‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص. إظهار كافة الرسائل

القصة الحقيقية لريا و سكينة


نحن الآن في منتصف شهر يناير 1920 حينما تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندريه عن اختفاء ابنتها نظله ابو الليل البالغه من العمر 25 عاما!..كان هذا هو البلاغ الاول الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل الي الاماكن الرسميه.وتلقي بالمسؤلية علي اجهزة الامن..قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. تاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء! وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد ..متوسطه الطول..سمراء البشرة..تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضه وخاتم حلق ذهب !.وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به!..


وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندريه الاهليه من محمود مرسي عن اختفاء أخته زنوبه حرم حسنمحمد زيدان.

الغريب والمثير والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريه وسكينه ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أختهزنوبه خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريه وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري !وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق مندهشه امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاةعمرها خمسه عشرة عاما اسمها...........(أم إبراهيم) عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36 عاما ..ومرة اخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها اخر منتقابل مع والدتها زنوبه!

في نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا هو الاخر من حسنالشناوي..الجنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري..يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته نبويه علي اختفت من عشرين يوما!ينفلت الامر وتصحبه الحكايات علي كل لسان وتموج الاسكندريه وغيرها من المدن بفزع ورعب غير مسبوقين فالبلاغات لم تتوقف والجناة المجهولون مازلوا يخطفن النساء بلاغ اخر يتلقاة محافظ الاسكندريه من نجار اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجته فاطمه عبدربه وعمرها50 عاما وتعمل (شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمه انها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين ب18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها منالذهب الخالص- ويعط الرجل اوصاف زوجته فهي قمحيه اللون طويله القامه فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمه العوراء كما انها ترتدي ملاءة (كوريشه) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل!ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما اسمها قنوع عبد الموجود و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة وديع جرجس عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي تعمل خادمه له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد .. البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر علي كل البيوت وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان بلاغ أخر عن اختفاء سليمة إبراهيم الفقي بائعه الكيروسين التيتسكن بمفردها في حارة اللبان ثم بلاغ اخر يتلقاة اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيده خديجه حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا قالت صاحبه البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات هذة المرة يستدعي اليوزباشي إبراهيم حمدي كل من له علاقة بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها من منزلها حتى لحظه اختفائها وكانت المفاجئه أن يقفز اسم سكينه من جديد لتكون أخر من شوهدت مع فردوس! ويتم استدعاء سكينه ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينه قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء احدي السيدات ومع هذا تخرج سكينه من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!

عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ الناس من دوامه الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة وهنا تتوالي المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها و تنسج قصة الصدفه التي ستكشف عن أكبر مذبحه للنساء في تاريخ الجريمة في مصر

بداية اكتشاف الجريمة



كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشى إبراهيم حمدي إشارة تليفونيه من عسكري الدوريه بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثه امرأة بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر راس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحه من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمه بأبيض ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة ينتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناكيؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثه تحت طشت غسيل قديم وامام حيره ضابط البوليس لعدم معرفه صاحبه الجثه وان كانت من الغائبات ام لا يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه احمدمرسي عبدة ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي بقسم اللبان يقولالرجل في بلاغه انه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياة والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام أدميه فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثه التي دفعته للابلاغ عنها فورا يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان امام البلاغ المثير فيسرع بنفسه الي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا يري الملازم الشاب الجثه بعينيه فيتحمس اكثر للتحقيق والبحث في القضيه المثيرة ويكتشف في النهايه انه امام مفاجاة جديده لكنها هذة المرة من العيار الثقيل جدا اكدت تحريات الملازم الشاب ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثه ادميه كان يستأجرة رجل اسمه محمد احمد السمني وكان هذا السمني يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضيه سكينه بنت علي وصالح سليمان ومحمد شكيرة وان سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثه تحت البلاط واكدت تحريات الضابط المتحمس جدا ان سكينه استاجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذة الغرف السمني وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي راسهم سكينه وقال الشهود من الجيران ان سكينه حاولت العودة الي استئجار الغرفه بكل الطرق والاغراءات لكن صاحب البيت ركب راسه واعلن ان عودة سكينه الي الغرفه لن تكون الاعلي جثته والمؤكد ان صاحب البيت كان محقا فقد ضاق كل الجيران



بسلوك سكينه والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعضالرجال البلطجيه !أخيرا وضع الملازم الشاب يده علي اول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق العام وواضح انها لامرأة والثانيه في غرفه كانت تستأجرها سكينه وواضحايضا انها جثه امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمه كما هو ثابت من المعاينه وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد ان اتجهت اصابع الاتهام لاول مرة نحو سكينه كانت عداله السماء مازالت توزع هداياها علي اجهزة الامن فيتوالي ظهور الجثث المجهوله استطاعت ريا ان تخدع سكينه وتورطها واستطاعت سكينه ان تخدع الشرطه وتورط معها بعضالرجال لكن الدنيا لم تكن يوما علي مزاج ريه او علي كيف سكينه ومهما بلغت مهارة الانسان في الشر فلن يكون ابدا اقوي من الزمن وهكذا كان لابد ان تصطدم ريا وسكينه بصخرة من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب


أدلة الاتهام



بعد ان ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ احد المخبريين السريين المنتشرين في كل انحاء الاسكندريه بحثا عن ايه اخبار تخص عصابه خطف النساء لاحظ هذا المخبر واسمه احمد البرقي انبعاث رائحه بخور مكثفه من غرفه ريا بالدور الارضي بمنزل خديجه ام حسب بشارع علي بك الكبير واكد المخبر ان دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر ان يدخل الحجرةالتي يعلم تمام العلم انصاحبتها هي ريه اخت سكينه الا انه كما يؤكد المخبر في بلاغه اصابها ارتباك شديد حينما سالها المخبر عن سر اشعال هذة الكميه الهائلة من البخور في حجرتها وعندما اصرالمخبر علي ان يسمع اجابه من ريه اخبرته انها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحه الحجره لا تطاق اجابت ريا اشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي الذي لعبدورا كبيرا فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول علي الشهرة بعد القبض علي ريا وسكينه بينما تواري اسم المخبر السري احمد البرقي . لقد اسرع المخبراحمد البرقي الي اليوزباشي ابراهيم حمدي نائب مامور قسم اللبان ليبلغه في شكوكه فيريا وغرفتها ، علي الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطه والمخبرين والصولات الي الغرفه ليجدوا انفسهم امام مفاجأة جديده لقد شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم



فوقها ويامر الضابط باخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابطمن جديد ان البلاط الموجود فوق ارضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة يصدر الامر بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونهب شكل لا يحتمله انسان تحامل اليوزباشي ابراهيم حمدي حتي تم نزع اكبر كميه من البلاط فتطهر جثة امرأة تصاب ريا بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفروالتحفظ علي الجثه حتي يحرر محضرا بالواقعه في القسم ويصطحب ريا معه الي قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل الي بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثه الثانيه بلتعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبلدائري يبدو ان حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن احدي الجثث لم تعدريا قادرة علي الانكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد الي الضابط من رجاله بالعثور عليجثه ثالثه


الاعترافات



وهنا تضطر ريا الي الاعتراف بانها لم تشترك في القتل ولكن الرجلين كانت تترك لهما الغرفه فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكب جرائم قتل في الحجرة اثناء غيابها هكذا قالت ريا في البدايه وحددت الرجلين بانهما عرابي واحمد الجدر وحينماسألها الضابط عن علاقتها بهما قالت انها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لانه صديق شقيقها وتعرفت علي احمد الجدر من خلال عرابي وقالت ريا ان زوجها يكرة هذين الرجلين لانهيشك في ان احدهما يحبها القضيه بدأت تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار تأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الاخيرة خاصه بعد ان توصلت اجهزة الامن لمعرفه اسماء صاحبات الجثث التي تم العثورعليها في منزل ريا، كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة وامينه بعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول محمدالشحات هذة المرةجاء الصول العجوز بتحريات تؤكد ان ريا كانت تستاجر حجرة اخري بحارة النجاة من شارعسيدي اسكندر تنتقل قوة البوليس بسرعه الي العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد باخلاءحجرتين تاكد الضباط ان سكينه استاجرت احداهما في فترة وريا احتفظت بالاخري كان فيحجرة سكينه صندرة خشبيه تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفه ريا تتم نفس اجراءاتنزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد!

لقد اتضحت الصورة تماما جثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها ريا وسكينه في المنازل رقم 5 ش ماكوريسو38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6 حارة النجاة ولاول مرة يصدر الامر بتشميع منزل سكينه بعد هذا التفتيش تتشجع اجهزة الامن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الادله حتي لا يفلت زمام القضيه من يدي العداله ينطلق الضباط الي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ويعثر الملازم احمد عبدالله من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبياله بمائه وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان كما يعثر نفس الضابط علي اوراق واحرازاخري في بيت احمد الجدر وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب عبدالغفار قد فتر لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتي تم العثور علي جثة جديدة لاحدي النساء

بعدها تطيرمعلومه الي مامور قسم اللبان محمد كمال بان ريا كانت تسكن في بيت اخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذة المعلومه ويقول ان ريا تركت هذا السكن بحجه ان المنطقه سيئهالسمعه وتقوم قوة من البوليس باصطحاب ريا من السجن الي بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة!
كانت الادله تتوالي وان كاناقواها جلباب نبويه الذي تم العثور عليه في بيت سكينه وأكدت بعض النسوة من صديقات نبويه ان الجلباب يخصها ولقد اعترفت سكينه بانه جلباب نبوية ولكنها قالت ان العرف السائد بين النساء في الحي هو ان يتبادلن الجلاليب وانها اعطت نبويه جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت سكينه نجحت سكينه كثيرا في مراوغه المباحث لكن ريا اختصرت الطريق واثرت الاعتراف مبكرا قالت ريا في بدايه اعترافها انها امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عمليه قتل واحدة وانفردت النيابه باكبر شاهدة اثبات في القضيه بديعه بنت ريا التي طلبت الحصول علي الامان قبل الاعترافات كي لاتنتقم منها خالتها سكينه وزوجها وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء اليبيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن ورغم الاعترافات الكامله لبديعه الا انها حاولت ان تخفف من دور امها ريا ولو علي حساب خالتها سكينه بينما كانت سكينه حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن امام وكيل النيابه انها غارقه في حبهوتطلب ان يعذروها بعد ان علمت سكينه ان ريا اعترفت في مواجهة بينهما امام النيابهقالت سكينه ان ريا هي اختها الكبيرة وتعلم اكثر منها بشؤون الحياه وانها ستعترف مثلها بكل شئ وجاءت اعترافات سكينه كالقنبله المدويه قالت في اعترافاتها لما اختيريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وانا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني رياتزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمه وطلبت ريا ان اذهب معها الي بيتها اعتذرت لعدم قدرتي علي المشي لكن ريا شجعتني لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عنجارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها (وماله دي غلبانه) قالت لي (لا..لازم نزعلوها ام دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدالعال وحسب الله زوجريا وعرابي وعبد الرازق الغرفه كانت مظلمه وكنت هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته وعينيها مفتوحة تحت الدكه الرجاله كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفهقالوا لي احنا اربعه وبرة في ثمانيه واذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !..كنت خايفه قوي لكني قلت لنفسي وانا مالي طالما الحاجه دي محصلتش في بيتي وبعد ما دفنوا الجثه اعطوني ثلاثه جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج بسوانا راجعه قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان ابقي شريكه لهم ويضمنوا اني مافتحش بقي وتروي سكينه في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنها تؤكد ان اختها ريا هيالتي ورطتها في المرة الاولي مقابل ثلاثه جنيهات وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها منكل جريمه دون ان تملك الاعتراض خوفا من ان يقتلها عبدالعال ورجاله!
وتتوالي اعترافات المتهمين عبدالعال الشاب الذي بدا حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها طلبمنه اهله ان يتزوج ارمله اخيه فلم يعترض ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحه نساء فيتاريخ الجريمه وحسب الله الشاب الذي ارتمي في احضان سكينه اربع سنوات بعيدا عن امه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه وتلتقي بها ام حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذة السيدة فورا لكن حسب الله يجرفه تيار الحب الي سكينه ثم تجرفه سكينه الي حبل المشنقه ليتذكر وهو امام عشماوي انه لو استجاب لنصيحه امه لكانت الحياة من نصيبه حتي يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحه مدويه كانت وراء كل متهم حكايه ووراء كل قتيله مأساة

مرافعة رئيس النيابة تنهي حياة السفاحين



ووضعت النيابه يدها علي كافه التفاصيل ليقدم رئيس النيابه مرافعه رائعه في جلسه المحاكمه التي انعقدت يوم 10 مايو عام 1921 وكان حضورالمحاكمه بتذاكر خاصه اما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشده لمشاهده المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبيه

وقال رئيس النيابه في مرافعته التاريخيه :


هذه الجريمه من افظع الجرائم وهي اول جريمه من نوعها حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء هذة العصابه تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد الي بني سويف ثم الي كفر الزيات وكانت سكينه منبنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبدالعال واتفقت سكينه وريا علي فتح بيوت للهوي وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما وكان عبدالرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير اما عن موضوع القضيه فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقه عقيمه لان التحريات والتحقيقات كانت ناقصه مع ان البلاغات كانت تحال اليالنيابه وتامر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات الي ان ظهرت الجثه فعدلت الداخليه طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها واخر من غابت من النساءكانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر واثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان احد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثهبني ادم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس وذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانهاكانت تبخر منزلها لكن الرائحه الكريهه تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وسالت ريا فكانت اول كلمه قالتها ان عرابي حسان هو القاتل بعد ان ارشدت عن الجثثوتم العثور علي ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديله كانت تقود النساء للمنزل واتضح غير ذلك وان عديله لم تذهب الي بيت ريا الا مرة واحدة وان اتهامها فيغير محله واعترفت سكينه ايضا اعترافا اوضح من اعتراف ريا ثم احضر حسب الله وعبدالعال وامامهما قالت ريا وسكينه نحن اعترفنا فاعترف كل منهما اعترافات لاتشوبها أي شائبه وعندما بدا رئيس النيابه يتحدث عن المتهمه امينه بنت منصور قالت امينه انا مظلومه فصاحت فيها سكينه من داخل قفص الاتهام ازاي مظلومه وفي جثه مدفونهفي بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول ويستطرد رئيس النيابه ليصل الي ذروة الاثارة في مرافعته حينما يقول :ان النيابه تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعه الاول بمنفيهم (الحرمتين) ريا وسكينه لان الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي ان الاعدام كان يتم خارج السجن..اما الان فالاعدام يتم داخل السجن ..وتطلب النيابه معاقبه المتهمين الثاني والتاسع بالاشغال الشاقه المؤبدة ومعاقبه الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
رئيس المحكمة




ملاحظة هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .

ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22ديسمبر سنة1921
Read more ...

صور وقصص اشخاص انقذتهم العناية الالهية من الموت المحقق




صور وقصص اشخاص انقذتهم العناية الالهية من الموت المحقق 


يوم مشمس وأجواء لطيفة مناسبة للقيام برحلة سريعة لمنطقة لا يعلمها أحد سواك، تقوم بتجميع متطلباتك الضرورية مثل مشغل الـMp3 وزجاجة المياه وبعض الوجبات الخفيفة والهاتف الجوال وتذهب إلى المكان المقصود للاستمتاع بالطبيعة، وعندما يحين وقت المغادرة وتظلم المنطقة تجد نفسك تسقط في حفرة عمقها 50 متراً لتصاب بكسور ويضيع هاتفك المحمول وتبدأ في فقدان الموارد التي تمتلكها شيئاً فشيئاً، حدث شيء مثل هذا للكثيرين، بعضهم نجا وبعضهم لم يتمكن، فتعالوا نخبركم بحكايات بعض الناجين.



اقرأ أيضا :

أفضل 10 وجهات للمغامرة لعام 2012



1 Yossi Ghinsberg

ذهب "يوسي" برفقة 3 رجال إلى غابات الأمازون، وكان الهدف من هذه المغامرة هو العثور على قبيلة مخفية تسكن تلك المنطقة، بسبب البيئة القاسية زادت حدة التوتر بين المجموعات وفي الأخير انقسموا رغماً عنهم، حيث ذهب "يوسي" مع "كيفين" و"كارلوس" مع "كارل"، وواجه يوسي وكيفين الكثير من الصعاب وفقدا السيطرة تماماً عندما وصلا لشلال ضخم، وصل كيفين إلى الشاطئ بنجاح بينما اختل توازن "يوسي" وسقط في الشلال واستطاع الهروب من الموت بأعجوبة، بعدها ظل يوسي وحيداً 19 يوماً كاملاً يواجه صعوبات الحياة في الغابة إلى أن عثر عليه كيفين في النهاية بمساعدة السكان المحليين لكنهم لم يتمكنوا من إيجاد ماركوس وكارل أبداً. 


2 Steven Callahan

أبحر ستيفن كالاهان للخروج من جزر الكناري عن طريق قارب صغير بناه بنفسه، وبعد 6 أيام من انطلاق الرحلة غرق القارب نتيجة حالة اصطدام مع كائن غير معروف بالبحر ليلاً، وقال ستيفن بعد ذلك إنه يشتبه في أن ما اصطدم به قاربه كان حوتاً، واستطاع الهروب عن طريق طوافة يبلغ طولها 6 أقدام تقريباً وظل على قيد الحياة لمدة 76 يوماً في أحضان البحار يواجه أسماك القرش وحروق الشمس وثقوب الطوافة والمعاناة النفسية وعدم تواجد أي طعام إلا بعض الطيور والأسماك التي تمكن من صيدها، وخسر ستيفين ثلث وزنه خلال هذه المدة وبدأت الطوافة يتسرب إليها المياه شيئاً فشيئاً إلى أنه عالجها مما جعلها تطفو لمدة 33 يوماً حتى تم إنقاذه. 


3 Colby Coombs

في يونيو 1992 كان "كولبي كومس" واثنين من أصدقائه يتسلقون جبال ألاسكا وتحديداً جبل فوراكر على ارتفاع 17240 قدماً ثم فجأة حدث انهيار جليدي فاحتجز الثلاثة داخل الجبل، واضطر كولبي وأصدقائه إلى الهبوط 800 متر داخل الجبل وذلك عن طريق الانهيار الذي حدث بفضل نهر الثلوج، لم يصدق كولبي إمكانية النجاة من هذا الحادث حيث كان أصيب بارتجاج في الدماغ وكسور في الكاحل والعنق والكتف، وعانى لمدة 6 أيام كاملة حيث اضطر للسير مسافة 5 أميال عبر نهر جليدي وهو في هذه الحالة حتى تمكن في النهاية من الوصول للمخيم وها هو إلى الآن يواصل هوايته في تسلق الجبال. 


4 Eric Le Marque

"إريك لو مارك" هو أحد أعضاء الفريق الأولمبي الفرنسي للهوكي، ظل تائهاً لمدة 7 أيام في منطقة "سييرا نيفادا" البرية وذلك بسبب كونه عاشقاً للتزحلق على الجليد، حيث صعد إلى قمة جبل ماموث في كاليفورنيا حتى جاءت عاصفة ثلجية قوية أسقطته وفشل فريقه في العثور عليه قبل حلول الظلام، أمضى إريك ليلته في الغابة وحاول العثور على طريق في اليوم التالي إلا أنه تعمق أكثر داخل الغابات دون أن يدري، إريك لم يكن يمتلك سوى مشغل Mp3 ولوح التزلج الخاص به وملابسه وعدد محدود من الوجبات السريعة، أما المياه فقد استخدم ذوبان الثلج ومياه النهر للشرب، واستفاد إريك من جهاز الـMP3 في تحديد إشارات الراديو التي استخدمها كبوصلة لتحديد طريقه نظراً لتلف أنسجة جسمه مما جعل من الضروري بعد ذلك بتر كلتا قدميه ليواصل الحياة. 


5 Tami Oldham Ashcraft

في عام 1983 كانت "تامي" وصديقها "ريتشارد شارب" على متن مراكب شراعية بطول 44 قدماً، والتي كانت في طريقها إلى سان دييغو من تاهيتي عند وقوع الكارثة. حيث ضرب إعصار قوي البحر ووصلت الأمواج إلى ارتفاع 50 قدماً وكانت الرياح غاية في العنف والقوة ووصلت سرعتها إلى 160 ميلاً في الساعة وانقلب القارب رأساً على عقب واستعادت "تامي" وعيها بعد مضي 27 ساعة لتكتشف أن صديقها "شارب" في عداد المفقودين، بقيت "تامي" في البحر وحيدة وقالت إنها استخدمت الملاحة السماوية لتحديد مكان جزيرة هاواي التي كانت تبعد 1500 ميل، وبعد معاناة طويلة مع الطبيعة وصلت "تامي" لبر الأمان بعد أن ظلت لمدة 41 يوماً في أحضان البحر.
Read more ...

قصص بطاركة صنعوا تاريخا منهم البابا شنوده


بطاركة صنعوا تاريخا
ما بين أثناسيوس الرسولي..والبابا شنودة

القمص روفائيل سامي
جريدة وطنى 11 يوليو 2010



يصنع التاريخ نفسه أحيانا برجال عرفوا طريق النور والمعرفة يسطرون بين صفحاته بمداد من ذهب لإعلان حقائق إيمانية أو عقائدية أو ليجولوا بين أيامه طارحين علي البشر أنشودة الحب والسلام وأحيانا يحفرون علي صخوره الإيمان بالإله الواحد محاربين من يشكك في وحدته أو طريق خلاصه أو من يريد أن يزلزل تلك القوة الإيمانية التي لاتعرف إلا الإله الواحد الذي نعبده جميعا وإني أعتبر كل من ساهم في ذلك أنه صنع تاريخا ومن هؤلاء كان الآباء البطاركة الذين حظيت بهم الكنيسة القبطية منذ فجر المسيحية وحتي الآن... نعم إنهم قليلون علي عدد السنين فهم 117 بطريركا ولكنهم نجوم سطعت بهم سماء التاريخ فحفظناهم في قلوبنا فخرا بهم .


القديس البابا أثناسيوس الرسولي:

ولد هذا القديس في نهاية القرن الثالث الميلادي ما بين 295-298م في أحضان صعيد مصر ونزح إلي أغلي بقعة من ترابها المقدس مدينة الإسكندرية التي شهدت تاريخ أعظم بطاركة الكنيسة القبطية بداية من دم مامرقس وحتي الآن وهو تواجه وتحسم وتشهد وتحتمل ومات والداه كما والحال بالنسبة للبابا شنودة الثالث وتربي في أحضان الكنيسة وتحت رعايتها ممثلة في قداسة البابا ألكسندروس الذي أدخله المدرسة الإكليريكية التابعة للبطريركية واعتني به فدرس العلوم اللاهوتية والعقائدية وتتلمذ علي أيدي أكيمنضس وأوريجانوس وتعمق في دراسات أخري منها علم المنطق والفلسفة اليونانية والخطابة والقانون الروماني وغير ذلك من العلوم الرعوية وتقابل القديس أثناسيوس مع القديس أنطونيوس أب جميع الرهبان ومكث معه أكثر من ثلاث سنوات وكتب خلالها كتاببطلان الأوثان-ووحدانية الله وبعد ذلك رسمه البابا شماسا خاصا له فكان عينه ويديه وأذنه ولسانه وقلبه النابض وقام الشماس أثناسيوس بتنظيم أعمال البطريركية وبعد ذلك رسمه قداسة البابا قسا وكان أصغر الحضور في مجمع نيقية سنا ودافع بكل قوة أمام المجمع المسكوني الكبير الذي حضره118 أسقفا حتي قال سقراط عنه في ك2ف387:إن فصاحته في نيقية جلبت عليه كل البلايا.وقال عنه القديس باخوميوس:إنه سيواجه آلاما كثيرة في خدمة الديانة الحقة.


القديس أثناسيوس بطريركا

في الأيام الأخيرة من خدمة البابا ألكسندروس جمع الآباء الأساقفة والمطارنة وأوصاهم برسامة القس أثناسيوس بطريركا من بعده. ولما تنيح البابا ألكسندروس توجه الشعب لإحضاره فوجدوا أثناسيوس هرب منهم إلي الصحراء وبعد بحث طويل وجدوه عند الأنبا أنطونيوس وحضروا به إلي الكنيسة المرقسية وأغلقوا عليه الأبواب ووضعوا عليه الأيدي وكان عددهم حوالي 50 أسقفا في شهر بشنس عام 43ش وقضي قداسته سنين طويلة في الخدمة والرعاية يجول بين بلاده معلما ومدبرا ومحتملا للنفي الذي طاله خمس مرات والاعتداء عليه بالسب والتهم المزيفة ولم يطل عدو الخير منه نصيبا فكان الرب يقويه وينصره ومع أنه لم يتعد علي عمره وقت رسامته الثلاثون عاما إنما احتمل الكثير وحافظ علي الإيمان المستقيم كما أنه عاصر جناحي الرهبنة في مصر وجالسهم وهم الأنبا أنطونيوس والأنبا باخوميوس ولا تنسي الكنيسة أن البابا أثناسيوس هو أول من رسم أول مطران لإثيوبيا وهو الأنبا سلامة. وفي نهاية أيامه صمتت الإنسانية أمام مشيئة الله الذي يصنع لكل جيل رجاله الذين يسطرون للتاريخ سطورا مضيئة صانعين تاريخا فتنيح البابا أثناسيوس العشرون في تعداد البطاركة عن عمر يناهز نيفا وسبعين عاما قضي منها حوالي نصف قرن بطريركا وعاصر 16 إمبراطورا ودفن في دير المغارة بالإسكندرية ثم نقل جسده إلي روما والآن موجود رفات من جسده أسفل الكاتدرائية الكبري بالعباسية وترك لنا هذا القديس حوالي 83 مؤلفا منهاتجسد الكلمة -ومقالات الرد علي الأريوسيين-رسالة عن الروح القدس-ورسالة إلي اليونانيين-ورسائل أثناسيوس الفصحية-سيرة القديس أنطونيوس-الأسفار الإلهية-رسالة في المزامير-رسائله إلي باسيليوس- قوانين القديس أثناسيوس-دفاعه أمام كوستنطس-دفاعه عن الهروب-رسائله إلي أساقفة مصر وليبيا- ورسائل متنوعةقيل عن القديس أثناسيوس إن سمعت كلمة لأثناسيوس ولم تجد قرطاسا لتكتب عليه فاكتب علي قميصك ولقبوه بحامي الإيمان وضد العالم وأعظم لاهوتيي الكنيسة القبطية كما صنع الميرون المقدس ووزعه علي كل كنائس مصر نعم صنع تاريخا وهو البطريرك العشرون في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية.


قداسة البابا شنودة الثالث

وجدت وبدون مجاملة في التاريخ كثيرا من أوجه الشبه ورأيت أن التاريخ يعيد نفسه ويرجع بنا بعد مرور ستة عشر قرنا من الزمان بأثناسيوس آخر يصنع تاريخا حديثا للكنيسة القبطية ألا وهو قداسة البابا شنودة الثالث المولود أيضا في صعيد مصر قرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط في 3 أغسطس عام 1923م والذي تركه أبواه وهو طفل ليتربي في أحضان الكنيسة ويلتحق بجامعة فؤاد الأول ليحصل علي ليسانس آداب بدرجة ممتاز عام 1948م ثم يتخصص في دراسة التاريخ ويلتحق بالإكليريكية ليدرس ويتعمق في الدراسات اللاهوتية وكان تلميذا ومعلما في وقت واحد وكان في كنائس شبرا مصر خادما ومعلما ومعاصرا للأرشيدياكون حبيب جرجس ويدرس في الكلية الإكليريكية ويخرج من بين يديه آباء وخدام أصبحوا الآن أعمدة في الكنيسة ثم يذهب إلي البرية طالبا الرهبنة ويقيمه الرب راهبا في 18 يوليو عام 1954 ليعيش في نسك القديس أنطونيوس ويحمل اسمه راهبا فلم يغادر الدير لمدة عشر سنوات ويعيش في مغارة بعيدة عن الدير متوحدا كانت تبعد عن الدير بحوالي 7 أميال ليؤكد للتاريخ أنه أثناسيوس جديد لعالم جديد يحتاج إلي تعليم في ثوب جديد ويتدرج إلي أن يصل في الدير إلي أمين الدير ومكتبته ويفكر البابا كيرلس في من يتحمل المسئولية بعده فيعده ويقيمه سكرتيرا خاصا له ثم يجعله أسقفا للتعليم والمعاهد اللاهوتية والتربية الكنسية في 30 سبتمبر عام 1962 وكان أول أسقف للتعليم في العصر الحديث وبعد نياحة البابا كيرلس السادس وفي عام 1971م وفي اليوم الرابع عشر من نوفمبر وبعد اجتياز القرعة الهيكلية تم تجليس قداسة الباب شنودة الثالث بطريركا للكنيسة القبطية خليفة للقديس مرقس الرسولي. ومنذ هذا التاريخ انطلقت النهضة الروحية علي يد البابا شنودة الثالث الذي أخرج نور التعليم الأرثوذكسي إلي بلاد المهجر وأقام أساقفة مؤهلين للخدمة وأنشأ كليات لاهوت متعددة في كل الكرازة وخاضت الكنيسة القبطية في زمانه بحار المسكونية ومجامعها مرة أخري لتؤكد ريادتها للعالم وتتصدر قائمة الكنائس المحافظة علي الإيمان والعقيدة ولقب العالم قداسته إنه معلم الأجيال لمواظبته علي محاضراته الأسبوعية في القاهرة والإسكندرية علاوة علي المحاضرات التي يلقيها قداسته في الكليات اللاهوتية والمعاهد المتخصصة ومن خلال كل هذا ساعد علي تدعيم رابطة خريجي الكلية الإكليريكية التي أسند رئاسة مجلسها لنيافة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم ونائبه الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة اللذين حرصا علي ظهور مجلة الكرمة التي كان يصدرها الأرشيدياكون حبيب جرجس في ثوب جديد تخرج كل عام وتحتوي علي أبحاث علمية في علوم الكنيسة وتحت رعاية أثناسيوس القرن قداسة البابا شنودة الثالث الذي اهتم أيضا بالمؤتمرات العلمية الدولية وأعطاها مكانا في مصر لتبحث وتوصي وفتح لها المركز الثقافي القبطي الذي يجمع بين أحضانه كما هائلا من الأبحاث والمخطوطات والكتب.نعم فقد اهتم بالتعليم وعمارة الأديرة وتجديدها ورسامة آباء رهبان أكفاء فانتشرت الأديرة العامرة وعادت الأديرة القديمة للعمار والظهور مرة أخري كما أنشأ أديرة قبطية جديدة في مصر وبلاد المهجر ولأول مرة في التاريخ يتعدي رسامة الآباء الأساقفة إلي أكثر من مائة والآباء الكهنة إلي أكثر من 400 كاهن غير الرهبان الذين تمت رسامتهم في الأديرة بأعداد لاتحصي.

كان البابا أثناسيوس يجول في البلاد ليعلم ويدشن كنائس وهكذا البابا شنودة يجول في كل ربوع مصر وخارجها معلما ومدشنا لكنائس ومذابح جديدة قام البابا أثناسيوس بعمل الميرون وهكذا البابا شنودة عمل الميرون مرات كثيرة, عرف العالم البابا أثناسيوس المجاهد وعرف العالم البابا شنودة أنه بابا لكل العرب وبلاد المهجر لقد صنع البابا أثناسيوس تاريخا لمصر فعرفها العالم وصنع البابا شنودة تاريخا لمصر وعاصر في خدمته بطريركا الرئيس السادات والسيد الرئيس حسني مبارك وتمتع بوطنيته ومحافظته علي وطنيته وقال مقولته الشهيرةإن مصر ليست وطنا نعيش فيه وإنما هي وطن يعيش فينانعم صنع تاريخا علي صخرة الإيمان والعقيدة بالإله الواحد في كتابات تقول إن مصر التوحيد ومصر الإيمان وكما أن القديس أثناسيوس في كل مراحل حياته لم ينس نسكه ورهبنته فهكذا البابا شنودة مع كل هذه الأعمال يذهب إلي ديره كل أسبوع منفردا مع الله في قلايته لذا تسانده النعمة الإلهية وتدفع به روح أثناسيوس ويشفع له جهاد مارمرقس فلم يكن عجيبا أن تقف أمامه وعلي مكتبه في وسط حضور آلاف البشر تلك الحمامة البيضاء وكأنها مرسلة من السماء تقول له إنك صنعت تاريخا.فحقا نستطيع أن نقول إنه أثناسيوس زمانه وجيله فكل عام وقداستكم بخير يا لسان العطر ياخليفة القديس مرقس الرسول يا من تصدرت قائمة بطاركة صنعوا تاريخا لمصر.
Read more ...

ادخل اعرف لماذا لا نقرأ قصص لاطفالنا قبل النوم


انظر الاجابة :

الأم: كان يا مكان في قديم الزمان
الطفل: فين المكان ده ؟
الأم: في بيت صغير في الغابة
الطفل: بييت مين؟؟!
الأم: بيت ست ورجل
الطفل: ما عندهمش ولاد ؟؟
الأم: لا
الطفل: ليييييييييييه؟؟
الأم: اسكت خالص واسمع من غير ماتتكلم!!!!!!!!!!
الطفل: حاضر



الأم: في يوم من الايام !
الطفل: انهى يوم قصدك ؟؟

وتنتهي القصة بعلقه و قلم على وشه
و ينام وهو بيعيط

كم انت عظيم ايها الطفل المصرى
Read more ...