيح ان لم يكن له شركة مقدسة فى تامل مستمر فى صليب المسيح.

شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم


الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا


الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية


أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله


الصوم يؤهل النفس للانتعاش الروحى . والاتصال بالله ، وامتلاء القلب بحب الله

دائماً الصوم يقترن بالصلاة . وهذا يعنى أن الصوم بدون صلاة هو كبت وحرمان . ولكن بالصلاة يتحول لانطلاق روحى للنفس


إن طبيعة العدو الشيطان عجيبة . فهو لا ينام ولا ييأس ولا يتعب من الحرب ولا يلقى سلاحه لحظة واحدة وطريقته

لايقاعنا عديدة ... هو كأسد زائر يجول ملتمساً من يفترسه "


إذاً الحرب مستمرة لذلك فالسلاح الوحيد الذى يهزمه يجب ألا نخلعه أبداً ألا وهو الصلاة المستمرة "


النفس الطاهرة هى كالريشة غاية فى الرقة والنعومة فى طبيعتها قابلة للطيران بسبب خفتها تنطلق لتطير بالصلاة والتأمل

الروحى مرتفعة عن الأمور السفلية "


الصوم وحياة الطهارة ونقاوة القلب كلها عمليات مهمة للامتلاء من الروح القدس "


والعكس فالكذب والدنس كلها تحزن روح الله" "


الصلاة الدائمة تستعلن قوة الله الدائمة .. لوجود روحه الدائم بداخلنا " "


الصلاة الدائمة تضيف للانسان قوة الله اللانهائية " "


الصلاة الدائمة تضيف للانسان هيبة الله العظيمة "


الشهداء ارهبوا العالم كجيش بألوية بطهارتهم وشجاعتهم ، وحبهم للمسيح ، وصلواتهم التى أذلت الشياطين "

صلاة المخدع أروع صلاة لتمتع المسيح بنا وتمتعنا به أروع صور الحب لذاك الذى أحبنى ومات لأجلى "


كل فضيلة أو نصرة لا تبدأ بالصلاة هى ليست مما للمسيح ومصيرها الفشل والزوال " "


كل صلاة هى استعلان وأخذ مما للمسيح "


الصلاة أخذ حتى الشبع والغنى والامتلاء من القوة والفرح "


المسيحى الذى لم يجاهد فى حياة الصلاة أشبه بالغنى القاصر الذى لا يتمتع بما يملك " "


من أجل ذلك نحن نتحسر على المسيحيين اليوم والخدام الذين يعيشون فى حالة عوز وجوع لأنهم لا يمارسون الصلاة التى

هى الوسيلة لاستعلان الله غير المحدود فى حياتهم وفى خدمتهم " "


ترديد اسم يسوع " صلاة يسوع " هذا التدريب يثبت النفس فى المسيح حتى يصير اسم يسوع كالهواء الذى نتنفسه وكأن النفس

تحيا بالمسيح كحياة الجسد بالهواء "


صلوات السواعى والقيام بها فى أوقاتها يعطى الانسان بركة الثبات فى حياة المسيح بالصليب "


يجب علينا أن نعيش هذا التدريب كل طريقنا . نردد دائماً وفى كل وقت ياربى يسوع المسيح ارحمنى ( أنا أكبر الخطاة ..

وأكثرهم كسلاً وتهاوناً ، ورياءً وغروراً وارتباطاً بالعالم "


عزيزى لا تذهب مضجعك إلاَّ ومعك آية مقدسة أو حادثة كتابية أو مشهد إنجيلى عندئذ يحتوى الروح القدس مثل هذه

النفس المخلصة المجاهدة الأمينة ويكشف لها سر غنى الإنجيل "


الانسحاق هو ثمرة دخولى لأعماق النفس واكتشاف قذارة خطاياى " "


التأمل فى الصليب هو أقوى مصدر لادراك حب الله لنا .. صلاته ، وحبه لصالبيه ، جذبه اللـص للفردوس ،

احتماله العار لأجلنا " "


الصلاة هى تحويل الزمن الميت إلى عمل الهى خالد .. حيث تستبدل حركة الساعة بحركة الروح " "


الصلاة هى مفتاح السماء وبقوتها يستطيع الانسان كل شىء " "


هى مصدر لكل الفضائل .. هى السلم الذى به نصعد إلى السماء هى عمل الملائكة هى أساس الإيمان "


الصلاة هى تعبير عن شوق كامن فى أعماق النفس للتحدث إلى الله " "


إن وقفة صلاة أمام الله بعيداً عن العالم هى بالحق دخول فى لا نهائيات الله " "


الصلاة هى مناجاة بين العريس وعروسه . ويلذ للعريس أن يسمع صوت العروس ، بل إنه يرجو أن يسمع صوتها " هأنذا

واقف أقرع على البـاب " .. وأمر فتح الباب فى يدنا نحن " "


الصلاة فى الواقع هى تعبير عن احساساتنا ومشاعرنا واحتياجاتنا نحو الله "


الصلاة هى وقفة لقاء مع أبينا فى الخفاء "


الصلاة هى تأمل فى الله .. حديث جرئ مقدم من المخلوق للخالق


الصلاة هى التصاق بالله فى جميع لحظات الحياة ومواقفها فنصبح صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب


بالصلاة ترتفع أفكارنا إلى السماويات ونحيا ونحن بعد على الأرض فى الأبديات "


الصلاة قادرة أن تعكس فينا قداسة الرب فى حياتنا . وتطرد كل الشياطين من حياتنا ، تطرد روح الكبـرياء والدنس

والشهوة والغضب والأنانية "


إن الكنيسة لن تنال انتصاراتها على الشيطان رئيس هذا العالم إلاَّ بالصلاة .. بالعرق والدم

الله فى الصلاة مستعد للإعطاء حتى ذاته "


إن شعرت بفتور فلا تسأم أو تمل .. بل داوم على الصلاة والرب سيعطيك حرارة فى صلاتك إن تأنيت وانتظرت " "


إن الذين يهملون صلاة المزامير بتأمل يضيعون على أنفسهم فرصة الصلاة بحسب مشيئة الله " "


إذا كنا فى عصرنا الحاضر نجد بعض الملل فى صلاة بالمزامير فهذا يكشف لنا عن حقيقة حياتنا التى انغمست فى

العالم وبعدت عن روح الصلاة "


إن كنيستنا المقدسة .. عبر عشرين قرناً .. ترتل المزامير وتصليها فى سبع صلوات يومية . وهذه الصلوات هى التى ترعرع

عليها الآباء القديسون والنساك والشهداء " "


الصلاة هى حركة توبة وارتماء فى حضن الآب حيث يقع علينا ويعانقنا ويقبلنا " "


الوقوف للصلاة هو إحساس أننا فى ملكية الله " "

ردد اسم يسوع كثيراً فى داخلك فى أثناء عملك وأكلك وقبل نومك لأن الصلاة ليست مجرد وقفة لفترة معينة بخشوع لكن

هى خشوع القلب فى تعلق دائم بالله


الصلاة هى اتصال بمركز القيادة والتدبير السماوى "


الصلاة هى الدعامة الأولى للخدمة "


الصلاة هى الطريق الوحيد لفهم ارادة الله "


الصلاة المستمرة ، ومناداة اسم يسوع باستمرار ، وطلب ارشاد الله ، والصوم، وأعمال المحبة ، والاشتياق للسماويات

واحتقار أباطيل العالم ... كلها عوامل للامتلاء من الروح القدس "


الصلاة الدائمة ... اطلب من الله أن يعطيها لك .. تذكر وجاهد فى تنفيذها "


ليست الصلاة فرضاً ولكن هى سكب للطيب "


ليكن فى باكورات طلباتك الصلاة لأجل الكنيسة " "


الصلاة غير محدودة " أما أنا فصلاة " ، وتأمل فى هذه المحبة المتجسدة .. وتلذذ بعطايا الله .. وعطاء أكثر من الأخذ "


الوقوف فى الصلاة لابد أن يكون تحت تيار التطهير "


الصلاة أمام الصليب ، والسجود أمام الصليب "


الصلاة هى صانعة المستحيل "


سيدى يسوع .. الصلاة هى النظر إليك .. فهل أستطيع إذا كنت أحبك حقاً ألا أنظر إليك دائماً أنت الدائم الحضور "


يارب خذ سوطاً واطرد الأفكار الشريرة من عقلى ليكون بيت صلاة ، ويلهج فى ناموسك نهاراً وليلا "


يارب اصنع سوطاً واطرد من قلبى محبة العالم ، والحقد ، والكراهية ، وحب الظهور .. لكى يكون هيكلاً طاهراً لك ، ولكى

أعرف أن أحبك من كل القلب


ليكن يارب جسدى بيت صلاة .. بيتى وعائلتى بيت صلاة .. وطهارة وبركة "


أعطنى أن أكون سريع الاستجابة لإلهامات روحك القدوس فىّ عن طريق الصلاة "


أعطنى أن أكون على صلة بك فى كل أعمالى وأتمم مشيئتك يا أبتاه


الصلاة هى الوقود المستمر لإلهاب القلب بالحب الإلهى "


ترديد اسم يسوع .. تولد فى القلب محبة شديدة للمسيح بالروح القدس المنسكب فينا كتيار نازل من السماء يثمر فينا شكرا

ً دائماً ، وصلاة متواترة ، وحديثاً حاراً عن الرب


اهمال الصلاة المستمرة طول اليوم هو إنفصال عن ينبوع القوة الإلهية


إن اهمال الصلاة .. والتأمل فى كلمة الله .. وحياة التسليم .. كذا اهمال التناول ، ووسائط النعمة هى أساس السقوط

فى أشر الخطايا "


السرحان فى الصلاة يصبح عدم تقدير لله ، وتحقير للآب السماوى الذى نقف أمامه "


الذى يريد أن يكون فى حياة التسليم لله ، وفى رعايـة ملاكه لابد أن يكون فى حياة صلاة دائمة .. صلاة قلبية ..

صلاة انسكاب وتسليم لله "


كل مواجهة مع المسيح هى صلاة تجديد .. وكل صلاة هى خبرة إيمانية .. وكل خبرة إيمانية هى حياة أبدية "

الصليب هو السكة الوحيدة للتلمذة للمسيح " "

الصليب هو مكان الحب المبذول والدم المسفوك "

الهروب من الصليب هروب من المجد "

نفس بلا صليب كعروس بلا عريس "

ربى يسوع ... اعطنى روحك المملوء حباً الذى اوقع اللص القاتل اسيراً فى احضان محبتك

الفرح هو رأس مال الكنيسة "

حيث يسكن يسوع هناك يكون التسبيح "

لا حياة لإنسان مسيحى بدون جسد الرب ودمه

الإنجيل هو مدرسة الحب ، ومعلمه ، والكاشف عن وسائله وكيفية الامتلاء منه"

وصية الإنجيل صعبة للانسان العادى ، ومحببة وسهلة للانسان الحى بالمسيح"

من أجل ضعف الإيمان وعدم اكتشاف القوة اللانهائية فى حياة بعض المسيحيين تخيلوا أن وصية الإنجيل لا تلائم العصر .

عصر الصواريخ .. وأن الحياة المقدسة مستحيلة فى عصر الانحلال الخلقى .
ولكن لو عرفوا أن وصية الإنجيل لا تنفذ إلاَّ بالمسيح الساكن فيهم لاكتشفوا أنهم يملكون الذى هو أقوى من الصاروخ ..

يملكون قوة المسيح وأن أسلحة محاربتنا بالمسيح قادرة على هدم حصون

وصية الإنجيل ليس لها حدود ونحن ننمو ونكبر بالقدر الذى ننفذه منها

والذى ينفذها إلى ما لانهاية ، يكبر معها إلى ما لانهاية"

صعوبة الوصية سببها أن الانسان يعتقد أنه يستطيع تنفيذها بقوته الذاتية . لذلك فهى تضعه فى موقف حرج وعاجز"

والذى يرتبط بانسان عظيم ينال من شرفه ويكبر معه بالتبعية"

والذى ينتسب لأمور العالم الحقيرة يصغر معها

والذى ينتسب لله ولوصية إنجيله يعمل أعمال الله ويصير عظيماً وجباراً وخالداً مع الله . ويقول : " أستطيع كل شىء

فى المسيح الذى يقوينى"

والذى ينتسب إلى الله يكبر بالله حتى بعد مماته

إن القديسين الذين انتسبوا إلى الله عظمت سيرتهم بعد مماتهم كزجاجة الطيب التى عبأت رائحتها المسكونة كلها

إن كان تنفيذ وصية الإنجيل مستحيل فالله أعطانى روحه قبل أن يأمرنى بوصيته"

وصية المسيح لا تُنفذ أبداً بدون روح المسيح . وإلاَّ ما فائدة تجسد كلمة الله وحلول روح الآب علينا

الامتلاء بالروح القدس بالتوبة والاعتراف والصلاة وحياة الإنجيل والتناول وصلب الذات شرط أساسى لتنفيذ الوصية

الكنيسة فيها قيود .. قيود وصية الإنجيل .. هذه القيود فى الواقع هى قيود محبة الآب لأنه يخاف علينا من الكورة البعيدة

من الجوع والبهدلة ثم الموت"

هيا بنا يا أخى نلتهم كلمة الله بلذة قبل أن تشغلنـا لذة زائفة عنه " وأتلذذ بوصاياك التى أحببت

لذلك يا أخى الحبيب لنتلذذ بكلمة الله والصلاة وعشق الصليب ، ونذوق لذة التوبة حتى لا نشبع من كل لذة أخرى ..
Read more ...

قصة حياة حامل الصليب ابونا بيشوى كامل

طبعا كتير مننا بيسمع عنه ابونا بيشوى كامل حامل الصليب رجل الخدمه العظيمه . بصراحه مهما اتكلمنا عن هذا القديس مش هنوفيه حقا وانا شخصيا بتأثر بيه كثيرا مثال للخادم المتضع المنسحق الذى يضع نفسه لاجل مخدوميه . مهما اتكلمنا فى حق هذا القديس مش هنوفيه حقه . الموضوع ده بيتكلم عن قصه حياه القديس ابونا بيشوى كامل حامل الصليب .




الاسم قبل الكهنوت: سامي كامل اسحق أسعد

تاريخ ميلاده: 6 ديسمبر 1931 في دمنهور - البحيرة - مصر

التعليم: - حصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد.

- التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول

على دفعته.

- عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية.

- حصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالاسكندرية وحصل على

بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956، وكان الأول على دفعته.

- عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم.

- التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959.

خدمته: بدأ خدمته سنة 1948 وهو في السابعة عشر من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة

السيدة العذراء بمحرم بك، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح - وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في

المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة الا أن الخادم سامي كامل نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلي داخل حضن الكنيسة.م

ويقول أحد تلاميذ استاذ/ سامي والذي أصبح فيما بعد كاهنا "كنا بنشوف الاستاذ سامي موجود في الكنيسة كل يوم خميس وجمعة

بصفة دائمة، وفي الصوم الكبير كان يذهب إلى فراش الكنيسة - عم بولس - ويأكل معه وجبة الغذاء، كان طاحونة لا تتوقف

أبدا عن العمل، ينتظر الأطفال ويتابع كل شئ لدرجة أننا كنا نراه في أوقات من شدة الأرهاق جالسا على سلم الكنيسة الرخام

و هو نائم، وكنا نشفق عليه ولكن لا ندري ما يمكننا عمله لكي نريحه ولو قليلا وهو استاذنا الكبير، فقد كان لا يعطي نفسه

راحة ولا يشفق على نفسه أبدا كل هذا وهو علماني!!".....

كما خدم الاستاذ/ سامي الشباب الجامعي حتى أصبح أمينا عاما للخدمة رغم صغر سنه..

فكر الرهبنة: في آخر أيام شهر ديسمبر عام 1954 ومع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه إلى طريق الرهبنة، ووقع اختياره

على دير السريان بوادي النطرون، وبدأ يعد نفسه لذلك، - الا ان مشيئة الله كان لها رأي - ففي خلال استعداده للسفر

إلى الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر، ولكن اشتياقه ظل داخله فكان يذهب في رحلات إلى

الدير وحدث أثناء أحدى تلك الزيارات أن دخل إلي المقصورة حيث جسد القديس بيشوي في ديره وأخذ يناجيه"

يا ريت أتشرف باسمك يا أنبا بيشوي "فقد كان يتمنى أن يصبح راهبا باسم بيشوي ولكن إرادة الله كانت أن يصبح

كاهنا باسم بيشوي لتتلاقى الإرادتين معا كما سنرى فيما بعد...

دعوته للكهنوت: حدث مساء الاربعاء 18 نوفمبر سنة 1959 أن الاستاذ / سامي كامل أخذ فصله لمدارس التربية إلى

الدار البابوية بالإسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس، وما أن قبل يديه حتى فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه

كاهنا بعد أربعة أيام.... فقد كان البابا قبل دخول الأستاذ سامي جالسا مع أب كاهن ذي حساسية روحية عميقة هو

القمص مينا اسكندر وكانا يتناقشان حول قطعة أرض اشترتها الباباوية القبطية بالإسكندرية على خط الترام في اسبورتنج

لإقامة كنيسة باسم مار جرجس وقال البابا "لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها" وما كاد

ينتهي من القول حتى دخل الاستاذ/ سامي بأولاده في التربية الكنسية، فهتف أبونا مينا على الفور "ها هو الشاب الذي

يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مار جرجس" وبعد أسئلة قليلة وضع البابا الصليب على رأس سامي كامل ويقول:

"أنها علامة معطاة من الله أن تصبح كاهنا وسأرسمك الأحد المقبل"، ذهل الخادم سامي من وقع المفاجأة واستجمع

شجاعته وقال: "ولكني لست متزوجاً!" فأجابه قداسة البابا "الروح القدس الذي ألهمني إلى أتخاذ هذا القرار هو يختار

لك العروس" ومنحه فرصة يومين فذهب لتوه إلى مقصورة السيدة العذراء وأخذ يصلي مرارا ليظهر له الرب إرادته،

وهكذا حدث أن الروح القدس أرشد سامي كامل إلى أن يطلب يد "انجيل باسيلي" (حاصلة بكالوريوس اقتصاد وعلوم

سياسية - جامعة الإسكندرية) أخت زميليه في الخدمة فايز وجورج باسيلي واللذان فرحا به جدا وقالا لأبويهما إن

سامي كامل ذو نقاء ملائكي، ولكن العجيب في الأمر أن العروس لم توافق لرغبتها هي الآخرى في الرهبنة، الا

أنه أبونا/ مينا أسكندر تدخل وأقنعها وتمت الخطوبة يوم الخميس 19/11/1959 ولم يحضرها سوى أهل العروس فقط،

وذهب سامي في ثاني يوم إلى الدير ووجد هذه المرة صعوبة كبيرة جدا حتى أنه وصل للدير بعد 29 ساعة وهو في

غاية التعب والضيق مصمما أن يعلن له الرب عن إرادته بوضوح أما في اتمام الزواج ومن ثم الكهنوت أو طريق

الرهبنة التي كان يريدها لنفسه...وجاء أبونا/ مينا ليبلغه أنه قد رأى في حلم أن أكليلا وضع على رأسه وتلى ذلك ضغوط

كثيرة ممن حوله ولم يكن له سوى الصلاة حتى تمت الإرادة السماوية لتتم صلوات الأكليل مساء الثلاثاء 24 نوفمبر

والطريف أن أهل العريس لم يروا العروس إلا ليلة الأكليل!!

وتمت أخيرا سيامته كاهنا باسم/ بيشوي كامل يوم الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 على مذبح كنيسة الشهيد العظيم

ما رجرجس باسبورتنج - كانت الكنيسة في ذلك الوقت عبارة عن سقيفة (مبنى صغير من الطوب الأحمر دون طلاء

والسقف من قطع الخيام التي تستخدم في السرداقات) وتم تجهيز مذبحه ليرشم عليه أبونا/ بيشوى. ثم قصد بعد ذلك دير

السيدة العذراء للسريان حيث قضى فترة الأربعين يوما التي يقضيها الكاهن بعد رسامته هناك.... وعاد من الدير ليبدأ

في بناء كنيسته والتي أتم بناءها وتم تكريسها سنة 1968، والتي صارت من أشهر كنائس الإسكندرية وأصبحت كنيسة

مار جرجس باسبورتنج أم ولود فيرجع لها الفضل ولأبينا المحبوب/ بيشوي كامل الذي لم يتمركز في خدمته باسبورتنج

فقط وأنما أمتدت خدمته المباركة إلى مناطق كثيرة بالاسكندرية وكأنه أصبح خادما وكاهنا للإسكندرية بأكملها فقام

بتأسيس الكنائس الآتية:

- كنيسة مار جرجس بالحضرة

- كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل

- كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية

- كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر

- كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكيلوباترا

- كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان

أبونا بيشوي كامل هو:

- أول من فكر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية

ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها.

- أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة

الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد.

السر الذي أراد الله أن يكشفه بعد نياحته:

كنا قد عرفنا أن أبونا بيشوي كامل كان يفكر في الرهبنة، وقد أختار له الله معينا ونظيرا في حياته وخدمته "تاسوني

أنجيل" والتي بدورها كانت تشتهي أن تحيا حياة البتولية والرهبنة... لذا تم التدبير الإلهي العجيب بزواجهما ليعيشا

معا حياة البتولية كما اتفقا على ذلك قبل الزواج ويبدو أن البابا كيرلس السادس كان عالما بهذا الموضوع لأنهما

بعد إتمام الزواج توجها لأخذ بركة البابا كيرلس معا، الا أن كل منهما دخل بمفرده للبابا!!
Read more ...