‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل

مقال للبابا شنوده عن الاراده فى حياه كل انسان


بقلم: البابا شنودة الثالث


ماهى الارادة ( تعريف الارادة )
الارادة هى القوة ان يكون للشخص قوة عزيمة و هو يستطيع ان ينفذ كل ما استطاع و كل ما يريدة قد يكون يكون للشخص بعض العادات و التى قد تسبب لة ضررا بالغا و مع ذلك لا يقوى ان يتركها الارادة هى التصميم على فعل اشياء يعجز الناس عن فعلها او التصميم على حل الغاز يعجز الاخرون عن حلها الارادة فى مفهومها هى شعور بالقوة لدى الشخص العاجز عن فعل شئ ولذلك تمنحة قوة فعل هذا الشئ

الاشياء التى تضعف الارادة لدينا
هناك عدة شهوات تضعف ارادتنا وهى تضعفها بقوة ولك ايضا ان تتخيل ما قوة هذة الاشياء وهى الشهوات
1 - شهوة الجسد
تعد شهوة الجسد من قوى انواع مسببات ضعف
ارادتنا فقد نميل الى اشياء تشبع اجسدنا ولا نقدر
على تركها و لذلك تضعف الارادة امام لذات تلك
الشهوة و مثال على ذلك شرب السجائر مثلا
فهى تبدا اما من قلب الانسان او من معاشرات
رديئة ثم تندرج تدريجيا تحت مسمة التجربة ثم
التعود على شريها و من ثم ادمانها وعدم القدرة
على ترك هذا الفعل و تصبح عادة و لا يمكن تركها
و تضعف ارادتنا لانها تملكت فيك فتصبح الارادة هنا
غير قادرة على تحريكك او تنبيهك لاضرارها مع
العلم انك تعلم باضرارها و تسمعها و تقراءها كل
يوم ولكنك مسلوب الارادة تحت هذة العادة او
الشهوة

2- شهوة المناصب
3- شهوة المال
4 - شهوة الانتقام
5- شهوة الاكل
6-شهوة الزنا

فحينما تدخل الشهوة الي القلب‏‏ تضعف الارادة عن مقاومتها‏ وكلما زادت الشهوة‏‏
يحدث أنها تضغط علي الارادة بشدة حتي تنهار الارادة تماما‏ كذلك مما يضعف الارادة القرب من مسببات الخطيئة أو من مسببات الشهوة‏‏ فالشهوة قد تنبع من قلب الانسان أو من أسباب خارجية كالاختلاط الخاطئ أو المعاشرات الرديئة التي تفسد الاخلاق الجيدة ولذلك فالقرب من مسببات الخطيئة يجعل الشخص معرضا لحربين‏:‏ من الداخل ومن الخارج‏.‏ ولا شك أن اجتماعهما معا‏‏ يدخل الفكر الخاطئ الي العقل والقلب‏ ويضغط الفكر علي الارادة فتضعف‏ومما يضعف الإرادة‏‏ التباطؤ في طرد الأفكار أو الشهوات الخاطئة‏ فإن تركها الشخص ترعي في قلبه‏‏ وتلعب بعواطفه‏‏ وتدغدغ حواسه‏‏ وتغري نفسه‏‏ وتقنع عقله‏‏ فانها بطول المدة تقوي عليه‏.‏ فتضعف ارادته عن مقاومتهاوان انتصر علي الفكر‏‏ يكون ذلك بمجهود كبير يبذله‏ وبتدخل النعمة لإنقاذه‏.‏ لذلك ان حاربتك شهوة‏فقاومها للتو ولا تستبق فكرها عندك‏‏ وبهذا تقوي ارادتك علي طردها‏.‏ أما التهاون في طرد الافكار فان هذا يدل علي أن رغبة الانسان غير مستقيمة وانه غير جاد في التخلص من الشهوات‏‏ فتصبح الارادة حائرة ما بين الخير والشر‏‏ ولا تقوي علي المقاومة‏.‏
إن السرعة لازمة لتقوية الارادةسواء في التخلص من أفكار الخطيةأو في العمل علي تنفيذ الوصية‏..‏ ذلك لأن طول المدة والتردد والتفاوض مع الفكر‏‏ كل ذلك يضعف الارادة‏
أن أصعب ما يضعف الارادة‏ أن تتحول الرغبة في الخطيئة الي عادة‏‏ والعادات من الصعب مقاومتها‏ وتحتاج الي جهد كبير للتخلص منها‏ علي أن العادة تنشأ من عمل ارادي متكرر‏‏ فكن حذرا من ذلك حتي لا تتكون عندك عادة خاطئة تستولي علي شئ من ارادتك الحرة وتستعبدك وتضغط عليك في ممارستها سواء أردت أو لم ترد‏
ان ارادتنا تضعف احيانا‏‏ حينما تضعف بعض القيم لدينا
ولكن هل سيبقى الانسان هكذا ضعيف الارادة ؟ هل يمكن ان يتغلب على كل الشهوات؟
هل يقوى ان يقوم و ينهض ضد خدعة الشهوة و الانهزام ؟ هل هناك وعود من رب المجد بالقوة و الارادة ؟ هل اللة سوف يقوينى ؟

الاشياء التى تقوى الارادة
مخافة الله
قيم المجتمع و التمسك بها
التغصب وضبط النفس
يقظة الضمير

تعالو كدة نمسك حاجة حاجة و نتكلم فيها


مخافة الله
مما يقوي الارادة وجود مخافة الله في القلب اذ يخاف الانسان أن يعصي الله يتعرض لعقوبته يخاف الله الذي يراه ويسمعه‏ويرقب كل ما يفعله‏‏ ويحاسب ويجازي لذلك كلما تعرض له شهوة رديئة‏ يقول في نفسه كيف أفعل هذا الشر العظيم واخطئ إلي الله؟‏‏ وبهذا تقوي ارادته علي رفض تلك الشهوة وايجابيا يقوي علي عمل البر

قيم المجتمع

مما يقوي الارادة أن يضع الانسان أمامه قيما يتمسك بها ويلتزم بالخضوع لها حتي لو قامت الدنيا وقعدت لا يمكنه أن يفعل ما يتعارض مع هذه القيم‏.‏ فالتمسك بالايمان من القيم التي رسخت في قلوب الشهداء لذلك مهما تعرضوا له من تعذيب‏ لم يمنعهم من التمسك بايمانهم‏.‏ وقد كانت العفة من القيم التي تمسك بها يوسف الصديق‏‏ فكانت ارادته قوية في رفض كل اغراءات الخطية‏.‏ والبعض يجعل الصدق والامانة من القيم التي تشكل شخصيته فتكون ارادته قوية ترفض كل أساليب الكذب والخداع مهما كانت الضغوط الخارجية‏
أما ان بقيت القيم قوية وكان التزامنا بها قويا‏ فان ارادتنا تكون قوية جدا‏..‏ وهناك قيم هامة مثل احترام القانون‏‏ واحترام الكبار‏‏ واحترام النظام العام‏..‏ ان ضعفت هذه القيم‏‏ تجد الارادة منقادة إلي العصيان والتمرد

التغصب وضبط النفس


فهل انت تدلل نفسك‏ ؟؟‏ وتمنحها في كل حين ما تهواه ؟؟
ان كان الأمر كذلك‏‏ فسوف تضعف إرادتك لانها لا تجد ما يضبطها‏..‏ فتفقد هي سيطرتها علي رغباتها وشهواتها وتفقد أنت سيطرتك علي إرادتك‏.‏ لذلك أغصب نفسك علي عمل الخير وبالوقت سوف تتعود ذلك‏‏ وحينئذ تفعل الخير بكل رضا وبشوق‏..‏ لأن ارادتك ستكون قد قويت في هذا المجال‏ ان التغصب هو الخطوة الأولي التي تقودك الي الحياة الروحية التي بلا تغصب‏ ذلك إن كانت النفس متمردة في بادئ الأمر‏..‏ وكذلك اغصب علي رفض كل شهوة خاطئة‏..‏ مثل شخص يبدأ في ريجيم للطعام مثلا‏‏ فلا يأكل كل ما يشتهيه‏ ولا يكثر من تناول طعام يحبه ولو أتاه فكر أن يأكل من صنف منعه عنه الطبيب‏‏ يرفض ذلك بحزم‏‏ وبهذا تقوي ارادته‏.‏
إن ضبط النفس اذن‏‏ يؤدي الي تقوية الارادة واذا قويت الارادة تؤدي الي مزيد من ضبط النفس‏..‏ كما أن التغصب في ضبط النفس‏ يجعل الشيطان يهابك ويعرف انك لست سهلا‏..‏ وكلما تغصب نفسك‏,‏ تدركك نعمة الله وتعينك‏‏ لانك بهذا التغصب تبرهن علي محبتك لله وللفضيلة وجهادك في سبيل ذلك فيستجيب الله لجهادك ويسندك بقوة من عنده‏


يقظة الضمير


الأشياء التي تقوي الارادة أيضا يقظة الضمير بحيث يكون الضمير صاحيا باستمرار‏‏ يراقب ويحذر من الخطأ ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون الضمير صاحيا‏‏ مع ذلك تكون النفس مشتاقة الي الخطية‏‏ فتسكت الضمير‏ حقا ان الضمير يرشد الي طريق البر‏‏ ولكنه لا يرغم الانسان علي السير فيه‏‏ فتتدخل مخافة الله لتعالج ضعف الضمير‏ وتذكار وصايا الله يقوي الارادة فترفض الخطأ وتدفع الي عمل البر‏

‏ لهذا فان السلوك في الطريق الروحي يقوي الارادة فالشخص المداوم علي الصلاة والتأمل في وصايا الله‏ يخجل من الانقياد الي شهوة خاطئة‏ وتحثه ارادته علي رفضها‏
Read more ...

مقال عن جحيم الرغبات لقداسة البابا شنوده


يتحدث قداسة البابا شنوده الثالث فى هذا المقال عن الرغبات وكيف تحول الرغبات احيانا حياة الانسان الى جحيم فهناك رغبات مقدسه ورغبات اخرى تسبب جحيم الى الانسان . تعالوا مع بعض نشوف قداسة البابا شنوده قال ايه عن جحيم الرغبات .

أيها القارئ العزيز، لتكن رغبتك الأولى هي الله، وباقي الرغبات داخلها. ولتكن رغباتك سببًا في سعادتك وسعادة الناس. واحذر من أن تعيش في جحيم الرغبات.. الرغبات العالمية التي تستعبد من يخضع لها.. بحث أحد الحكماء في أسباب السعادة والشقاء، فوصل إلى حقيقة عميقة في فهمها وهى:

إن سبب الشقاء هو وجود رغبة لم تتحقق.

قد يعيش الإنسان فقيرًا، ويكون سعيدًا في نفس الوقت. ولكن إن دخلت قلبه رغبة في الغنى ولم تتحقق، حينئذ يتعب ويشقى.. وهكذا قد يكون الإنسان مريضًا وراضيًا وشاكرًا، يقابل الناس في بشاشة وابتهاج، لا يشقيه المرض. لكنه يبدأ في التعب إن دخلت في قلبه رغبة في الشفاء لم تتحقق.

إن رحلة الرغبات داخل القلب تتعبه وتضنيه وترهقه وتشقيه.

إنه يشتاق، ويشقى في اشتياقه. يريد، ويجاهد في تعب لكي يصل: يعد العدة ويلتمس الوسائل. يفكر ويقابل ويكتب ويشكو، ويروح ويجئ، ويسعى ويتعب في سعيه.

وقد ينتظر طويلًا.. متى تتحقق الرغبة، يشقى في انتظاره. يصبر، ويضيق صدره، ويمل ويضجر، ويدركه القلق حينًا آخر. أو قد يتعبه الخوف، الخوف من الفشل. وقد يتعب من طياشة الفكر، ومن أحلام اليقظة، ومن مجرد آمال، مجرد قصور في الهواء، ولا يراها إلا إذا أغمض عينيه..! وقد ينتهى سعيه وتعبه إلى "لا شيء"، يحرم من رغبته التي يود تحقيقها، فيشقى بالحرمان

وأخطر من هذا كله، فإن آماله وأغراضه قد تجنح به عن طريق الصواب. فيتعلم بسببها الخداع، أو اللف والدوران، أو التزلف والتملق، أو الكذب أو الرياء، أو ما هو أبشع من هذا.. وقد صدق أحد الحكماء حينما قال: (لابد أن ينحدر المرء يومًا إلى النفاق، إن كان في قلبه شيء يود أن يخفيه).

و العجيب في هذه الرغبات الأرضية، أنها تشقى الإنسان حتى إن تحققت ذلك لأنها لا تقف عند حد..

قد يعيش الإنسان في جحيم الرغبات زمنًا، حتى إذا ما تحققت له رغبة، وفرح بها وقتًا ما، ما تلبث أن تقوده إلى رغبة أخرى، إلى خطوة أخرى في طريق الرغبات الذي لا ينتهي.

إن الرغبة عندما تتحقق يلتذ بها، تقوده اللذة إلى طلب المزيد (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). والوصول إلى هذا المزيد، قد يجره إلى تعب جديد.. ويكون كمن يشرب من ماء مالح.. وكما قال السيد المسيح: "من يشرب من هذا الماء يعطش". وعندما يعطش سيسعى إلى الماء مرة أخرى ليشرب. وكلما يشرب يزداد عطشًا. وكلما عطش يزداد اشتياقًا إلى الماء.. في حلقه مفرغة لا يستريح فيها ولا يهدأ.

صاحب الرغبة يعيش في رعب أما خوفًا من عدم تحقق رغبته أو خوفًا من ضياعها، إن كانت قد تحققت.

ومن القصص اللطيفة في هذا المجال أن رجلًا فقيرًا لا يملك شيئًا على الإطلاق، كان يعيش في منتهى السعادة، يضحك ملء فمه، ويغنى من عمق قلبه. فالتقى به أحد الأمراء وأعجب به، فمنحه كيسًا من الذهب. فأخذه الفقير إلى بيته، بدأت الآمال والرغبات تدخل إلى قلبه: أية سعادة سيبنيها بهذا المال! ثم لم يلبث الخوف أن ملك عليه، لئلا يسرق أحد منه هذا الذهب قبل أن يبنى سعادته به. فقام وخبأ الكيس وجلس مفكرًا. ثم قام وغير المكان الذي أخفاه فيه. ثم حاول أن ينام ولم يستطع، وقام ليطمئن على الذهب.. وفي تلك الليلة فقد سلامه، حتى قال لنفسه: (أقوم وأعيد هذا الذهب إلى الأمير، وأنام سعيدًا كما كنت). وهكذا أشقته الآمال والرغبات وما تحمل من حرص وخوف..



وإنسان قد يُقاد من رغباته.. رغباته تمثل نقطة ضعف فيه، يقوده الناس منها..

ما أشقى الإنسان الذي تكون رغباته في أيدي الناس، في حوزتهم أو في سلطانهم أو في إرادتهم!! بإمكانهم أن يحققوها له، وبامكانهم أن يحرموه منها. لذلك يعيش عبدًا للناس، تتوقف سعادته على رضاهم..

لهذا كان النساك يعيشون في سعادة، زاهدين لا تتعبهم الرغبات..

هؤلاء قد انتصروا على الرغبات، وارتفعوا فوق مستواها. ولم تعد لهم سوى رغبة واحدة مقدسة هي الحياة مع الله والتمتع به، وهذه لا يستطيع أحد من لناس أن يحرمهم منها.

إن سعادة الناسك الزاهد تنبع من دخله، من قلبه، من إحساسه بوجود الله معه. أما الناس فإنهم ليسوا المصدر الذي يمنحه السعادة، وبالتالي ليسوا هم السبب الذي يحرمه إياها.

إنه قد يسعد بهم من أجل محبته لهم، من أجل الحب الكامن في قلبه من جهتهم، وليس من أجل الخير الذي يعطونه إياه.. هذا الإنسان الذي تنبع سعادته من داخله، لا تصير سعادته رهنًا للظروف الخارجية، ولا يتحكم فيها الناس.

هناك أمثلة جميلة لأولئك الذين لم تكن لهم رغبة يحققها الناس، لعل في مقدمتهم مثال ديوجين الفيلسوف، ذلك الحكيم الذي كان يحبه الاسكندر الأكبر، وقد بلغ من فرط إعجابه به قال: (لو لم أكن الإسكندر، لتمنيت أن أكون ديوجين). في إحدى المرات جاء الإسكندر لزيارة ديوجين، وأطل عليه من نافذة صومعته وقال له: (أي شيء تريد يا ديوجين، وأنا أعطيك إياه ولو نصف مملكتي. فنظر إليه ديوجين في عمق وقال له: "أريد ألا تمنع عنى الشمس"! وانصرف الإسكندر وقد استصغر ذاته. لم تكن كل مملكته تساوى شيئًا في قلب ديوجين..

حقًا، أي شيء في العالم، يمكن أن تتعلق به رغبات الروحيين؟‍ لا شيء. ليس فيه سوى المادة والماديات، ومشتهيات الجسد والنفس. ولكنهم يعلقون رغباتهم بالله وسمائه، وبعالم الروح. لذلك ليس في العالم شيء يشتهونه في هذه الأرض، ولو انقلبت الأرض سماء الروحيون أعلى من رغبات العالم وأسمى. والعالم لا يعطيهم، بل بالحرى يأخذ منهم.

إنهم بركة للعالم، ومن أجلهم يرضى الله على الأرض.. ليست سعادتهم في أن يتمتعوا بما في العالم من رغبات، إنما سعادتهم في أن يملوا العالم خيرًا على قدر طاقتهم. إنهم نور للعالم يبدد ظلماته، وهم بهجة للأرض ونعمة. هؤلاء لا يعيشون في جحيم الرغبات، بل يسعدون برغباتهم الروحية النابعة من داخلهم، المتحققة دائمًا بسبب صلتهم الدائمة بالله..
ما أجمل أن يعيش الإنسان سعيدًا بالله. يمكن أن تكون له رغبات، ولكن لا تستعبده الرغبات.

تكون الرغبات مفتاحًا في يده ولا تكون أغلالًا في يديه..

بعض النقاط الهامه فى الموضوع :

صاحب الرغبة يعيش في رعب أما خوفًا من عدم تحقق رغبته أو خوفًا من ضياعها، إن كانت قد تحققت.

إنسان قد يُقاد من رغباته.. رغباته تمثل نقطة ضعف فيه، يقوده الناس منها.

الإنسان الذي تنبع سعادته من داخله، لا تصير سعادته رهنًا للظروف الخارجية، ولا يتحكم فيها الناس.

Read more ...

مقال عن فوائد النسيان لقداسة البابا

ناس كتير مننا بيبقوا زعلانين انهم بينسوا بسرعه ويقعدوا يدورا على علاج يخلي ذاكرتهم قويه . ولكن عايز اقولك ان زى ما للنسيان مساوئ برضوا ليه ميزات كتيره قوى . ويتحدث هذا المقال عن ميزات النسيان وكذلك انواعه . تعالوا نشوف البابا شنوده قال ايه عن فؤائد النسيان .


كثير من الناس يشكون من أنهم ينسون، ويسألون باستمرار عن علاج للنسيان.. وحقًا إن للنسيان مساوئ كثيرة ومع ذلك فلكي ننصفه، نقول إن هناك ولا شك فوائد للنسيان.

النسيان على أنواع. هناك نسيان ضار ليس هو الذي نقصده في هذا المقال. فمن الخطأ طبعًا أن ينسى المرء واجباته الدينية أو واجباته العالمية. ومن الخطأ أن ينسى عهوده ووعوده ومواعيده. ومن الخطأ أن ينسى فضل الناس عليه أو ينسى بالأكثر إحسانات الله العديدة.. الخ.

على أن النسيان ليس كله شرًا، لقد سمح الله به من أجل نفع الإنسان وفائدته، لو أحسن الإنسان استخدامه.. فالإنسان الحكيم يعرف متى ينبغي أن يذكر، ومتى ينبغي أن ينسى. فلا ينسى حيث يجب التذكر، ولا يتذكر حيث يجب النسيان.. وسنحاول في هذا المقال أن نشرح بعض المجالات التي يحسن فيها النسيان..

فمن فوائد النسيان مثلًا أن ننسي إساءات الناس إلينا.. ننساها لكي نستطيع أن نصفح وأن نغفر. وننساها لكيلا يملك الغضب على قلوبنا من جهتها.. ننساها لكي نهرب من شيطان الحقد ومن شيطان الكراهية.

 الذي ينسى أخطاء الناس إليه، يمكنه أن يحب الجميع، ويملأ السلام قلبه من جهة الكل. ويستطيع أن يقابل كل أحد ببشاشة، ولا يختزن في قلبه شرًا من جهة أحد.. لذلك إن أساء إليك أحد، لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك. ولا تجلس مع الناس وتحدثهم عما فعله بك هذا المسيء.. لا تفكر في هذا الموضوع، ولا تتكلم فيه، لئلا يرسخ في ذاكرتك وفي قلبك، ويتعبك..

 ولا تنسى فقط أخطاء الناس، إنما إنس أخطاءهم عمومًا. لو تذكرت على الدوام أخطاء الناس، لاسودت صورتهم في نظرك، ولعجزت عن أن تجد لك في الناس صديقًا.. كل الناس لهم أخطاء، ولو تذكرنا لكل واحد أخطاءه لما استطعنا أن نتعامل مع أحد.. وربما يدخل الشك إلى قلوبنا من جهة الناس جميعًا.. وربما لا نستطيع نتكلم باحترام مع كل أحد..

 إن الله لا يضع أخطاءنا على الدوام أمام عينيه، فلنفعل هكذا مع الناس.. يقول لنا الإنجيل المقدس: "بالكيل الذي به تكيلون، يكال لكم ويزاد". ليتنا إذن ننسى أخطاء الناس، لكي ينسى الله أخطاءنا. وفي نفس الوقت الذي ننسى فيه أخطاء الناس، ينبغي أن نذكر خطايانا الخاصة، لكي نصل إلى حياة الاتضاع.. قال القديس الأنبا أنطونيوس: (إن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله، وإن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله)..

 إذن اذكر خطاياك، وانس خطايا غيرك.. فإن هذا يقودك إلى الاتضاع وإلى المحبة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. أما الإنسان المتكبر أو غير المحب فإنه على العكس: دائمًا ينسى نقائصه الخاصة، ودائمًا يذكر أخطاء غيره. وقد يتحدث عن خطايا الناس، ويتضايق إن تحدث الناس عن خطاياه.

 كذلك من النسيان النافع، أن تنسى فضائلك، أو تنسى الأعمال الحسنة التي شاءت نعمة الله أن تعملها على يدك.. إن عملت خيرًا أو إن عمل الله خيرًا بواسطتك، فالواجب عليك أن تنسى ما عملته. لا تذكره، ولا تتذكره. لئلا يوقعك في هذا الأمر في الإعجاب بالنفس أو في الكبرياء، وأيضًا لكيلا تجلب لنفسك مديحًا من الناس يضيع معه أجرك في السماء إذ تكون – حسبما يقول الإنجيل – " قد استوفيت خيراتك على الأرض"..

 الذي يعمل خيرًا، عليه أن يخفى الأمر، ليس عن الناس فقط، إنما حتى عن نفسه هو، بالنسيان. وفى هذا يقول السيد المسيح: "وأما أنت فمتى صنعت صدقة، فلا تعرف شمالك ما تفعله يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء، هو يجازيك علانية".. حقًا إن الذي يذكر فضائله، أو يظهر فضائله، إنما يقع في الغرور ويفقد ثوابه.. لذلك إنس الخير الذي تعمله، وإن ألح عليك الفكر في تذكره، أو أن تكلم الناس عنك فانسب ذلك إلى نعمة الله وعمله لا إلى نفسك.



 ومن فوائد النسيان، أن تنسى المتاعب والضيقات..

أحيانًا يكون التفكير في الضيقة أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها.. اجعل الضيقات خارجك لا داخلك. لا تسمح بدخول الضيقات في فكرك أو في قلبك لئلا تتعبك. حاول أن تنساها. وإن ألح عليك الفكر ولم تستطع أن تنسى، حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس، لكي تنسى..

 وعندما تنسى ضيقاتك ومتاعبك وآلامك، ستدرك أن النسيان نعمة وهبها لنا الله. وستشكر الله الذي جعلك تنسى.. أليس أن الأطباء يقدمون للمرضى المتعبين بأفكارهم ومشاكلهم النفسية، أدوية لكي تشتت تركيز أفكارهم فينسون.. وهكذا يحاول الإنسان أن يشترى النسيان بالطب والدواء والمال. مبارك هو الله الذي يهب النسيان مجانًا، لمحبيه..

 إنس المتاعب إذن والهموم، لأن تذكرها يجلب الأمراض النفسية والعصبية، وأمراضًا أخرى باطنية كثيرة.

 من فوائد النسيان أيضًا أن ينسى الإنسان المعثرات التي تجلب له الخطية. فقد يقرأ شاب قصة بذيئة، أو يرى منظرًا خليعًا، أو يسمع كلامًا مثيرًا.. وإن لم ينسى كل هذا، تظل هذه الأمور حربًا على فكره تضيع نقاوة قلبه. ومن الخير له أن ينسى.

و قد يقع شاب في مشكلة عاطفية، ويحاول من أجل راحة قلبه أن ينسى.. وإن استطاع يعترف أن النسيان نعمة عظيمة.

 لذلك حاول أن تنسى كل ما يعكر نقاوة قلبك.. لا تجلس وتفكر في أي أمر ينجس ذهنك أو مشاعرك. إنما إن عبر شيء من هذه الأمور عليك لا تستبقيه ولا تعاود التفكير فيه لكي تنساه.

 ومن فوائد النسيان أيضًا أن تنسى التافهات لكي تبقى في ذهنك الأمور الهامة النافعة لك ولغيرك..

تصوروا مثلًا لو أن إنسانًا تذكر كل ما يمر عليه طوال يومه أو طوال أسبوع أو شهر من كل الأمور التافهة التي تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق وأيضًا كل القراءات وكل الإحداث، مثل هذا الشخص لا تحتمل طاقة فكره أن تخزن المعلومات اللازمة له والأساسية.. لذلك يسمح الله أن ننسى التافهات لكي تبقى في ذهننا الأمور الهامة فقط.

 تصور مثلًا إذا أردت أن تصلى، وجاءت إلى ذاكرتك كل الأخبار والأحاديث التي عبرت عليك في يومك!! هل تستطيع حينئذ أن تركز فكرك في الصلاة. كذلك إن أراد أحد أن يذاكر درسًا، أو أن يكتب بحثًا، أو أن يناقش موضوعًا هامًا، أتراه يستطيع ذلك وفي ذهنه كل التفاهات التي عبرت عليه في يومه. أليس من صالحه أن ينساها؟! ولو إلى حين..

 إن النسيان إذن عملية غربلة حيوية تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات والأخبار، فتستبقى منها النافع، وتترك ما لا يفيد..

 حاولوا إذن أن تتحكموا في ميزان ذاكرتكم، ولا تستبقوا فيها إلا كل ما يفيدكم.. أما الباقي فانسوه. فلمثل هذا أوجد الله النسيان..

بعض النقاط الهامه فى الموضوع :


 من فوائد النسيان أيضًا أن ينسى الإنسان المعثرات التي تجلب له الخطية.

 ومن فوائد النسيان أيضًا أن تنسى التافهات لكي تبقى في ذهنك الأمور الهامة النافعة لك ولغيرك

إن النسيان إذن عملية غربلة حيوية تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات والأخبار، فتستبقى منها النافع، وتترك ما لا يفيد..

Read more ...

مقال عن التداريب الروحيه لقداسة البابا

كتير مننا بيحسد القديسين عن الفضائل اللى اكتسبوها وعن الخطايا اللى قدروا يحاربوها . ونظن جميعا اننا لا نستطيع ان نفعل ذلك وهذا تفكير صحيح فبقوتنا البشريه لا نستطيع ان نقاوم اتفه خطيه ولكن بقوة المسيح نستطيع ان ندوس على اصعب الخطايا وعلى الشيطان والحيات والعقارب وكل قوى العدو . تعالوا مع بعض نشوف قداسة البابا شنوده الثالث قال ايه عن التداريب الروحيه .


حدثتكم في المقالات السابقة عن بعض الفضائل. أما في هذا المقال فأود أن أتحدث عن ممارسة تلك الفضائل.. وفي رأيي أن الممارسة تأتى عن طريق التداريب الروحية.

 الذي يريد أن يصل إلى الله، ينبغي أولًا أن يعرف الطريق الموصل إليه، ولكن المعرفة وحدها لا تكفى.. يجب أن يكمل الإنسان الطريق الواصل من المعرفة إلى الممارسة.

 ماذا يفيدك إن عرفت كل المعلومات عن الفضيلة، وأنت لا تسلك فيها؟! أو ماذا تستفيد إن عرفت كل المعلومات عن الله، وأنت غير ثابت فيه؟! إن المعرفة وحدها ربما تقود إلى الدينونة. لأن الكتاب يقول" الذي يعرف أكثر، يطالب بأكثر". ولكن ليس معنى هذا أن الجهل أسلم؛ فالقديس أوغسطينوس يقول: إن هناك فرقًا كبيرًا بين الجهل ورفض المعرفة. إن الذي يرفض أن يعرف، يدان أمام الله على رفضه للمعرفة، أو على عدم سعيه إليها إن كان ذلك في إمكانه..

 يبدأ الإنسان بمعرفة طريق الله، إما عن طريق القراءة أو السماع أو القدوة الصالحة أو صوت الضمير. ويتطور من المعرفة إلى الاقتناع، ثم إلى الرغبة والحماس، ثم إلى التنفيذ..

إن البعض قد يقرأ عن الفضيلة، ويعجب جدًا بما يقرؤه، وقد يقتنع به، وقد يتحدث عنه، وقد يعظ به.. ولكنه يقف عند هذا الحد، ويبقى الحديث عن الفضيلة مجرد أفكار تعيش خارج حياته.. فكيف يمكنه أن يحول هذه المعلومات إلى حياة؟ اقترح لذلك فكرة التدريبات الروحية..

 والتداريب الروحية معناها أن الإنسان بدأ مرحلة جديدة وهى تدريب نفسه عمليًا على الفضيلة، أو تدريب نفسه على ترك خطية معينة، أو محاربة عادة خاطئة عنده أو أي عيب يراه في سلوكه. أو قد يدرب ذاته على معالجة ضعف معين في علاقته مع الله أو مع الناس..

 بهذه التدريبات تتحول المعلومات الروحية إلى حياة، ويتحول الاقتناع النظري إلى سلوك عملي وتتحول وصية الله إلى طبع في الإنسان.

 وبهذه التدريبات يواجه الإنسان ذاته، ويواجه الواقع، ويدخل في حرب روحية مع نفسه، ويحاول أن يخضعها للحق والبر.. ويعرف أيضًا العوائق التي تعترض طريقه الروحي..

 وسنحاول أن نأخذ مثالًا عمليًا ونحلله، لنفرض أن إنسانًا اكتشف في نفسه أنه إنسان سريع الغضب، وأراد أن يدرب نفسه على الهدوء والوداعة. فماذا يفعل؟

 ينبغي أولًا أن يكون مقتنعًا بفائدة هذا التدريب وعازمًا على السير فيه.

من أجل هذا عليه أن يضع أمامه أضرار الغضب، وجمال الطبع الوديع الهادئ، ويستعرض أمامه بعض أقوال القديسين في ذلك، ولا مانع من أن يقرأ بعض السير الجميلة التي تحببه في فضيلة الوداعة. ويقنع نفسه أيضًا بتذكر ما جره على نفسه من قبل نتيجة لغضبه..

 بعد ذلك يراقب نفسه ويحاسبها. وفي كل مرة يحاربه الغضب يذكر نفسه بالتدريب (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولا مانع من أن تكون له كراسة خاصة بالتدريبات (أو نوتة) يسجل فيها ما يحدث له بخصوص هذا التدريب. فإن نجح في تدريبه يشكر الله على ذلك، وإن فشل يحاول أن يحلل أسباب فشله.

 يعرف مثلًا: مع من ثار وغضب، ولأي سبب، وما هي الأخطاء التي وقع فيها أثناء غضبه. ويحاول أن يعرف هل هذا الغضب كان أمرًا عارضًا، أم أن له عنصر الثبات. أقصد هل هو دائم الغضب مع هذا الشخص بالذات، أو لهذا السبب بالذات؟ بحيث إذا اصطدم بنفس الشخص أو بنفس السبب لا بد أن يغضب؟ ثم يسأل نفسه هل كان الغضب هو العلاج الوحيد للموقف، أم كان ممكنًا أن يعالجه بطريقة أخرى؟ وهل هو قد تسرع في تصرفه؟ وهل كان ممكنًا بشيء من التفكير أو بشيء من طول الأناة أن يسلك بطريقة أهدأ وأسلم؟..

 إن محاسبة النفس هذه وتحليل تصرفاتها، أمر لازم لكل إنسان يريد أن يعالج أخطاءه.

فإن وجد أنه مع إنسان معين لا بد أن يخطئ، يحاول أن يتحاشى هذا الإنسان، ويتفادى الحديث معه أو الخلطة به أو يحاول أن يحدد لنفسه سياسة حياله في المرات المقبلة حتى لا يفاجأ بنفس التصرف منه فيغضب. أو يحاول أن يصلح شعوره من جهته..

 كذلك عليه أن يعرف الأخطاء التي يقع فيها أثناء غضبه ويدرب نفسه على تركها، فإن كان في غضبه يرتفع صوته ويحتد، يدرب نفسه على الصوت المنخفض الخفيف، وإن كان في غضبه تحتد ملامحه ونظراته ويتغير شكل وجهه، حينئذ يدرب نفسه على هدوء الملامح. وإن كان في غضبه يستخدم الألفاظ الجارحة، يدرب نفسه على الألفاظ الهادئة.. إلخ.

 المهم أن يضع الإنسان نفسه تحت مراقبة، وتحت توجيه خاص، ولا يترك نفسه على حريتها تتصرف كما تشاء دون حساب ودون تعديل للاتجاه الخاطئ.

 الإنسان الذي يستخدم طريقة التدريبات الروحية هو إنسان ساهر على خلاص نفسه، مهتم بنقاوة قلبه. وهو أيضًا إنسان لا يجامل ذاته، ولا يدعي أنه بغير خطية.

كلنا نخطئ. وعلينا أن نلتفت إلى أخطائنا فنعرفها ونعالجها.

 ويمكن أن يكون التدريب الروحي تحت إرشاد روحي يقود ويوجه. وعلى أية الحالات فإن الإنسان الذي يدرب نفسه باستمرار، سيأتي عليه وقت يصبح فيه خبيرًا بالحياة الروحية وبالمحاربات الروحية، بل يصبح أيضًا خبيرًا بالنفس البشرية وبما يتفاعل فيها من مشاعر وأحاسيس وأفكار.. ويمكنه بطول الخبرة أن يصلح لإرشاد غيره..

 إن الدين ليس مجرد معلومات يتلقاها الإنسان بل هو حياة. فما أسهل أن يتحول الشخص إلى دائرة معارف، ويبقى فارغًا من الداخل.. أما الدين فهو الوسيلة التي تقودنا إلى حياة الكمال. لذلك يقول لنا الرب في الإنجيل: "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة"..



 لذلك فإن المعرفة الدينية يجب أن تكون مجرد وسيلة توصيل إلى الحياة الفضلى. ولهذا لا يصلح كل إنسان لتدريس الدين. فالدين ليس مجرد علم.. إننا نريد أن نصل إلى الوضع الذي يصبح فيه مدرس الدين عبارة عن وسيلة إيضاح لجميع الفضائل، ويصبح فيه المدرس هو نفسه الدرس هو القدوة العملية والمثال العملي الذي يتعلم منه الناس، فلا يصير واعظًا بل عظة..

 وعلى كل إنسان يسمع عن الفضيلة أو يقرأ عنها، أن يأخذها مجالًا للتدريب العملي، ويبذل في اقتنائها كل جهده. مصليًا في كل حين أن يعطيه الرب قوة على السير في طريقة، وعلى النجاح فيما يدرب نفسه عليه..

بعض النقاط الهامه فى الموضوع :


التداريب الروحية معناها أن الإنسان بدأ مرحلة جديدة وهى تدريب نفسه عمليًا على الفضيلة

بهذه التدريبات تتحول المعلومات الروحية إلى حياة، ويتحول الاقتناع النظري إلى سلوك عملي وتتحول وصية الله إلى طبع في الإنسان.

 إن محاسبة النفس هذه وتحليل تصرفاتها، أمر لازم لكل إنسان يريد أن يعالج أخطاءه.

 المعرفة الدينية يجب أن تكون مجرد وسيلة توصيل إلى الحياة الفضلى

Read more ...

مقال عن نقاوة الأفكار لقداسة البابا


نتحدث فى هذا المقال عن الانسان الطاهر النقى الذى يجب ان يكون طاهر فى كل شئ حتى فى افكاره ولابد ان تكون مشاعر قلبه وافكار عقله كلها نقيه ويجب على اى انسان روحى ان يحافظ على نقاوة افكاره حيث انها هى بداية الخطيه . يا ريت يكون المقال ده مش للقرايه بس ولكن للتطبيق اترككم مع الكلمات الدسمه لقداسة البابا شنوده الثالث .

الإنسان الطاهر النقي، ينبغي أن يكون طاهر في جسده وروحه، وأيضًا طاهرًا في أفكاره و حواسه ومشاعره، وحتى في أحلامه وظنونه. و في هذا المقال أود أن أحدثكم عن نقاوة الأفكار.

 يجب أن يحرص الإنسان على نقاوة أفكاره، لأن فكره هو أيضًا ملك لله. وكما نحرص على قلوبنا أن تكون نقية لكي يسكن فيها الله، كذلك الحال مع عقولنا أيضًا.. وقد ورد في الكتاب المقدس قول الوحي الإلهي: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك".

 إن الذي يترك فكره ينشغل بأمور خاطئة إنما يدل على أن الله لا يسكن قلبه، لأنه من داخل القلب تنبع الأفكار.. وقد قال الكتاب: "الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح تخرج الصالحات. والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير تخرج الشرور"..



إن القانون لا يحاسبك على أفكارك ولكن الله يحاسبك على أفكارك. ومن هنا كان الضمير أقوى من القانون وأعمق. لأن الذي يحترس ألا يخطئ بفكره، من الصعب أن يخطئ بالعمل والفعل.. ومن هنا نقاوة الفكر سببًا في نقاوة الإنسان كله..

 إن أردت أن يكون فكرك نقيًا، أبعد عن الأسباب التي تسبب نجاسة الفكر، ابعد عن كل ما يجلب لك فكرًا خاطئًا.. وقد تأتى الأفكار بسبب قراءات خاطئة، أو سماعات رديئة، أو بسبب الوسط الخاطئ: من خلطة أو عشرة أو صداقة بطالة، وقد يتولد الفكر الرديء من فكر آخر رديء.. فابعد عن كل هذا لكي تحفظ أفكارك طاهرة.

 وقد تتولد الأفكار الخاطئة من رغبات أو شهوات رديئة داخل القلب. وفى الواقع إن الرغبات والأفكار يتعاونان معًا. يمكن لكل منهما أن يكون سببًا ونتيجة. الفكر الرديء يمكن أن ينجب شهوة رديئة. والشهوة الرديئة يمكن أن تلد فكرًا رديئًا. وفي أحيان كثيرة تكون أفكارك معبرة عن رغباتك. حاول أن تنقى قلبك من رغباته الرديئة، حينئذ تتنقى أفكارك تبعًا لذلك.

 والأفكار والشهوات قد يلدان أحلامًا أو ظنونًا، فالشيء الذي تفكر فيه أو الذي تشتهيه قد تحلم به. وبهذا تكون على الإنسان مسئولية في بعض الأحيان تجاه أحلامه. وكلما يتنقى قلب الإنسان وفكره، على هذا القدر تتنقى أحلامه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإن حلمت بشيء ضد أفكارك ورغباتك، فقد تنزعج وتصحو بسرعة ولا تستطيع أن تستمر في الحلم طويلًا..

 وقد تكون الأفكار الشريرة في بعض الأوقات مجرد حرب من الشيطان، يريد بها أن يعكر صفو قلبك، ويفقدك سلامك الداخلي. ولكن ليست كل الأفكار الشريرة حروبًا من الشياطين. إن بين حرب الأفكار والسقوط بالفكر فرقًا واسعًا.

 الفكر الشرير الذي هو مجرد حرب من الشيطان، يكون قلبك متمردًا عليه، وتحاول إرادتك بكل قوتها أن تطرده وأن تتخلص منه، ولا تقبله على الإطلاق. أما سقطة الإنسان بالفكر، فإنه يكون خلالها راضيًا بالفكر الشرير، أو ملتذًا به، وقد يحاول أن يستمر فيه ويستبقيه ويطيله، وقد يتعب إن طرأ سبب يقطع حبل هذه الأفكار. فهل حينما تخطر الأفكار الشريرة بذهنك، تكون مقاومًا لها بصدق، أم راضيًا بها؟ هنا المقياس، وهنا اختبار معدن نقاوتك..

 نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. إن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر لكي تهرب منه. يمكن أن تفكر في أمر آخر أكثر عمقًا، لكي تحول مجرى تفكيرك. ويمكن أن تنشغل بالقراءة في شيء ممتع، لكي تتحول أفكارك من ذلك الموضوع الردئ إلى موضوع القراءة. ويمكن أن تصلى سرًا وترفع قلبك إلى الله لكي يبعد الفكر عنك.. وإن لم ينفعك كل هذا انشغل بعمل يدوي أو تكلم مع أى إنسان لكي تطرد عنك الفكر..

احذر أن تستسلم للفكر الخاطئ، لأن هذه خيانة منك لله وانضمام منك لأعدائه. وهروبك من الفكر من بدء وروده إلى ذهنك أسهل وأيسر من محاولتك الهروب بعد استبقائه فترة. لأن الفكر كلما استمر معك، يمارس سلطة عليك، ويخضع إرادتك لجاذبيته، حتى تصبح عبدًا له تنفذ مشيئته.. وإذا استمر معك الفكر قد يتحول إلى انفعال أو إلى رغبة أو إلى شهوة.. وقد يتطور إلى محاولة للتنفيذ وبهذا تنحدر من خطيئة فكر إلى خطيئة عمل..

 وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ. وكما يقول المثل: "فكر الكسلان معمل للشيطان". فالإنسان المنشغل، العمال، يتحكم في أفكاره، لأنه يوجهها حسب نوع مشغوليته. التلميذ المجتهد يوجه أفكاره في طريق دروسه، والعالم تشغل أفكاره في العلم، والرياضي في الرياضة، والعابد في العبادة. وأما الذي يقضي وقته في فراغ، يتعرض ذهنه للأفكار الشريرة. إنه لا يوجه أفكاره، بل الأفكار هي التي توجهه. نصيحتي لك أن تبدأ المبادرة. قم أنت بتوجيه أفكارك، ولا تترك الأفكار تعبث بك وتوجهك.

 إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، ويمكن أن يكون سلاحًا ضدك، فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا.

اعرف أن أعظم المشروعات النافعة بدأت فكرة. وكل الأعمال الإنسانية العظيمة بدأت بفكرة. ونحن قد نحتاج إلي خبراء نستقدمهم من بلاد بعيدة أو قريبة، لكي نحصل من كل منهم على فكرة.. فلتكن أفكارك كنزًا لك ولغيرك. لتكن أفكارك بركة للمجتمع الذي تعيش فيه.

 فإن لم تستطع أن تجعل أفكارك مصدر نفع لك وللناس، فعلى الأقل لا تجعلها سبب ضياع لك يفقدك مصيرك الأبدي، ويفقدك نقاوة قلبك..

 لا تنتظر حتى يأتي الفكر الشرير إلي ذهنك ثم تتعب في مقاومته، بل ابدأ أنت واشغل فكرك بالصالحات.. ليكن لك كنز في التأملات المقدسة ومن الأفكار الإلهية وكنز من مشاعر الحب نحو الله، حتى يستحي منك ذهنك إن أراد الشيطان أن ينجسه أو يسقطه..

 وانشغل دائمًا بكل ما هو نافع وأعرف أن الله يقرأ أفكارك ويفحصها. لذلك ينبغي أن تخجل من نفسك كلما استسلمت للفكر الخاطئ.. وإن سقطت في الفكر فلا تيأس وتستمر، بل قم بسرعة وقوم أفكارك، وليكن الله معك، يهبك نقاوة الفكر كعطية مقدسة من عنده.

بعض النقاط الهامه فى المقال :


إن أردت أن يكون فكرك نقيًا، أبعد عن الأسباب التي تسبب نجاسة الفكر، ابعد عن كل ما يجلب لك فكرًا خاطئًا.

 نصيحتي لك أن تقاوم الأفكار الشريرة وتهرب منها. إن حاربك فكر شرير، حاول أن تشغل ذهنك بشيء آخر لكي تهرب منه

 وقد يأتي الفكر الشرير من الفراغ. وكما يقول المثل: "فكر الكسلان معمل للشيطان". فالإنسان المنشغل، العمال، يتحكم في أفكاره

 إن الفكر يمكن أن يكون سلاحًا في يدك، ويمكن أن يكون سلاحًا ضدك، فاتخذه صديقًا لك لا عدوًا.

Read more ...

مقال عن الصلاه المقبوله لقداسة البابا


فى هذا المقال يحدثنا قداسة البابا شنوده الثالث عن الصلاه وما هى افضل طريقه للصلاه وما هى الصلاه المقبوله والصلاه التى لا يقبلها الله . يا ريت كلنا نقرأ المقال لآخره ونعمل بيه لانه طالع من قلب كله صلاه ومحبه . اسيبكم بقى مع المقال .

نريد أن نتحدث اليوم عن الصلاة: ما هي صلوات مقبولة، وأخرى غير مقبولة؟

و ما شروط الصلوات المقبولة؟

 إن الصلاة جزء من طبيعة الإنسان، كأنها غريزة.. ومن هنا كان جميع الناس يصلون.. حتى أن الوثنيين أيضًا يعرفون الصلاة.. إن القلب بدون الله يشعر بفراغ كبير. فالله له وجود في حياتنا، ليس هو معتزلا عنا، يسميه الكتاب المقدس: "عمانوئيل" أى الله معنا.. ونلاحظ أن الطفل يقبل فكرة الله وفكرة الصلاة، بدون شرح، إنها فيه..

 إن قلنا إن الإنسان اجتماعي بطبعه، نستطيع أن نطبق هذه القاعدة جسديًا وروحيًا أيضًا.. فروح الإنسان تشتاق إلى الروح الكلى، وتجد لذة في الالتقاء به والجلوس إليه..

 الصلاة إذن هي اشتياق إلى الله.. روح الإنسان تشتاق إلى عشرة أخرى غير عشرة المادة.. وفي داخل كل منا اشتياق إلى غير المحدود. واشتياق آخر إلى مثالية عالية غير موجودة في هذا العالم.. ومن هنا يلجأ الإنسان إلى الله ليشبع شوقه الروحي..

 الصلاة هي أعمق ما في الروحيات.. هي تفرغ القلب لله.. هي عمل الملائكة، وعمل الإنسان عندما يتشبه بالملائكة.. هي عمل النساك والمتوحدين الذين تركوا كل شيء من أجل محبتهم لله، ووجدوا في هذه المحبة ما يكفيهم وما يغنيهم.

 الصلاة هي راحة النفس. هي الميناء الهادئ الذي ترسو عنده النفس بعيدًا عن أمواج العالم المتلاطمة. الصلاة هي واحة خضراء في برية العالم القاحلة.. هي الوقت الذي تلتقي فيه النفس بمن يريحها. تجد القلب الكبير الذي تأتمنه على أسرارها وتستطيع أن تحدثه بكل صراحة عن متاعبها وعن ضعفاتها وسقطاتها. وهى موقنة تمامًا أنه لن يحتقر سقوطها، بل يقابلها بكل حنو، ويعينها على القيام، ويشجعها..

الصلاة هي خلوة النفس مع الله، هي لقاء مع الله، لقاء حب. هي التصاق بالله. هي تلامس قلب الإنسان مع قلب الله. هي تمتع النفس بالله.. وفي هذا قال داود النبي: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"، وقال أيضًا: "أما أنا فخير لي الالتصاق بالرب"..

 الصلاة هي صلة بالله، وربما من هذا المعنى اشتق اسمها (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وهكذا يكون الإنسان في حالة صلاة، إن وجدت هذه الصلة، وإن شعر بالوجود في حضرة الله، وإن أحس القلب أنه قائم فعلًا أمام الله، يتحدث إليه.. ليس المهم هو طول الصلاة ونوع الكلام بقدر ما تتركز الأهمية في وجود صلة مع الله.. إن لم توجد هذه الصلة لا يعتبر الإنسان مصليًا، مهما ركع ومهما سجد ومهما ظن أنه كان يتحدث مع الله.. إن اللمبات الكهربائية مهما كانت قوية وجميلة، فإنها تكون عديمة الفائدة ما لم يسر فيها التيار.. هكذا الصلاة..

 الصلاة هي تقديس للنفس، هي رفع الفكر إلى الله، ورفع القلب إلى الله. وعندما يرتفع الفكر إلى الله، يبعد عن المادة وعن محبتها والإنشغال بها، ويكون في مستوى أعلى، في مستوى روحي، وهكذا يتطهر الفكر بالصلاة ويتنقى، وكذلك القلب.. ويدخل كلاهما في جو آخر له سموه، يدخلان في عشرة الملائكة وأرواح الأبرار. وبمثل هذه الصلاة تبطل الأفكار الرديئة، وتبطل طياشة الأفكار، ويتجمع العقل في الله.

و بالصلاة يصل الإنسان إلى ما يسميه القديسون"إستحياء الفكر" أى أن الفكر الذي يتقدس بالصلاة يستحى من التفكير في شيء ردئ. وهكذا يخجل الإنسان من أن يستضيف في ذهنه فكرًا شريرا في الموضع الذي كان يوجد فيه الله في العقل في وقت الصلاة.. وبهذا تساعد الصلاة على حياة التوبة والنقاوة..

لكل هذا كانت الصلاة رعبًا للشياطين.. فالشياطين يخافون جدًا من عمل الصلاة، ويرونه سعيًا لإمدادات إلهية ومعونات سماوية تصل إلى النفس، فتحطم قوى الشياطين التي تحاربها. لذلك فإن الشياطين تحاول بكل قوتها أن تعطل الإنسان عن عمل الصلاة، ونقصد الصلوات الروحية التي تخيفهم.. أما الصلوات الفاترة أو السطحية فلا يهتم الشيطان بمقاومتها. إنها لا تؤذيه..

إن الصلوات الروحية تسبب حسد الشياطين وتذكرهم بما فقدوه. وتشعرهم بالدالة الموجودة بين الله والإنسان فيتعبون.. ويحاولون أن يمنعوا الصلاة. فإذا أصر الإنسان على الصلاة، يحاول الشياطين أن يشتتوا فكره، ويقدموا له تذكارات ومشاغل وأفكارًا ليجذبوه إلى شيء آخر بعيدًا عن الحديث مع الله.

الصلاة هي طعام الروح، هي غذاء الملائكة. هي عاطفة مقدسة تغذى القلب.. بل في أثنائها قد ينسى الجسد أيضًا طعامه، ولا يشعر بجوع. ومن هنا كان ارتباط الصوم بالصلاة. فعندما تتغذى الروح بالصلاة. ويمكنها أن ترفع الجسد معها وتشغله عن التفكير في طعامه، وتعطيه طعامًا آخر. وبهذا تستطيع الروح أن تحمل الجسد.. الصلاة هي حركة القلب، حتى بدون كلام.. إن الصلاة ليست مجرد حديث فقد تكون خفقة القلب صلاة، وقد تكون دمعة العين صلاة، وقد يكون رفع البصر إلى فوق، أو رفع اليدين نوعًا آخر من الصلاة.. إن الله يفهم اللغة التي نخاطبه بها خارج حدود الألفاظ، كالأب الذي يدرك مشاعر ابنه وطلباته دون أن يتكلم.. وهكذا يقول داود النبي لله: "أنصت إلى دموعي". ذلك لأن دموعه كان لها صوت خفي يسمعه الله..

الصلاة هي تسليم حياتنا لله، هي إشراكه في حياتنا، هي رفض من الإنسان أن يستقل بحياته بعيدًا عن الله. فبالصلاة نطلب من الله أن يتدخل في حياتنا، ويدبرها حسب مشيئته الصالحة الطوباوية، معلنين في اتضاع أمام الله أننا لا نستطيع أن نعتمد على أذهاننا وحدها، وأننا لا نقدر أن نعمل شيء.

إن الصلاة شرف عظيم، بها نصعد إلى الله، وبها نتلاقى معه، نحن التراب والرماد. وبالصلاة تتحول النفس إلى سماء وتتمتع بالوجود في حضرة الله والعجيب أنه مع هذا الشرف العظيم الذي للصلاة يمتنع البعض عن الصلاة، يمتنع التراب عن مخاطبة رب الأرباب خالق السماء والأرض الكلى القدرة..

ليست الصلاة تفضلا منا على الله، كما لو كنا نعطى الله شيئا من وقتنا أو من مشاعرنا. وليست هي ضريبة يفرضها الله علينا. وليست هي عملًا نغصب عليه بأمر سماوي. كلا، إنما الصلاة هي أخذ لا عطاء. بها نأخذ من الله بركات وعطايا ومواهب دون أن نعطيه شيئًا. وإن كنا نقدم لله وقتًا أو نقدم له قلبًا، فإنما لكي يملأ هذا القلب من محبته، ويقدس هذا الوقت ببركته.. إن اعتقادنا الخاطئ في أن الصلاة إعطاء هو الذي يجعلنا في كبرياء وتمنع. نقصر في أدائها، أقصد: نقصر في حق أنفسنا أولًا وقبل كل شيء، لأننا نحن المستفيدون من الصلاة وليس الله. فلنحاول أن نصلى، لكي نأخذ بركة ومعونة، ولكي نتمتع بالله، ولكي تتقدس قلوبنا وحياتنا كلها. وإن صلينا، ليتنا نعرف كيف نصلى، وكيف نخاطب الله الذي له كل مجد وكرامة وعزة إلى الأبد آمين.

بعض النقاط الهامه فى المقال :


 الصلاة إذن هي اشتياق إلى الله

 الصلوات الروحية تسبب حسد الشياطين وتذكرهم بما فقدوه

الصلاة هي طعام الروح، هي غذاء الملائكة

ليست الصلاة تفضلا منا على الله، كما لو كنا نعطى الله شيئا من وقتنا أو من مشاعرنا. وليست هي ضريبة يفرضها الله علينا. وليست هي عملًا نغصب عليه بأمر سماوي

Read more ...

مقال عن القلب الحنون لقداسة البابا شنوده

كتير من الناس قلبهم قاسى وكتير بيحطموا فى نفسيات الناس التانيه ومش بيشفقوا عليهم خالص ومش بيرحموا . الناس دى عامله زى النار اللى بتاكل اى حاجه فى سكتها حتى بتاكل نفسها . تعالوا مع بعض نشوف مقال قداسة البابا شنوده الثالث ونشوف بيقول ايه عن القلب القاسى وازاى نخلى قلبنا حنون .


 القلب القاسي، باستمرار يحطم ويهدم. وقسوته لا تشفق، ولا ترحم. إنه نار تأكل كل شيء، حتى نفسها..

 أما القلب الحنون العطوف، فإنه يفيض رقة وإشفاقًا على كل أحد، حتى الذين لا يستحقون، وحتى على أعدائه..

وحنو الإنسان على غيره، قد يشمل الكائنات جميعًا.. فيحنو على العصفور المسكين، وعلى الفراشة الهائمة، وعلى الزهرة الذابلة.. بل قد يحنو على الوحش المفترس، مثل القديس الذي رأى أسدًا يئن من شوكة في قدمه، فانحني وأراحه منها..

وقد يكون الحنو في نواح مادية أو جسدية، وقد يكون في نواح نفسية أو روحية.

وخلاصة الأمر أن القلب المملوء حنانًا، يفيض بهذا الحنان في كل المجالات، وعلى الكل. فيشفق على الفقير المحتاج، وعلى المريض المتألم، كما يشفق على البائس والمتعب نفسيًا، وعلى الساقط في الخطية المحتاج إلى من يأخذ بيده ليقيمه.

 والحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير.

 إن الحنان النظري هو حنان قاصر، حنان ناقص، يحتاج إلى إثبات وجوده بالعمل. ولهذا قال القديس يوحنا الحبيب: "يا أخوتي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق".



 إن القلب الحنون يمكنه أن يكسب الناس. أما القلب القاسي فينفرهم.

الناس يحتاجون إلى من يعطف عليهم، إلى من يأخذ بيدهم، إلى من يشجع الضعيف، ويقيم الساقط، ويفهم ظروف الناس واحتياجاتهم. وتكون له روح الخدمة فيخدم الكل، ويساعد الكل، ويعين الكل، ولا يحتقر ضعفات أحد.. كما قال الكتاب: "شددوا الركب المخلعة، وقوموا الأيدي المسترخية"..

 وقيل عن السيد المسيح إنه كان: "لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ".. هذه الفتيلة المدخنة ربما تهب ريح فتشعلها، فتضئ مرة أخرى..

و كان حنوه يشمل الروح والجسد معًا. وهكذا قيل عنه في الإنجيل المقدس إنه: "كان يجول يصنع خيرًا".. كان يشفق على الأرواح الساقطة فيقيمها بالتوبة، ويشفق على الأجساد المريضة فيشفيها.. "يطوف المدن والقرى: يكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل مرض وكل ضعف في الشعب".

 أحضروا إليه مرة امرأة خاطئة قد ضبطت في ذات الفعل، وانتظروا منه أن يحكم برجمها حسبما تقضى الشريعة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما هو فقال لهم: من منكم بلا خطية، فليرمها بأول حجر". وانصرف المطالبون برجمها لأنهم أيضًا خطاة. واطمأنت المرأة. فنظر إليها السيد المسيح وقال لها: وأنا أيضًا لا أدينك.. أذهبي بسلام. ولا تعودي تخطئي أيضًا".. هذا هو الحنو الذي يكسب القلب، ويقوده إلى التوبة.. فليتنا نحنو على الخطاة، لكي نكسبهم إلى الله.

 إن الله يحنو علينا، حتى ونحن في عمق خطايانا. ومن دلائل حنوه أنه يستر ولا يكشف.

كم من أناس قد غطسوا في الشر حتى غطاهم، وما يزال الله يستر.. لم يكشفهم، ولم يفضحهم، ولم يعلن خطاياهم للناس.. لأنهم ربما لو انكشفوا لضاعوا، وانسد أمامهم الطريق إلى التوبة بعد فقدهم لثقة الناس.

 إن القلب الحنون يستر خطايا الناس. لا يتحدث عنها، ولا يشهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها.. بل قد يجد لهم عذرًا، أو يخفف من المسئولية الواقعة عليهم.. وأن قابلهم لا يفقد توقيره لهم، معطيًا إياهم فرصة للرجوع.. بل قد يضحى بنفسه من أجلهم، ويتحمل المسئولية عوضًا عنهم إن استطاع.

 قال القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن لم تستطع أن تمنع من يتكلم على أخيه بالسوء، فعلى الأقل لا تتكلم أنت".

"وأن لم تستطع أن تحمل خطايا الناس، وتنسبها إلى نفسك لكي تبررهم، فعلى الأقل لا تستذنبهم وتنشر خطاياهم".

أن القلب الحنون يعيش في مشاعر الناس. يتصور نفسه في مكانهم، ولا يجرح أحدًا ويبرهن على نقاوة قلبه بعطفه على الكل..

 وهو يعرف أن الطبيعة البشرية حافلة بالضعفات..

و إن أقوى الناس ربما تكون في حياته ثغرات..

و قد يسقط، إن اشتدت الحرب عليه، وأن تخلت عنه النعمة الحافظة..

 لذلك ينظر إلى الناس في حنو، في قيامهم وفي سقوطهم أيضًا.

كان القديس يوحنا القصير إن سمع عن أحد أنه سقط، يبكى. فإن سئل في ذلك يقول: (معنى هذا أن الشيطان نشيط. وإن كان قد أسقط أخي اليوم، فقد يسقطني أنا غدًا..). وهكذا -في أتضاع- لم يضع هذا القديس نفسه في مرتبة أسمى من غيره. وبكل حنو نظر إلى سقطة غيره، ونسبها إلى عمل الشيطان، لا إلى فساد طبع ذلك الأخ.

 وبهذا كان أقوى المرشدين الروحيين هم الذين يفهمون النفس البشرية، ولا يقسون عليها في ضعفاتها.

 إن القلب الحنون لا يعامل الناس بالعدل المطلق مجردًا، إنما يخلط بعدله كثيرًا من الرحمة. ولا يجعل عدله عدلًا جافًا حرفيًا يطبق فيه النصوص، بل أيضًا يقدر الظروف المحيطة، سواء كانت عوامل نفسية أو تربوية أو عوامل اجتماعية.

 أما الذي يصب اللعنات على كل مخطئ، دون أن يقدر ظروفه أو يفحص حاله، فإنه قلب لا يرحم..

 القلب الحنون لا يحكم على أحد بسرعة.. بل يعطى كل أحد فرصة للدفاع عن نفسه، ولتوضيح موقفه..

و هو أيضًا لا يكثر اللوم والتوبيخ، وإن وبخ، فإنما يكون ذلك بعطف وليس بقسوة. وقد يقدم لتوبيخه بكلمة تقدير أو كلمة حب، حتى يكون التوبيخ مقبولًا. وأن احتاج الأمر منه إلى حزم وشدة وعنف، فقد يفعل ذلك مضطرًا. ولكنه في مناسبة أخرى يصلح الموقف، ويعالج بالحنو نفسية ذلك المخطئ.

 والقلب الحنون لا يخجل أحدًا، ولا يحرج أحدًا. وقد يشير إلى الخطأ من بعيد، بألفاظ هادئة. وربما بطريق غير مباشر، وربما في السر وليس في أسماع الناس.

 أما الذي يرجم الناس بالحجارة، فعليه أن يتروى، لئلا يكون بيته من زجاج. وليعلم أن كل الفضائل بدون المحبة ليست شيئًا. والمحبة تتأنى وتترفق. والحكمة هي أن نكسب الناس بالحنو، وأن لا نخسر الناس بالقسوة.

بعض النقاط المهمه فى الموضوع :


الحنان ليس مجرد عاطفة في القلب، وإنما تتحول فيه العاطفة إلى عمل جاد من أجل إراحة الغير

 القلب الحنون يمكنه أن يكسب الناس. أما القلب القاسي فينفرهم.

 إن الله يحنو علينا، حتى ونحن في عمق خطايانا. ومن دلائل حنوه أنه يستر ولا يكشف.

 إن القلب الحنون يستر خطايا الناس. لا يتحدث عنها، ولا يشهر بها، ولا يقسو في الحكم عليها

Read more ...

مقال رحلة الخبر الى اذنيك لقداسة البابا


يتحدث البابا شنوده فى هذا المقال عن رحلة الخبر من الشخص صاحب الخبر الى اذنيك . فمثلا بعض الناس يأخذون عن الخبر ويضيفون اليه شويه بهارات من عندهم ومن ارائهم الخاصه وبعد ذلك يصل اليك بعض الاضافات . تعالوا مع بعض نستمتع بمقال ذهبى الفم القديس البابا شنوده الثالث . 

 ليس كل ما يصل إلى أذنيك هو صدق خالص. فلا تتحمس بسرعة لكل ما تسمع، ولا لكل ما تقرأ.. ولا تتخذ إجراء سريعًا لمجرد كلام سمعته عن إنسان ما.. بل تحقق أولًا، واعرف أن كثيرًا من الكلام يقطع رحلة طويلة قبل أن يصل إلى أذنيك..

 صدق الحكيم الذي قال: (لا تصدق كل ما يقال)..

اجعل عقلك رقيبًا على أذنيك، وافحص كل ما تسمعه، ولا تصدق كل خبر، لئلا تعطى مجالًا للوشاة وللكاذبين، ولمن يخترعون القصص، ولمن يصنعون الأخبار، ولمن يدسون، ويشهدون شهادة زور.. كل هؤلاء يبحثون عن إنسان سهل يصدقهم.. وكما قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي:

 قد صادفوا أذنا صغواء لينة           فاسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا

و ما أجمل قوله أيضًا عن مثل هذا الذي يصدق كل ما يسمعه، ويقبل الأكاذيب كأنها صدق:

 أثر البهتان فيه                  و انطوى الزور عليه

ياله من ببغاء                   عقله في أذنيه

نعم، لو كنا نعيش في عالم مثالي، أو في وسط الملائكة لأمكنك حينئذ أن تصدق كل ما تسمعه، ولا تتعب ذاتك في فحص الأحاديث. ولكن مادام الكذب موجودًا في العالم، وما دمنا نعيش في مجتمع توجد فيه ألوان من الناس يختلفون في نوع أخلاقياتهم وفي مدى تمسكهم بالفضيلة، فإن الحكمة تقضى إذن أن ندقق ونحقق قبل أن نصدق.. واضعين أمامنا قول الكتاب: "افحصوا كل شيء، وتمسكوا بالحسن".

 ولكن قد يقول إنسان: "أنني أصدق هذا الخبر على الرغم من غرابته، لأنني سمعته من إنسان صادق لا يمكن أن يكذب".

 نعم، قد يكون هذا الإنسان صادقًا، ولكنه سمع الخبر من مصدر غير صادق، أو من مصدر غير دقيق.. قد يكون الشخص الذي حدثك أو الذي حدث من حدثك، جاهلًا بحقيقة الأمر، أو على غير معرفة وثيقة أكيدة بما يقول. أو قد يكون مبالغًا أو مازحًا أو مداعبًا. أو ربما يكون قد سمع خطأ، أو أن المصادر التي استقى منها معلوماته غير سليمة.

 أو ربما يكون المصدر الأصلي الذي أخذ عنه هذا وذاك، غير خالص النية فيما يقول، وله أسباب شخصية تدفعه إلى طمس الحقائق، أو إلى الدس والإيقاع بين الناس. أو قد يكون من النوع الذي يتباهى بمعرفة الأخبار والسبق إلى نشرها بين الناس، فيقول ما يصل إليه بسرعة دون تحقيق.. وقد يكون محبًا للاستطلاع يلقى بالخبر ليعرف ما مدى وقعه على الناس..

 ولكن ربما يقول القائل أنني لم أسمع هذا الخبر من واحد فقط، وإنما من كثيرين مما يجزم بصحته..!! فتقول إنه لا يصح أن نحكم عن طريق السماع دون تحقيق، حتى لو سمعنا من كثيرين. فما أكثر ما يكون كلام الكثيرين على وفرة عددهم، له مصدر واحد مخطئ (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. وما أكثر ما تتفق جماعة كبيرة من الناس على كذب مشترك، مثلما فعل أخوة يوسف حينما بلغوا أباهم خبرًا كاذبًا عن ابنه قائلين إن وحشًا قد افترسه.. وما أكثر شهود الزور الذين سمعنا عنهم من الكتاب المقدس ومن كتب التاريخ..

 إن وصية " لا تشهد بالزور " موجهة إلى السامع، كما هي موجهة إلى المتكلم. فالذي يسمع الكذب ويقبله، إنما يشجع الكاذب على الاستمرار في كذبه، ويحيط نفسه بأناس أشرار غير مخلصين.

 وكذلك فإن ناقل الكذب يعتبر كاذبًا، وشريكًا في الكذب وفي نشره.. ويدخل تحت هذا العنوان أيضا مروجو الإشاعات الكاذبة. وقد يقع في هذا الأمر أيضا "البسطاء" الذين يصدقون كل ما يسمعونه، ويتكلمون عنه كأنه حقيقة، دون فحص أو تأكيد. وفي الحقيقة لا نستطيع أن نسمى مثل هذه بساطة. لأن البساطة في جوهرها هي عدم التعقيد، ونحن نؤمن بالبساطة الحكيمة.. فقد قال السيد المسيح: "كونوا بسطاء.. وحكماء..".

 اثنان يشتركان في خطية الكذب: ناقل الكذب، وقابل الكذب، وكلاهما يشتركان مع الكاذب الأصلي في نشر كذبه.

 وأن كانت بعض المشاكل تسبب أحيانًا عن نقل الكلام، فإن أخف الناس ضررًا من ينقلون الكلام كما هو، كما يفعل جهاز تسجيل الصوت، الأمين المخلص، الذي لا يزيد على ما قيل شيئًا، ولا ينقص، ويعطى صورة دقيقة عما قيل..

 إنما بعض الناس يأخذون الكلام، ويضيفون عليه رأيهم الخاص واستنتاجاتهم وأغراضهم، ويقدمون كل ذلك لإنسان آخر، كأنه الكلام المباشر الذي نطق به من قد سمعوه..!

 انظروا ماء النيل وقت الفيضان وهو بنى اللون من كثرة ما حمل من طمي.. هذا الماء كان في أصله ماء صافيًا رائقًا عندما نزل مطرًا من السماء على جبال الحبشة. ولكنه طوال رحلته في الطريق ظل ينحت الطمي من الصخور ويختلط بالطين حتى وصل إليك بهذه الصورة.. هكذا كثير من الأخبار التي تصل إليك مشبعة بالطين، ربما كانت رائقة صافية في أولها. والفرق بينهما وبين ماء النيل أن طينه مفيد للأرض، أما الطين الذي خلطه الناس في نقلهم للأحاديث، فإنه ضار وخطر ومفسد للعلاقات.

 كثير من الأخبار عندما تصل إليك تكون أخبارًا مختلفة جدًا عن الواقع. وسأضرب لذلك مثلًا:

يقول شخص لآخر: "ألم تسمع؟ لقد حدث كذا مع فلان". فيجيبه: "لا شك أنه قد غضب لذلك جدًا". فيقول له: "طبعًا". ويوصل الخبر لثالث ويقول له: "فلان غضب جدًا لأنه حدث معه كذا". فيجيبه: "من غير المعقول أن يكون قد غضب فقط، لابد أنه سينتقم" ويصل الخبر الرابع أنه سينتقم، فيجيب: "حسب معرفتي لطبعه لابد أنه سيدبر دسيسة لمن أغضبه". ويصل الخبر الخامس فيقول: "ربما يرسل خطابًا لمصلحته ويتهمه باتهامات". فيجيبه سادس: "لا يبعد أن يقول عنه إنه شيوعي مثلًا". ويصل الخبر لسابع فيسرع إلى الشخص المقصود ويقول له: "خذ حذرك، فلان أرسل خطابًا إلى مصلحتك يقول عنك إنك شيوعي"..!!!

 يحدث كل هذا، وربما يكون الشخص الذي يتكلمون عنه قد تضايق في وقتها واستطاع أن يصرف غضبه، ويسامح من أغضبه!! أو قد يكون قد أخذ الأمر ببساطة ولم يتأثر، وانتهى الأمر.. وقد يحدث سوء تفاهم بسبب الخطاب المزعوم المرسل إلى المصلحة!! الذي لا وجود له على الاطلاق.

 لذلك أكرر وأقول: (لا تصدق كل ما يقال).. ولا تكن سمّاعًا، بل افحص ودقق وحقق.. على الأقل في الأمور الهامة الخطيرة..

وفى النهايه الخص اهم النقاط : 

لا تصدق كل ما يقال

 نعم، قد يكون هذا الإنسان صادقًا، ولكنه سمع الخبر من مصدر غير صادق، أو من مصدر غير دقيق

 أو ربما يكون المصدر الأصلي الذي أخذ عنه هذا وذاك، غير خالص النية فيما يقول

 
 كثير من الأخبار عندما تصل إليك تكون أخبارًا مختلفة جدًا عن الواقع

ولكن ربما يقول القائل أنني لم أسمع هذا الخبر من واحد فقط
Read more ...